اختراق بيانات 35 مليون عميل لشركة Vans
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تابعت شركة VF Corp، المورد الرئيسي للملابس، الكشف عن الهجوم الإلكتروني الذي أعلنته في شهر ديسمبر، مع أحدث نموذج للجنة الأوراق المالية والبورصات التي تعترف باختراق البيانات الذي أثر على ما يصل إلى 35.5 مليون عميل. وهذا يعني أنه إذا كنت قد اشتريت من علاماتها التجارية الكبرى مثل Vans وNorth Face وTimberland وDickies وغيرها، فقد تكون قد تأثرت.
في البداية، حذرت شركة VF Corp العملاء من أن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له في ديسمبر قد يكون له تأثير على تلبية طلبات العطلات. وقالت الشركة إن "الأحداث غير المصرح بها" على أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها تسببت في اضطرابات تشغيلية، ومن المرجح أن المهاجمين سرقوا المعلومات الشخصية. الآن، اتضح مدى انتشار الضرر الناجم عن الهجوم.
ولم تستجب شركة VF Corp لطلب التعليق لتوضيح نوع البيانات التي سرقها المتسللون. ومع ذلك، قالت الشركة في ملف لجنة الأوراق المالية والبورصة إنها لم تجمع أرقام الضمان الاجتماعي للمستهلكين أو معلومات الحساب المصرفي أو معلومات بطاقة الدفع، وأنه لا يوجد دليل على أن المتسللين سرقوا كلمات المرور. وقالت أيضًا إنه تم "طرد" المستخدمين غير المصرح لهم من أنظمتها بحلول 15 ديسمبر/كانون الأول، بعد اكتشافهم قبل يومين.
"منذ تقديم التقرير الأصلي، قامت شركة VF باستعادة أنظمة تكنولوجيا المعلومات والبيانات التي تأثرت بالحادث السيبراني بشكل كبير، ولكنها تواصل العمل من خلال التأثيرات التشغيلية الطفيفة"، حسبما ينص أحدث ملف. ولم يؤكد VF بعد من يقف وراء الهجوم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ذا أتلانتيك تكشف: عميل إيراني منشق شارك في اغتيال عماد مغنية
كشفت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية، عبر تقرير موسع نشره مراسلها شين هاريس، تفاصيل جديدة حول مقتل محمد حسين طاجيك، أحد أبرز عناصر الاستخبارات السيبرانية الإيرانية السابقين، الذي تحول إلى متعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، ثم انتهت حياته عام 2016 مقتولا على يد والده المقرب من النظام الإيراني، وفق ما نقلته المجلة.
مراسلات سرية
وقال هاريس إنه تواصل لأول مرة مع طاجيك بعدما ظهر عنوان بريده الإلكتروني على لوحة إعلانات نشرتها مجموعة قرصنة إيرانية، داعية الآخرين للتواصل معه. ومن خلال تلك المراسلات، روى طاجيك تفاصيل حياته داخل الجهاز الأمني، وكيف ورث نشاطه الاستخباري عن والده الذي كان عميلا لجهاز الأمن الإيراني خلال ثورة 1979، قبل أن يترقى لاحقا إلى منصب رئيس وحدة الحرب السيبرانية في إيران.
وأشار هاريس إلى أن موهبة طاجيك في الرياضيات والحوسبة، إضافة إلى نفوذ والده، مكنته من الحصول على وظيفة في وزارة الاستخبارات وهو لا يزال في الثامنة عشرة من عمره.
من أرامكو إلى شبكة الكهرباء التركية
وبحسب ما نقله هاريس عنه، أكد طاجيك أن إيران ركزت عملياتها الإلكترونية على إسرائيل والسعودية، مشيرا إلى مشاركته في الهجوم الإلكتروني الشهير عام 2012 على شركة أرامكو السعودية، حيث تم حذف بيانات واسعة من أجهزة الشركة.
كما تحدث عن تنسيق سيبراني بين طهران وموسكو، ودور إيراني في هجوم استهدف شبكة الكهرباء التركية عام 2015، إضافة إلى تورط إيران في الهجوم على البنك المركزي البنغلاديشي عام 2016 الذي سرق خلاله 81 مليون دولار، في عملية اتهمت فيها لاحقا ثلاثة قراصنة من كوريا الشمالية.
وأفاد بأن إيران قامت أيضا بـتدريب عناصر من حزب الله اللبناني على اختراق نظام "سويفت" المصرفي الدولي، زاعما أن الحزب نقل المعلومات التي حصل عليها إلى كوريا الشمالية مقابل صواريخ.
عمليات كبرى ضد إيران وحلفائها
ووفق تقرير "ذا أتلانتيك"، بدأ طاجيك التعاون مع الـCIA في توقيت كانت الوكالة تسجل فيه نجاحات استخباراتية مؤثرة ضد إيران. ونقل هاريس عنه قوله إنه لعب دورا في اغتيال القيادي البارز في حزب الله عماد مغنية في دمشق عام 2008 ضمن عملية مشتركة أمريكية – إسرائيلية.
كما أشار التقرير إلى أن طاجيك ساهم في كشف منشأة فوردو السرية لتخصيب اليورانيوم، والتي تعرضت لاحقا لضربات أمريكية في 2009، لكنه لم ينسب الفضل لنفسه في ذلك.
ونقل هاريس عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية أن الوكالة أنهت علاقتها بطاجيك بعدما أصبح "خارج السيطرة"، مع سلوك متقلب يتراوح بين الوعي الكامل وحالات “جنون العظمة”، إضافة إلى خرقه بروتوكولات الوكالة عبر تصوير محتوى من الحاسوب الذي زودته به الـ"CIA"
السجن والتعذيب في إيران
وبعد انكشاف أمره، اعتقلته السلطات الإيرانية، ونقل عام 2013 إلى سجن إيفين، حيث تعرض — وفق هاريس — إلى التعذيب بالماء المغلي وإجباره على الاستلقاء في حفرة ضيقة تشبه القبر.
وبعد أكثر من عام، نقل إلى الإقامة الجبرية في 2014 كـ"تكريم" لوالده الذي كان يعرف شخصيا قاسم سليماني.
قتل على يد والده
قبل شهر من مقتله، عرّف طاجيك الصحفي هاريس على المعارض الإيراني روح الله زم، الذي نقل له لاحقا أن طاجيك قتل في 5 تموز/يوليو 2016 داخل منزله على يد والده، في محاولة أخيرة لـ"حماية شرف العائلة" بينما كان الابن يخطط للهروب خارج إيران.
وتشير سجلات المقبرة الإلكترونية في طهران إلى أن الوفاة سجلت في 7 تموز/يوليو 2016، دون ذكر سببها أو إجراء تشريح للجثة.
وتشير تقارير إيرانية أخرى — نقلتها المجلة — إلى احتمال أن يكون طاجيك قتل قبل شهرين من الإعلان الرسمي، عبر وحدة خاصة من النظام بعدما اشتبهت السلطات بأنه كان يعمل لصالح جهات أجنبية منذ 2013.
المفارقة، كما يشير هاريس، أن روح الله زام — الذي كشف له تفاصيل مقتل طاجيك — وقع لاحقا في فخ استخباراتي بعد استدراجه إلى العراق، ليختطف ويعدم شنقا في إيران عام 2020.