الجزيرة:
2025-12-13@10:13:58 GMT

أنباء عن صفقة بين إسرائيل وحماس لا تنهي الحرب

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

أنباء عن صفقة بين إسرائيل وحماس لا تنهي الحرب

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية بأن إسرائيل قدمت مقترحا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة مقابل وقف مؤقت للحرب على القطاع، وسط تفاؤل إسرائيلي حذر.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية -مساء أمس الاثنين- أن تل أبيب انتهت من صياغة مبادئ صفقة مكونة من 3 إلى 4 مراحل، تتضمن تغيير انتشار الجيش في قطاع غزة والانسحاب من بعض المناطق دون إنهاء الحرب.

ونقل موقع أكسيوس الأميركي -عن مسؤولين إسرائيليين اثنين- أن المقترح الذي قدمته تل أبيب لحماس من خلال الوسطاء القطريين والمصريين يتضمن وقفا للحرب لمدة شهرين يتم خلالها إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

ووفق المسؤولين الإسرائيليين فإن ثمة أكثر من 130 محتجزا ما زالوا في غزة، وإن العديد من المحتجزين إما قتلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أو الأسابيع اللاحقة من الحرب.

وقال أكسيوس إن بريت ماكغورك مستشار الرئيس جو بايدن توجه إلى مصر الأحد وينتقل لاحقا إلى قطر من أجل إجراء مفاوضات لتأمين إطلاق المحتجزين لدى المقاومة، وأضاف الموقع أن الوسطاء القطريين والمصريين يحاولون منذ أسابيع لسد الفجوة بين الطرفين لتحقيق تقدم في إبرام صفقة.

وقال مسؤولون أميركيون لأكسيوس إن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق ربما يكون السبيل الوحيد لوقف الحرب في غزة.

ووفق الموقع قال مسؤولون إسرائيليون إنهم في انتظار رد حماس، لكنهم أكدوا أنهم يشعرون بتفاؤل حذر بشأن تحقيق تقدم خلال الأيام المقبلة.

مراحل الصفقة

وأفادت القناة 13 بأن الصفقة تشمل في المرحلة الأولى إطلاق حماس سراح النساء المتبقيات لديها والرجال من كبار السن، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إطلاقهم دفعة واحدة.

وقالت القناة إنه في المرحلة الثانية سوف يتم إطلاق المحتجزين الأصغر سنا والشباب، بينما تشمل المرحلة الثالثة إطلاق الجنود والجثث التي تحتفظ بها حركة حماس.

ونقل أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين أن الصفقة تتضمن إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بحيث تخرج من المناطق السكنية الرئيسية، والعودة التدريجية للفلسطينيين إلى المناطق التي نزحوا منها شمال القطاع.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن الصفقة تؤكد أن تل أبيب لن توافق على إنهاء الحرب ولن توافق على إطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين كما تطالب به المقاومة الفلسطينية.

ووفق المسؤولين الإسرائيليين، فإن العمليات العسكرية ستنخفض في العدد والكثافة بعد الشهرين، إذا ما وافقت حماس على الصفقة.

ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية -لم تسمها- أن تل ابيب تلقت خلال الأيام الأخيرة الماضية رسائل من الوسطاء تفيد بأن حماس بدت أكثر مرونة فيما يتعلق بمطلبها بأن تكون نهاية الحرب جزءا من صفقة محتملة.

وفي وقت سابق الاثنين، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو -خلال لقاء مع عائلات المحتجزين بغزة- إنه يعمل على صفقة لإطلاق ذويهم لكنه أضاف "لن أخوض في تفاصيلها" وفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

واقتحمت مجموعة من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة اجتماعا للجنة المال في الكنيست بالقدس أمس، مطالبة النواب ببذل مزيد من الجهد لمحاولة إطلاق سراح ذويهم.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أطلقت حماس "طوفان الأقصى" لتشن بعدها إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت حتى أمس 25 ألفا و295 شهيدا، و63 ألف إصابة، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية.

وخلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، أفرجت حماس عن 105 مدنيين محتجزين لديها بينهم 81 إسرائيليا و23 مواطنا تايلنديا وفلبيني واحد، مقابل إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجون إسرائيل (71 أسيرة و169 طفلا).

وتقدر تل أبيب وجود نحو 136 إسرائيليا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تل أبیب فی غزة

إقرأ أيضاً:

أوضاع كارثية تعيشها غزة والبرد يودي بحياة رضيعة

غزة "وكالات": قال مسؤولون في قطاع الصحة بقطاع غزة إن أمطارا غزيرة أغرقت القطاع الفلسطيني اليوم وغمرت مئات الخيام التي تؤوي عائلات نازحة بسبب الحرب وأدت إلى وفاة رضيعة بسبب البرد القارس.

وذكر مسعفون أن الطفلة رهف أبو جزر، البالغة ثمانية أشهر، توفيت بسبب البرد القارس بعد أن غمرت المياه خيمة عائلتها في خان يونس جنوب القطاع.

وقالت والدتها هاجر أبو جزر، وهي تبكي وتحمل رهف بين ذراعيها، إنها أرضعت صغيرتها قبل أن تخلدا إلى النوم.

وأضافت لرويترز "صحينا الفجر لاقينا المطرة عنا والهوا عليها والبنت فجأة هيك ماتت من الساقعة".

وقالت وهي تنتحب "ما كانش فيها ولا حاجة. يا قلبي، أنا طعميتها وحياة ربي طعمتيها بالليل، يا نار قلبي يا أما، يا نار قلبي يا أما يا عمري".

وفي مخيم للنازحين في خان يونس، استخدم بعض الرجال المعاول لإزالة المياه والأتربة التي تعيق الوصول إلى الملاجئ، بينما قام آخرون بتجهيز أكياس الرمل لحماية الخيام من الرياح والأمطار الغزيرة.

وقالت أم محمد عبد العال بينما تتفقد خيمتها التي أسقطتها الرياح "شوف يا خالتي شوف، كيف بدي أنيم الولاد، قل لي يلا".

وتابعت "ما فيش إشي يعني الفراش بيمتلي ماي بدنا يومين ثلاثة عبال ما ننشفه ونعاود ننام فيه كمان مرة، الخيام هادي ما بتحميش من المطر والمنخفضات (الجوية) الجامدة يا عمي، أي كلام يعني".

نقص المعدات

وقال مسؤولو البلدية والدفاع المدني إنهم غير قادرين على مواجهة الأمطار بسبب نقص الوقود والأضرار التي لحقت بالمعدات.

وذكروا أن إسرائيل دمرت مئات المركبات، بما في ذلك الجرافات ومعدات شفط المياه، خلال الحرب التي شردت معظم السكان الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة وحولت مناطق كبيرة من غزة إلى أنقاض.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن المياه غمرت معظم الخيام في أنحاء القطاع وإنه تلقى أكثر من 2500 مكالمة استغاثة. وشوهدت بعض أمتعة النازحين تطفو فوق برك مياه الأمطار التي ملأت الطرقات بين الخيام.

وذكر تقرير للأمم المتحدة أن 761 موقعا للنازحين، حيث يعيش حوالي 850 ألف نسمة، معرضة لخطر السيول وأن آلاف الأشخاص نزحوا تحسبا للأمطار الغزيرة.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة بأن هناك حاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 300 ألف خيمة جديدة لنحو 1.5 مليون نازح. ومعظم الملاجئ الحالية مهترئة أو مصنوعة من البلاستيك الرقيق والأغطية.

ولجأ سكان غزة إلى انتزاع أسياخ الحديد من حطام المنازل التي تعرضت للقصف واستخدامها في تثبيت الخيام أو بيعها مقابل بضعة دولارات.

نقص المساعدات

وأفادت وكالات الإغاثة بأن إسرائيل تمنع إدخال المواد الأساسية.

وقال إسماعيل الثوابتة رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الذي تديره حركة حماس "نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تعريض النازحين لمخاطر المناخ في ظل إغلاقه المعابر ومنعه إدخال المواد الإغاثية ومواد الإيواء، بما في ذلك منع إدخال 300000 خيمة وبيت متنقل، إضافة إلى غياب الملاجئ البديلة، ما يكرس حرمان مئات الآلاف من حقهم في السكن الآمن وفق القانون الدولي الإنساني".

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين  (الأونروا) إن الشوارع المغمورة بالمياه والخيام الغارقة تزيد من سوء الأوضاع المتردية بالفعل.

وكتبت الأونروا على إكس "البرد والاكتظاظ والظروف غير الصحية تزيد من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى... يمكن تجنب هذه المعاناة من خلال توفير المساعدات الإنسانية بما في ذلك الدعم الطبي والمأوى المناسب".

وفي مدينة غزة، قال الدفاع المدني الفلسطيني إن ثلاثة منازل انهارت نتيجة العاصفة الممطرة في مناطق دمرها القصف الإسرائيلي.

ومكن وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في 10 أكتوبر مئات الآلاف من الفلسطينيين من العودة إلى ما تبقى من مدينة غزة. وسحبت إسرائيل قواتها من مواقع في المدينة وازداد تدفق المساعدات.

لكن العنف لم يتوقف بشكل كامل. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت 383 شخصا في غارات على غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وتقول إسرائيل إن ثلاثة من جنودها قتلوا منذ سريان الاتفاق وإنها هاجمت عشرات المقاتلين.

وأفاد مسعفون اليوم بمقتل امرأة وإصابة آخرين في قصف نفذته دبابات إسرائيلية في جباليا شمال القطاع.

من جهة ثانية، أكد مسؤول إسرائيلي اليوم أن حماس ستُجرّد من سلاحها بموجب اتفاق إطلاق النار الذي أُبرم بضغط أميركي، وذلك غداة اقتراح الحركة "تجميده" مقابل هدنة طويلة.

واقترح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل في مقابلة تلفزيونية الأربعاء، عدم استخدام السلاح مقابل هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل.

وقال "فكرة نزع السلاح كليا فكرة مرفوضة بالنسبة للمقاومة، وتطرح فكرة تجميده أو الاحتفاظ به، أو بمعنى آخر المقاومة الفلسطينية تطرح مقاربات تحقق الضمانات لعدم وجود تصعيد عسكري من غزة مع الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف مشعل "نريد تكوين صورة تتعلق بهذا الموضوع فيها ضمانات ألا تعود حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة. نستطيع فعل ذلك، فيمكن أن يحفظ هذا السلاح ولا يستعمل ولا يستعرض به. في الوقت ذاته، عرضنا فكرة الهدنة الطويلة المدى بحيث تشكل ضمانة حقيقية".

ثلاث مراحل

ويتكون الاتفاق الذي أبرم برعاية أمريكية وقطرية ومصرية وتركية من ثلاث مراحل.

وكان نتنياهو صرّح الأحد قائلا إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بات "قريبا جدا" مشيرا إلى أنه سيكون "أكثر صعوبة".

وقال نتنياهو "لدينا مرحلة ثانية، لا تقل صعوبة، وتتضمن نزع سلاح حماس وإخلاء غزة من السلاح".

وشهدت المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 47 محتجز إسرائيلي من أصل 48، بينهم 20 أحياء.

أما إسرائيل فأفرجت عن أكثر من ألفي أسير فلسطيني في سجونها وأعادت جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين إلى قطاع غزة.

وينبغي وفق الخطة أن تبدأ المرحلة التالية بعد إعادة جميع المحتجزين الأحياء ورفات المتوفين منهم، والتي تنص على انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية في غزة وتولّي سلطة انتقالية الحكم في القطاع مع انتشار قوّة استقرار دولية، فيما يفترض أن تتخلى حماس عن سلاحها.

قوات دولية

ومن المفترض أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بحليفه الأقوى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري، لمناقشة المرحلة التالية من الهدنة.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يلتقي نتنياهو وترامب مرتين خلال الزيارة التي تستغرق ثمانية أيام. وقالت القناة إن نتانياهو سيزور ترامب في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا.

أما نتنياهو فقال الأحد إنه سيناقش مع ترامب "فرص السلام" في الشرق الأوسط.

وعن انتشار قوات دولية في قطاع غزة، قال مشعل إن "فلسفة قوة الاستقرار نتعامل معها من مدخل واحد لا ثاني له، هو أن تكون موجودة على الحدود لتضمن عدم وجود اشتباكات، فهي فعلا وظيفتها أن تحفظ السلام".

وأضاف "أما وجود قوات دولية داخل غزة، هذا في الثقافة والوجدان الفلسطيني يعني قوة احتلال".

وبحسب رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية في الخارج، فإن الوسطاء "يستطيعون أن يضمنوا غزة وأن يضمنوا حماس وقوى المقاومة، بحيث لا يأتي من داخل غزة أي تصعيد عسكري ضد إسرائيل". إلا أنه اعتبر أن "الخطر" يأتي من إسرائيل.

من جهته، أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، اليوم، الرفض القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية والديموغرافية لقطاع غزة.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الوزير عبد العاطي اليوم من أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، حيث بحث الجانبان تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود الدولية المبذولة لدعم مسار التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية، وفق المتحدث باسم الخارجية تميم خلاف .

وشدد عبد العاطي على أهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، معربا عن أهمية العمل المشترك لزيادة حجم المساعدات الإنسانية بكميات تلبى احتياجات قطاع غزة التي تدخل القطاع يوميا، مؤكدا الحرص على مواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسه حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

كما حذر الوزير المصري من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل التصاعد المقلق لعنف المستوطنين واستمرار سياسات مصادرة الأراضي، مؤكدا أن هذا النهج ينذر بتوسيع دوائر التوتر ويفرض مسؤولية عاجلة على المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومنع تدهور الأوضاع على الأرض.

كما شدد عبد العاطى على الدور الذي تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في دعم اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا أنه دور غير قابل للاستبدال ولا يمكن الاستغناء عنه.

مقالات مشابهة

  • صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل «تقترب من الحسم»
  • غزة.. كواليس دخول خطة ترامب المرحلة الثانية خلال أسابيع
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق
  • أوضاع كارثية تعيشها غزة والبرد يودي بحياة رضيعة
  • 383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب
  • سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • ترامب يمنح زيلينسكي مهلة حتى عيد الميلاد لقبول صفقة سلام
  • هآرتس تستعرض قائمة الأسلحة الأميركية لدى إسرائيل