قطر والصومال.. شراكات إستراتيجية من أجل مستقبل مزدهر
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
وصل فخامة الرئيس حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة إلى الدوحة، عصر أمس، في زيارة عمل للبلاد.
وكان في استقبال فخامته والوفد المرافق لدى وصوله مطار حمد الدولي، سعادة السيد إبراهيم يوسف فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السيد محمد أحمد شيخ علي سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى الدوحة.
وتربط قطر والصومال علاقات تاريخية متينة، تقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك والتنسيق في المحافل الإقليمية والدولية، وتستند إلى جملة من الروابط والأسس والمصالح والتطلعات والأهداف المشتركة، تنظمها مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وقد شهدت العلاقات بين البلدين محطات بارزة ومتميزة، أسهمت في ترسيخ مسيرة التعاون الثنائي على درب تحقيق مصالح البلدين، وازدادت العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين متانة ورسوخا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
ويحرص قادة الصومال وكبار المسؤولين هناك على زيارة الدوحة بشكل متواصل، من أجل المزيد من التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين حول العلاقات بين الدوحة ومقديشو والقضايا والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا الإطار عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخوه فخامة الرئيس حسن شيخ محمود، جلسة مباحثات رسمية في الديوان الأميري في شهر مايو من العام الماضي 2023. وفي بداية الجلسة، رحب سمو الأمير المفدى بفخامة الرئيس والوفد المرافق له، مؤكدا سموه الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، والتطلع إلى مزيد من التعاون المشترك.
من جانبه، أعرب فخامة الرئيس الصومالي عن شكره وتقديره لسمو الأمير المفدى على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معبرا عن اعتزازه بمستوى علاقات التعاون والتنمية بين البلدين الشقيقين.
وتلعب دولة قطر دورا مهما في تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية التنموية، وإعادة البناء والتأهيل في الصومال، مثل بناء الطرق التي تمتد لعشرات الكيلومترات وتربط العاصمة مقديشو بمدن عدة، مثل مشروع طريق «مقديشو- أفجوي»، ومشروع «مقديشو- جوهر»، وهما طريقان يربطان العاصمة بعدد من المدن، بالإضافة إلى مساهمة دولة قطر في إعادة تأهيل وبناء مقر وزارة التخطيط والاستثمار، وبناء وتأهيل مبنى بلدية مقديشو، فضلا عن مشروعات أخرى من مشاريع البنية التحتية الحيوية، كما تدعم القدرات الأمنية وبرامج التمكين الاقتصادي، وخلق الوظائف للشباب بالصومال.
ومن باب الإيمان بالواجب الإنساني والإسلامي، وبدافع الأخوة الصادقة، قدمت دولة قطر للصومال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر المؤسسات القطرية العاملة في المجال التنموي مثل صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية،كما تنفذ العديد من المشاريع التنموية والمستدامة
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الرئيس حسن شيخ محمود الصومال بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الوزير الأول: الرئيس تبون يولي حرصا كبيرا لتطوير العلاقات الجزائرية التونسية
أدلى الوزير الاول سيفي غريب بتصريح عقب استقباله من قبل الرئيس التونسي قيس اسعيد .
وقال الوزير الأول”لقد تشرفت اليوم في مستهل زيارتي إلى الجمهورية التونسية الشقيقة، بمقابلة فخامة الرئيس قيس سعيد، الذي نقلت له تحيات أخيه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كما أكدت له بشكل خاص على الحرص الكبير الذي يوليه سيادة الرئيس عبد المجيد تبون لتطوير العلاقات الثنائية والإرادة القوية التي تحدوه لمواصلة العمل مع فخامة الرئيس قيس سعيد من أجل دفع الشراكة بين البلدين نحو المزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة وفق المقاربة التي تم اعتمادها خلال زيارة الدولة التي قام بها السيد الرئيس عبد المجيد تبون إلى تونس في ديسمبر 2021.
واضاف ” أعرب لي فخامة الرئيس قيس سعيد عن التقدير الخاص الذي يكِنُّه لأخيه سيادة الرئيس عبد المجيد تبون وعزمه على مواصلة العمل معه من أجل الرقي بالشراكة بين البلدين”
كما استمعت باهتمام كبير في هذا السياق للتحليلات القيمة لفخامة الرئيس قيس سعيد حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين وتعبئة كل القدرات المتاحة من أجل دفع مسار الشراكة نحو أعلى المراتب.
وفي هذا السياق، تم استعراض تقدم التحضيرات الجارية لانعقاد اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية المقررة يوم غد، وضرورة اغتنام فرصة التئامها من أجل تعزيز الأطر القانونية والمؤسساتية للتعاون بين البلدين وتهيئة الظروف المناسبة لتطوير الشراكة بينهما خدمة للمصالح المشتركة للبلدين وتحقيقا لتطلعات الشعبين الشقيقين.
وتناولت المحادثات بشكل خاص الآفاق والفرص الواعدة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمار البيني التي ستكون محور المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي الذي يعقد هذا المساء، بمشاركة عدد كبير من المتعاملين الاقتصاديين من البلدين، والذي يؤكد انعقاده الإمكانيات الهائلة للشراكة الاقتصادية ودورها في تعزيز التنمية في البلدين وتحقيق الرفاه المشترك لشعبينا الشقيقين.
سيكون هذا المنتدى بحول الله محطة هامة لبناء شراكة متكاملة، بمؤسسات وكفاءات وسواعد جزائرية وتونسية،وللعمل جنبا إلى جنب من أجل مستقبل واعد لشعبينا وبلدينا الشقيقين والجارين.
كما شكلت هذه المقابلة فرصة لتجديد التأكيد على تطابق وجهات النظر بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية هذا الاهتمام المشترك، وخاصة إزاء القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استعادة حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
هذا وتم خلال المقابلة بحث الأوضاع في المنطقةوخاصة الوضع في ليبيا، وسبل المساهمة في دفع مسار التسوية السياسية في هذا البلد الجار والشقيق.