مقتل عنصرين لحزب الله وسكان شمال إسرائيل يخشون العودة لمنازلهم
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني مقتل اثنين من عناصره، وقصف عدة مواقع عسكرية إسرائيلية، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف بلدات وقرى الجنوب، فيما أعرب أغلبية سكان شمال إسرائيل عن خشيتهم من العودة لمنازلهم.
فقد نعى بيان للحزب علي سعيد يحيى من بلدة "الطيبة" في جنوب لبنان، وكان قد نعى في وقت سابق سامح أسعد أسعد، من بلدة كفركلا في الجنوب، سقطا في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، ليرتفع عدد عناصر الحزب الذين قتلوا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 146.
وفي سياق المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قال الحزب إن عناصره استهدفوا قوة من الجيش الإسرائيلي في مرتفع أبو دجاج الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة.
وكان حزب الله قد أعلن، في بيانين منفصلين سابقين، أن عناصره استهدفوا منتصف ليل أمس الأحد، قوة إسرائيلية في محيط ثكنة زرعيت بالأسلحة الصاروخية.
كما أعلن أن عناصره استهدفوا تجمعا لجنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب قبالة بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان، بالأسلحة المناسبة وحققوا إصابة مباشرة.
وذكر الحزب أنه صد هجوما لقوات إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية، في وقت كانت تنوي ضرب أهداف داخل الأراضي اللبنانية.
في المقابل، استهدف الجيش الإسرائيلي مباني سكنية في عدة بلدات وقرى جنوب لبنان بغارات جوية وقصف مدفعي باستخدام قذائف فوسفورية.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت بلدة كفركلا بالقذائف الفوسفورية، وسط عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من المطلة باتجاه البلدة.
ولفتت إلى أن الغارة الإسرائيلية على بلدة الطيبة تسببت بأضرار كبيرة في ثانوية البلدة، ونجا مدير الثانوية وأفراد الهيئة التعليمية من القصف.
وأشارت إلى أن مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخا على غرفة سكنية داخل مشروع زراعي في محلة آبل القمح خراج بلدة الوزاني دون تسجيل إصابات.
كما أطلقت مسيّرة إسرائيلية صاروخا خلف "معتقل الخيام" في بلدة الخيام جنوب لبنان، كما قصفت المدفعية تلة العويضة من جهة الطيبة.
وقالت الوكالة إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ ظهر اليوم عدوانا جويا، حيث استهدف بغارة جوية منزل المواطن "س. ياغي" في بلدة طير حرفا، مطلقا باتجاهه صاروخين من نوع جو-أرض، مخلفا فيه أضرارا كبيرة.
يذكر أن القصف الإسرائيلي تسبب بنزوح أكثر من 83 ألف لبناني من منازلهم، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة.
وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توترا أمنيا متزايدا، وتبادلا لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث سقط 200 قتيل من الجانب اللبناني منهم 146 من حزب الله و25 مدنيا، منهم 3 صحفيين ومسعفان، إضافة إلى جندي لبناني و20 مقاتلا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي.
في الجانب الإسرائيلي أعلن عن مقتل 9 جنود و6 مدنيين فقط، علما بأن تلك المعلومات تفرض عليها إسرائيل رقابة عسكرية ولا يمكن لأي جهة مستقلة التأكد من دقة تلك الأرقام.
خوف في الشمالفي سياق متصل، أظهرت دراسة أكاديمية إسرائيلية أن نحو 60% من المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من مناطق الشمال يخشون العودة إلى منازلهم.
فيما أكد نحو 40% ممن بقوا في منازلهم أنهم تعرضوا لأعراض "ما بعد الصدمة" دون تلقي دعم نفسي منظم من الدولة بحسب ما نقلت القناة الإسرائيلية الـ13.
كما أظهرت الدراسة أن مشاعر ما بعد الصدمة ارتفعت لدى سكان الجليل الشرقي 3 أضعاف، مقارنة بالفترة السابقة لما قبل معركة طوفان الأقصى.
تزامن نشر الدراسة مع الإعلان عن إعداد الجيش الإسرائيلي خطة لإيواء محتمل لنحو 100 ألف شخص على الحدود الشمالية.
وذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن خطة الإيواء المذكورة تأتي استعدادا لإجلائهم في ظل التصعيد المحتمل.
بدوره، قال رئيس بلدية حيفا إن على سكان المدينة تخزين الطعام في حال اندلاع الحرب مع لبنان.
تهديد إسرائيلي
تردي الأوضاع في أوساط الإسرائيليين في الشمال دفع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للتأكيد على أنه حتى لو أوقف حزب الله عملياته فلن تتوقف إسرائيل حتى تغيير الوضع الأمني على الحدود الشمالية.
وأضاف غالانت، خلال لقائه وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، أن الحرب مع حزب الله ستكون قاسية على إسرائيل ومدمرّة لحزب الله ولبنان، على حد تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
مقتل مدني واختطاف 7 أشخاص في عملية إسرائيلية جنوب دمشق
دمشق "أ ف ب" "د ب أ": أفادت وزارة الداخلية السورية اليوم بمقتل مدني و"اختطاف" سبعة أشخاص خلال عملية توغّل اسرائيلية جنوب دمشق، مندّدة بـ"انتهاك صارخ" للسيادة، بعدما أعلن جيش الإحتلال تنفيذ عملية و"إلقاء القبض" على أشخاص قال إنهم مرتبطون بحركة حماس الفلسطينية.
وأتى ذلك بعد أكثر من أسبوع على قصف إسرائيل مناطق في جنوب سوريا ردا على إطلاق مقذوفين باتجاه أراضيها، في أول هجوم من نوعه منذ تولي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع السلطة عقب إطاحة بشار الأسد أواخر العام 2024.
وأوردت الداخلية السورية في بيان "أقدمت قوات عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم مؤلَّفة من دبابات وناقلات جند وآليات راجلة، ورافق هذه القوة طيران استطلاع مسير، على التوغّل في قرية بيت جن التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق".
وقالت إن القوة نفّذت "عمليات دهم واعتقال طالت عددا من المواطنين، أسفرت عن اختطاف سبعة أشخاص"، مضيفة "ترافق هذا التصعيد مع إطلاق نارٍ مباشر على الأهالي في القرية، مما أسفر عن استشهاد أحد المدنيين".
وأضافت أنه "تم نقل المخطوفين إلى داخل الأراضي المحتلّة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة".
واعتبرت الداخلية أن هذه "الاستفزازات المتكررة تشكل انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخرقا فاضحا للقوانين والمواثيق الدولية"، مضيفة أنها "ممارسات لا يمكن أن تقود المنطقة إلى الاستقرار، ولن تجرّ إلا المزيد من التوتر والاضطراب".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن مقتل شخص واعتقال سبعة آخرين على يد القوات الإسرائيلية.
ومنذ وصوله الى السلطة، أكد الشرع مرارا أن سوريا لا ترغب بأي تصعيد مع جيرانها وأنها لن تشكّل تهديدا لهم.
ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف عملياتها، بعدما شنّت مئات الضربات الجوية على أهداف عسكرية في سوريا، وتوغّلت في أراضٍ داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله الدولة العبرية. وتتقدّم القوات الإسرائيلية بين الحين والآخر الى مناطق في عمق الجنوب السوري.
في سياق منفصل أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية اليوم افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق أمام حركة عبور المسافرين والشاحنات، اعتبارا من غد السبت.
وأكدت الهيئة في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم جاهزية كوادرها وجميع المرافق الخدمية في المعبر.
ودعت الهيئة المسافرين وسائقي الشاحنات إلى الالتزام بالتعليمات والإجراءات المعتمدة، لضمان انسيابية الحركة وسلامة العبور.