أعلن البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) أن قواته في العراق وسوريا تعرضت اليوم الاثنين لهجمات جديدة بالصواريخ والمسيّرات بدون وقوع إصابات، مشيرا إلى إحصاء أكثر من 150 هجوما منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال البنتاغون إن القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة لم يسفر عن إصابات أو أضرار.

كما ذكر أن القوات المتمركزة عند مهبط الطائرات في الرميلان بريف الحسكة شمالي سوريا تعرضت لهجوم بصاروخ لم يسفر عن إصابات أو أضرار، وكذلك تعرضت القوات في "موقع الفرات للدعم" لهجوم بصواريخ عدة بدون تسجيل إصابات أو أضرار.

وقالت الوزارة إن عدد الهجمات التي استهدفت قواتها في العراق وسوريا بلغ 151 هجوما منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط هجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على خلفية دعمها لإسرائيل في حربها على غزة.

وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق" إنها استهدفت قاعدة كونيكو للقوات الأميركية في سوريا اليوم 3 مرات. كما أعلنت استهدافها قاعدة عين الأسد غربي العراق بالطيران المسيّر.

"تهديد حقيقي"

وتعرضت قاعدة عين الأسد لهجوم صاروخي واسع أول أمس السبت، حيث قالت القيادة الوسطى الأميركية في بيان إن القاعدة قُصفت بعدد من الصواريخ الباليستية وأنواع أخرى من الصواريخ أطلقتها فصائل عراقية مدعومة من إيران.

ولم يؤكد البيان مستوى الإصابات بين الجنود الأميركيين، لكنه ذكر أنهم يخضعون للفحص لتحديد مدى تعرضهم لإصابات في الدماغ.

وقال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض: "لقد كان هجوما خطيرا للغاية، باستخدام صواريخ باليستية شكلت تهديدا حقيقيا".

وأضاف فاينر خلال مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" أمس الأحد: "سنرد… من خلال إقامة الردع في حالات مماثلة ومحاسبة هذه الجماعات التي تواصل مهاجمتنا". وتابع: "ثقوا بأننا نتعامل مع هذا الأمر بجدية بالغة".

وينتشر حوالي 2500 جندي أميركي في العراق و900 آخرين في سوريا في إطار ما تقول الولايات المتحدة إنها مهمة لتقديم المشورة والدعم للقوات المحلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمیرکیة فی فی العراق

إقرأ أيضاً:

الصحافة الورقية في سوريا إرث يعود إلى الواجهة بعد سقوط نظام الأسد

مع دخول الذكاء الاصطناعي عالم الصحافة والتسارع الكبير في نمو المنصات الرقمية، ما زال هناك من يؤمن بأهمية الصحافة المطبوعة والحفاظ على إرثها التاريخي.

ففي سوريا، تستعد الدولة الجديدة اليوم الاثنين لإطلاق أول صحيفة رسمية بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

لكن تاريخ الصحافة المطبوعة في سوريا ممتد وعريق، إذ كانت البلاد يوما من أكثر دول الشرق الأوسط نشاطا في هذا المجال.

منصة "سوريا الآن" أبرزت تقريرا يسرد قصة الصحافة المطبوعة في البلاد، ويشير إلى أنها بدأت قبل أكثر من 170 عاما، وتحديدا عام 1851، حين صدرت أول مطبوعة دورية في سوريا تحت اسم "مجلة مجمع الفوائد".

ورغم قلة المطابع وقيود الرقابة العثمانية، ظهرت عام 1865 الصحيفة الرسمية "سوريا" التي كانت تصدر باللغتين العربية والتركية العثمانية، في لحظة تُعد ولادة الصحافة المطبوعة في بلاد الشام.

مع نهاية الحكم العثماني وبداية الانتداب الفرنسي، شهدت الصحافة السورية انفجارا في النشاط والإبداع؛ ففي دمشق وحدها ظهرت عشرات الصحف.
وفي عام 1919، تأسست "جريدة الأيام"، ثم ظهرت عام 1920 "جريدة ألف باء" التي أصبحت صوت الشارع الوطني الناقد للانتداب والسلطة.

مع قرب إطلاق أول جريدة رسمية بعد سقوط النظام.. هل تستطيع الصحافة المطبوعة استعادة دورها في سوريا؟ pic.twitter.com/Ej8rhxLJUL

— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) November 30, 2025

وفي الأربعينيات والخمسينيات، بلغت الصحافة السورية ذروتها، وتميزت بالجرأة والتنوع والانفتاح على النقاش العلني والنقد السياسي، فضلا عن الاهتمام بالأدب والثقافة. كانت دمشق وحلب، إلى جانب مدن ومحافظات أخرى، ساحات حقيقية لحرية التعبير.

لكن في الثامن من مارس/آذار 1963، ومع وصول حزب البعث إلى الحكم حسب بعض المتابعين، تغير المشهد الإعلامي جذريا، فتوقفت "ألف باء" عن الصدور، وأُغلقت الصحف الخاصة والمستقلة، وحُظر الترخيص لصحف جديدة.

إعلان

ومع وصول الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970، كرّس نظامه هيمنته الكاملة على الإعلام، واقتصرت الصحافة الرسمية على 3 صحف رئيسية:  "الثورة" التي تعتبر لسان الحكومة، و"البعث" التي تعد لسان حزب البعث، وجريدة "تشرين" لسان الدولة.

في عهد بشار الأسد، شهدت البلاد هامشا محدودا من الانفتاح، فصدرت صحف مثل "بلدنا" و"الوطن"، لكنها ظلت مرتبطة بمصالح نافذين مقربين من السلطة، وعادت الرقابة مجددا تحت شعارات مثل "الأمن الإعلامي" و"مكافحة التضليل".

وبعد عام 2011، مع انطلاق الثورة السورية فقدت الصحف الورقية السورية معظم قرائها، وانتقلت المعلومات إلى الفضاء الرقمي، بينما انتقلت الصحافة المستقلة إلى الخارج.

أما اليوم، ومع إعلان وزارة الإعلام قرب صدور أول صحيفة ورقية رسمية بعد التحرير وهي جريدة الثورة، فإن للجريدة الرسمية أهمية خاصة فهي:

أولا، تمثل الرواية الرسمية للدولة وتنقل مواقفها بوضوح. وثانيا، تحفظ الأخبار والقرارات تاريخيا بنسخة ورقية غير قابلة للتلاعب. وثالثا، تشكل مرجعا قانونيا لنشر القوانين والأنظمة والبلاغات الرسمية. وأخيرا، تحمي السجل العام من الاختراق الرقمي أو تعديل المحتوى بعد نشره.

مقالات مشابهة

  • بغداد تدعو شركات أميركية لإدارة حقل نفط كانت تشغله لوك أويل الروسية
  • تحذير عبري من نشاط حوثي في سوريا.. هل ستنفذ الجماعة هجوما برياً على إسرائيل؟ (ترجمة خاصة)
  • النفط توجه دعوات حصرية للشركات الأميركية لإدارة حقل نفطي جنوبي العراق
  • مسلحون يقتلون أحد وجهاء العشائر بالعراق.. استئناف ضخ الغاز الإيراني
  • الصحافة الورقية في سوريا إرث يعود إلى الواجهة بعد سقوط نظام الأسد
  • ميليشيا النجباء الحشدوية تعلن عن استهداف القوات الأمريكية وإسرائيل قريباً
  • هل يؤثر استهداف حقل كورمور على حسم اختيار رئيس وزراء العراق؟
  • سوريا.. 20 هجوماً لداعش على مناطق قسد خلال تشرين الثاني
  • العراق خارج قائمة العشرين الأكثر حيازة للسندات الأميركية
  • مدير أمن السويداء يتعرض لهجوم بمنزله.. الإمارات تدعو للتدخل الفوري في سوريا