الأمم المتحدة تطلب 7.9 مليار دولار لدعم المهاجرين
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أطلقت المنظمة الدولية للهجرة أول نداء سنوي عالمي لها الاثنين لجمع 7,9 مليار دولار في 2024 من أجل مواجهة التحديات المتزايدة التي تطرحها التحركات السكانية.
وقالت المديرة العامة للوكالة التابعة للأمم المتحدة إيمي بوب إن التمويل ضروري ل"إنقاذ أرواح وحماية الأشخاص الذين ينزحون وإيجاد حلول للنزوح وتسهيل ممرات آمنة لهجرة نظامية".
وأكدت بوب، التي تولت المنصب في أكتوبر لتصبح أول امرأة على رأس الوكالة، أن "الهجرة غير النظامية والقسرية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة والتحديات التي نواجهها تزداد تعقيدا".
وتابعت "الأدلة دامغة على أن الهجرة، عندما تتم إدارتها بشكل جيد، تكون مساهما رئيسيا في الرخاء والتقدم العالميين"، مؤكدة "نحن في لحظة حرجة وقد أطلقنا هذا النداء للمساعدة في الوفاء بهذا الوعد".
وشددت على أن "بإمكاننا وعلينا أن نبذل جهدا أكبر".
60 ألف شخص متوفون أو مفقودون
تأسست المنظمة الدولية للهجرة منذ أكثر من 70 عاما، لكنها أصبحت وكالة أممية في 2016 تقوم بعملية موازية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وإن كانت أصغر حجما.
تعمل المنظمة في حالات الطوارئ وتدافع عن حقوق المهاجرين وتعتبر أن الهجرة الإنسانية والنظامية تعود بالنفع على الأشخاص الذين ينزحون والمجتمعات التي يستقرون فيها.
وقالت الوكالة، اليوم الاثنين، إن تمويل ندائها سيسمح لها بخدمة 140 مليون شخص تقريبا، من بينهم نازحون داخل بلدانهم والمجتمعات التي تستقبلهم.
وسيسمح المبلغ لمنظمة الهجرة بتوسيع عملها التنموي الهادف إلى السعي لمنع موجات نزوح أخرى، كما قالت.
وفي تفصيلها لكيفية استخدام المبلغ، قالت الوكالة إن 3,4 مليار دولار أميركي ستخصص لإنقاذ أرواح وحماية الذين ينزحون.
وسيستخدم مبلغ 2,7 مليار دولار في العمل على حلول للنزوح ومن بينها خفض مخاطر التغير المناخي وتداعياته.
وسيخصص المبلغ المتبقي للسعي لتسهيل ممرات نظامية للهجرة والمساعدة في جعل تقديم خدمات منظمة الهجرة أكثر فعالية.
وقالت بوب إن "هذا التمويل سيعالج الهوة الكبيرة والمتسعة بين ما هو لدينا، وما نحتاج له من أجل القيام بالمهمة بشكل جيد".
وأوضحت منظمة الهجرة أن مشروعها المتعلق بالمهاجرين المفقودين أظهر أن أكثر من 60 ألف شخص توفوا أو فقدوا خلال رحلات هجرة محفوفة بالمخاطر في السنوات التسع الماضية.
الهجرة تعود بالازدهار
وحذرت بوب من أن "عواقب مساعدة جزئية تعاني من نقص التمويل لها تكلفة أكبر، ليس فقط من حيث المال بل من ناحية تسببها بخطر أكبر على المهاجرين من خلال الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والتهريب".
وكغيرها من وكالات الأمم المتحدة، تطلق منظمة الهجرة النداء لتوفير الأموال كي تتمكن من تطبيق نهج وقائي طويل الأمد بدلا من الاضطرار للاستجابة دائما وهي في وضع الرد على أزمات.
وقالت الوكالة إن تمويل عملياتها بالشكل المناسب سيساعدها في تسهيل استجابتها وتحسينها، وسيقلل بشكل فعال من تكلفة إدارة الأزمات.
وحضت الدول أيضا على الإقرار بمنافع الهجرة.
وقالت إن "الهجرة هي حجر الزاوية في التنمية والرخاء العالميين"، مضيفة أن "المهاجرين الدوليين، البالغ عددهم 281 مليونا، يولّدون 9,4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي".
واعتبرت أن "الهجرة، التي تُدار بشكل جيد، قادرة على تعزيز نتائج التنمية والمساهمة في التكيّف مع تغير المناخ وتعزيز مستقبل أكثر أمانا وسلما واستدامة وازدهارا وإنصافا". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لاجئون نازحون مهاجرون الهجرة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية : القتال دفع أكثر من مليون مواطن للفرار من الفاشر
في تصعيد خطير لأزمة النزوح في السودان، كشفت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الأحد، أن أكثر من مليون شخص فروا من مدينة الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور.
الخرطوم ــ التغيير
يأتي هذا الارتفاع الصادم في الأرقام نتيجة للهجمات المتواصلة التي تشنها قوات الدعم السريع، في محاولتها الحثيثة للسيطرة على المدينة الاستراتيجية. و يمثل هذا العدد الكبير أكثر من 10% من إجمالي النازحين داخليًا في عموم السودان.
وأفاد بيان صادر عن المنظمة، بأن 1,014,748 شخصًا جرى تهجيرهم من محلية الفاشر وحدها. وأشارت المنظمة إلى أن 718,998 شخصًا من هؤلاء فروا تحديدًا من مدينة الفاشر ومخيم زمزم، بما يعادل 155,602 أسرة.
وكشفت الهجرة الدولية عن أن 99% من سكان مخيم زمزم، الذي يقع على بُعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر ويضم 498,955 شخصًا، نزحوا بشكل كامل. من هؤلاء، فر 436,685 فردًا إلى 26 موقعًا مختلفًا ضمن أربع ولايات.
و أوضحت المنظمة أن 75% من نازحي مخيم زمزم اتجهوا إلى طويلة، وهي منطقة تقع تحت سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، بينما لجأ 10% منهم إلى الفاشر، فيما عبر البقية الحدود إلى تشاد. تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد هاجمت مخيم زمزم في 11 أبريل الماضي، وسيطرت عليه بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة مع الجيش وحلفائه.
منذ اندلاع النزاع في السودان بتاريخ 15 أبريل 2023، لجأ نحو 1.1 مليون سوداني إلى تشاد، وهو ما يشكل 27% من إجمالي الفارين من الحرب والعنف عبر الحدود.
وثّقت منظمة الهجرة 117 حادثًا تسبب في النزوح أو حفزه في شمال دارفور منذ بداية الصراع، 85% منها كانت نتيجة لهجمات أو اشتباكات مسلحة، في حين أن البقية كانت بسبب مخاطر طبيعية كالفيضانات والحرائق.
وتقدّر المنظمة وجود 1,974,958 نازحًا داخليًا في شمال دارفور، ما يمثل 20% من إجمالي النازحين على مستوى البلاد. يقيم 46% من هؤلاء في مراكز إيواء، بينما يستضيف 29% منهم عائلات، ويتوزع البقية على المدارس والمرافق العامة والملاجئ المؤقتة والمساكن المستأجرة.
وتوقعت الهجرة الدولية استمرار موجات النزوح، خاصة من الفاشر إلى مناطق مثل طويلة، مليط، وكتم، كما رجّحت استمرار حركة النقل عبر الحدود إلى تشاد، لا سيما مع تكرار نزوح الأسر. وتُعد ولاية شمال دارفور هي الأكثر تضررًا من النزاع، في ظل استمرار هجمات الدعم السريع على معظم مناطقها، بما في ذلك القرى التي لا يوجد بها أي وجود عسكري.
الوسومأكثر من مليون مواطن الفاشر الهجرة الدولية شمال دارفور فرار نزوح