جلسات تراثية وثقافية في مهرجان الحصن
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
جلسات ثقافية وفنية تقدم يومياً في المنصة القائمة بالمنطقة الخضراء في مهرجان الحصن بأبوظبي، وهو مستمر لغاية 28 من الشهر الجاري.
وفي الجلسة الثقافية التي نُظِّمَت مساء أمس بحضور كل من المهندسة المتخصصة في التصميم الداخلي روضة الشامسي، ومصممة الديكور حمدة بطي المنصوري، أدار الحوار المهندس المعماري سلطان الحمادي، وفي مستهل الحوار، أوضحت المنصوري أنها عملت من جديد في تصميم الديكور، وقد حققت هذه الرغبة عن هواية وإلهام فني، وليس عن دراسة، مبينة أن الفن ليست له حدود.
وأكدت المنصوري أهمية تنسيق الألوان في القماش المستخدم مع الخشب كما يريد العميل، موضحة أن تصميم الإنسان على تجسيد عمل فني أمر ليس صعباً عندما تحضر الإرادة والمعرفة بصناعة الأشياء، لأن المشروع لا يوجد إلا ويصيبه ركود، ولكن على المهندس دائماً أن يبحث عن أفكار جديدة ليقدم الجديد والأفضل لكي يحافظ على الاستمرار في الطموح، وهو في حد ذاته نجاح. وترى أن أهم شيء بالتصاميم أن تعتمد على حسب روح المكان، وأن يكون لدينا أسلوب خاص في دمج التصاميم القديمة مع الحديثة المعاصرة.
وختمت المنصوري رؤيتها قائلة: بالنسبة لي، فالتراث مصدر فن جميل ممكن ونحن نطوره ونستخدمه في وقتنا الحالي، وأنا أستخدم الأقمشة التراثية، ومنها «السدو» في تصاميم حديثة، والسدو صار شيئاً نادراً وثميناً يعطي قيمة للتصميم، وهذا القماش يمتاز بأنه فن بذاته.
بدورها، قالت روضة الشامسي: «تنبع أعمالي من البيئة والتراث الإماراتي وقد وفرتها لي تجربة (ضيء)، حيث صنعت قطعة فنية عن طريق الطباعة ثنائية الأبعاد». وحول تطور التراث قالت: «أنا سعيدة جداً وفخورة بالفرص التي توفرها لنا الدولة كمصممين، حيث تهيئ أماكن للقاءات الفنانين، وقد أصبحنا نشارك مع فنانين عالميين خارج الدولة وننقل تجربة فن التصميم الإماراتي للعالم. وهي كفنانة ترى الأشياء من منظور مختلف»، مبينة أن التطور قد يحدث من خلال التفاصيل والأماكن، وبدلاً من أن أصنع منتجاً أصنع تجربة فيها حس فني وتنقل عناصر وتجارب يمر فيها الفنان.
وأضافت الشامسي: «قطعي متنوعة من مشاريع هندسية عدة، وكل منتج يحتاج إلى أشياء فيها حرفية لصناعته. ولذلك، فكل جزء من أعمالي مختلف عن الآخر». ولأنها متخصصة في التصميم الداخلي، أكدت الشامسي أن هذه التصاميم تصل للعالمية، قائلة: «قبل 5 سنوات لم يكن هذا التركيز على التصميم، لذلك يجب البحث الدائم عن جديد، وأن تتميز قطعك الفنية عن غيرها»، مشيرة إلى أهمية الألوان التي تستخدم؛ لأن تراث الإمارات يجمع ألواناً متعددة، والسدو فيه العديد من الألوان التي يمكن أن تدخل في عناصر تكوين المنتج.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الحصن التراث الإماراتي
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة عين شمس يشهد ختام مشروع استوديو التصميم الدولي (WDS) 2025 بكلية الهندسة
شهد الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، الدكتور عمرو شعت، عميد كلية الهندسة، الدكتور أيمن أحمد فريد مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والدكتور احمد خالد المنسق العام لاستديو التصميم الدولي؛ فعاليات ختام مشروع استوديو التصميم الدولي (WDS) 2025، بحضور عدد من الشخصيات الهامة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وفي كلمته أعرب الدكتور محمد ضياء زين العابدين عن فخره، بتعزيز التجارب الأكاديمية التي تتجاوز التعلم التقليدي، حيث يجسد استوديو التصميم العالمي هذه الروح، فهو منصة تعليمية تُمكّن الطلاب من الاستجابة للحقائق الحضرية المعقدة بإبداع وهدف وعقلية عالمية.
مضيفا أنه في هذا العام، أخذتنا رحلتنا إلى مدينة بريستول، الواقعة في الولايات المتحدة والمشتركة بين ولايتي تينيسي وفيرجينيا. وقد أتيحت فرصة فريدة لطلابنا لاستكشاف كيف يمكن للتصميم المدروس أن يعزز الإدماج الاجتماعي والاستدامة البيئية والتنمية التي تركز على المجتمع، وقد قام طلاب كلية الهندسة بعملهم بعناية وبصيرة،
واضاف رئيس جامعة عين شمس أن هذه التجارب لا تُسهم فقط في بناء مصممين أفضل فحسب، بل تُشكل أيضًا مفكرين أكثر مسؤولية، ومواطنين منخرطين، ومُحللين للمشاكل، مؤكدا ان هذا هو نوع التأثير الذي تسعى إليه جامعة عين شمس وهو إعداد خريجينا للمساهمة بشكل هادف في عالم متغير.
كما اعرب عن سعادته بالتعاون الدائم مع جامعة كليمسون في الولايات المتحدة وجامعة هواتشونغ الزراعية في الصين، ووضع معيار للشراكات الأكاديمية الدولية - شراكات متجذرة في الاحترام والتعلم المتبادل والالتزام المشترك بالتميز.
كما توجه بالشكر إلى أعضاء هيئة التدريس لتفانيكم في توجيه الطلاب خلال هذه الرحلة متعددة التخصصات، وكذلك الطلاب الذين، لقد ارتقوا إلى مستوى التحدي برؤية وشغف واحترافية، مما يعكس أعلى معايير تعليم التصميم والقيم التي نتمسك بها في جامعة عين شمس.
وفي كلمته أعرب الدكتور عمرو شعت عميد كلية الهندسة،
عن فخره لهذه النتائج في هذا البرنامج الدولي، مضيفا ان استوديو التصميم العالمي يوضح الكيفية التي يمكن بها للشراكات الأكاديمية العالمية أن توسع آفاق الطلاب وتتجاوز حدود التعليم التقليدي.
مشيرا أن هذا العام كان التركيز على بريستول بولاية تينيسي -فيرجينيا سبباً في تعريف طلابنا بسياق حضري معقد وملهم ــ وتشجيعهم على التفكير في تحديات مثل التنقل، والشمول، والاستدامة، والمساحة العامة. وكانت ردودهم رصينة وإبداعية وتستند إلى فهم العالم الحقيقي.
موضحا أن أحد نقاط قوة استديو التصميم الدولي WDS هو التزامه بالتعلم التجريبي، من خلال المشاركة المباشرة مع البيئة المبنية والعمل عبر الثقافات، مما يكسب الطلاب ليس فقط الرؤية الفنية، ولكن أيضًا القدرة على التواصل والتعاون والاستجابة لاحتياجات المجتمع المتنوعة.
يذكر أن استوديو التصميم الدولي (WDS) مبادرة رائدة تمثل أول اتفاقية ثلاثية الجامعات في مصر، تجمع بين جامعة عين شمس في مصر، جامعة كليمسون في الولايات المتحدة، وجامعة هواتشونغ الزراعية في الصين. تهدف هذه المبادرة إلى توحيد الطلاب عالميًا، وتعزيز التعلم متعدد التخصصات، وإعدادهم للتميز في سوق العمل العالمي. ويحظى هذا التعاون بدعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومعهد التعليم الدولي.
تتمثل رؤية ورسالة استوديو التصميم الدولي في توفير منصة عالمية للتواصل الثقافي، وتنمية قادة في مجالات التصميم والحفاظ على البيئة العمرانية. وتشمل رسالته التعليم التصميمي المتقدم، والبحث المبتكر، والدعوة إلى تحسين البيئات المبنية والطبيعية والاجتماعية.
هذا العام، ركز مشروع استوديو التصميم الدولي على مدينة بريستول الواقعة على الحدود بين ولايتي تينيسي وفيرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية. تناول المشروع قضايا حضرية معقدة مثل التنقل المستدام، وشمولية المساحات العامة، والهوية العمرانية المشتركة. وقد سافر طلاب البرنامج خلال هذا الفصل الدراسي إلى مدينة بريستول للمشاركة في ورشة عمل ناجحة بالتعاون مع جامعة كليمسون الأمريكية، وانضمت أيضًا جامعة هواتشونغ الزراعية بالصين إلى الفعالية، حيث شارك طلاب صينيون في الورشة إلى جانب زملائهم المصريين والأمريكيين، مما أتاح للجميع فرصة مميزة للبحث الميداني والتفاعل مع المجتمع المحلي وتطوير أفكار تصميمية مبتكرة تستند إلى الواقع.
تهدف الفعالية الختامية إلى استعراض النتائج والأفكار المبتكرة التي طورها الطلاب، والاحتفاء بروح التعاون الدولي والبحث التطبيقي الذي يعزز مكانة كلية الهندسة بجامعة عين شمس كمؤسسة تعليمية رائدة في دعم التنمية المستدامة والابتكار.