«مرحب شهر الصوم» أيام معدودة تفصلنا عن اقتراب شهر رمضان كريم، حيث شهدت شوارع مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية ظهور فوانيس رمضان الذي يضفي بهجة وسعادة على نفوس المواطنين، وخير دليل على قدوم الشهر الفضيل.

الفوانيس الصاج صناعة مصرية 100%

وانتشرت الفوانيس الصاج المصرية بكثرة في الأسواق، لتزيح الفوانيس المستوردة عن الساحة، وتجولت عدسة «الوطن» داخل أقدم وأهم محل لبيع فانوس رمضان والذي يبلغ عمره 85 عاما، الكائن في أحد الشوارع القديمة بمدينة المنصورة، وتكشف ياسمين الحسيني، صاحبة المحل عن تفاصيل صناعة الفوانيس، قائلة: «ينتظر الأطفال والكبار الفوانيس من السنة للسنة، ونحن نحتفظ بتراثنا وعاداتنا المصرية الأصيلة وهو بيع الفوانيس الصاج، وكلها صناعة مصرية 100%، وكل عام نبتكر شكل جديد وتصاميم مختلفة، ولا نتعامل مع غيرها لأسباب عديدة، أولها لأنعا مطلوبة من قبل المواطنين، وتعيش فترات طويلة وتتحمل، ويمكن إصلاحها بسهولة على عكس المستوردة، والأهم شكلها الجمالي وتصميمها المختلف التي تسر الناظرين، ».

أسعار فوانيس رمضان في محافظة الدقهلية

وأضافت «الحسيني» لـ «الوطن» أن الأسعار في متناول الجميع، حيث تبدأ من 35 جنيه وحتى 150 جنيه و170 جنيه، وذلك على حسب حجم وطول الفانوس، وهناك فوانيس يصل سعرها إلى 1000 جنيه لكن هذا يتخطى طوله الـ3 متر، ويتم وضعه أمام المحلات أو الفنادق الكبرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فانوس رمضان فوانيس رمضان أسعار فوانيس رمضان

إقرأ أيضاً:

“المقمع”.. تراث حربي يُزيَّن بالنحاس ويُشعل أيام الفرح

في قلب محافظة النماص القديمة، حيث تتجاور القصور التراثية وتتناثر الحكايات بين جدران الطين والخشب، تتجدد الحياة في ورشة صغيرة ما زالت تنبض بروح الماضي، وتحافظ على حرفة ارتبطت بتاريخ الإنسان في عسير، وهي حرفة صناعة الأسلحة التراثية، وبخاصة “المقمع” و”أبو فتيل”، اللذان كانا جزءًا لا يتجزأ من حياة الأجداد، سواء في الدفاع عن النفس أو المشاركة في المناسبات الاجتماعية.

وتبدأ صناعة “المقمع” بتحضير المواد الأساسية، وفي مقدمتها الخشب المستخدم في تشكيل جسم البندقية، وأنبوبة الحديد، والقطعة المسماة “الصفحة” المخصصة لحفظ البارود، إلى جانب “الضراب” الذي يُستخدم لدكّ البارود داخل السلاح، وبعد تشكيل الخشب بعناية، تُركب الأجزاء الحديدية، وتُجرى اختبارات دقيقة لضمان سلامة المستخدم وجودة السلاح، ثم يُنقل إلى مرحلة الزخرفة والتزيين، حيث يُلبّس بالنحاس الأصفر أو الفضة، ويُنقش عليه بزخارف فنية تضفي عليه جمالًا خاصًّا، تجعله قطعة تراثية توازي في قيمتها الأعمال الفنية.

اقرأ أيضاًالمنوعاتانخفاض أسعار النفط متأثرة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي

 

وأوضح الحرفي فهد بن علي الشهري الذي يمارس هذه الحرفة في ورشته المتخصصة بصناعة الأدوات التراثية بأنها امتداد لإرث عائلي بدأه والده بافتتاحه محلًّا لصيانة “المقاميع” في النماص عام 1397هـ، بمعدات ومكائن حديثة في وقتها، وكان من أوائل من أدخل هذا المجال إلى المنطقة الجنوبية.
ومع تطور الأدوات واختلاف الأجيال، حرص فهد الشهري على تطوير أشكال جديدة من “المقمع” تتميز بخفة الوزن وصغر الحجم، لتناسب فئة الشباب الذين بدأوا يُقبلون على اقتنائها تعبيرًا عن الفخر بتراثهم وهويتهم.
ويكتسب السلاح التراثي خصوصية إضافية من خلال الزينة التي تُضاف إليه، إذ كانت تُستخدم قديمًا خيوط مصنوعة من شعر الحيوانات مثل “الوبر”، ثم تطور الأمر إلى استخدام النحاس والفضة والنقوش الخشبية ذات التصاميم المختلفة، وهو ما يفسر تباين أسعار هذه الأسلحة التي قد تصل إلى أكثر من 50 ألف ريال، بحسب جمال الزخرفة وكمية المعدن المستخدم.
ولا يكتمل حضور”المقمع” في الاحتفالات والأفراح إلا بارتداء”الزهاب”، وهو حزام جلدي يُرتدى على الكتف بشكل متقاطع، يُطعَّم بالفصوص المعدنية، ويحتوي على مخازن البارود التي تُستخدم في إشعال بارود السلاح خلال المناسبات.
ويُعد “المقمع” من الأسلحة القصيرة التي تعتمد على البارود الأسود المدكوك، ويتكون من عدة أجزاء أساسية منها “الأسطوانة”وهي ماسورة البندقية، و”المدك” المستخدم لضغط البارود، و”الديك” الذي يشعل الفتيل، و”العين” حيث يوضع البارود، و”الزناد” الذي يضغط عليه المستخدم لإطلاق الشرارة. وكان إشعال “المقمع” يتم عبر فتائل مأخوذة من ألياف نباتية مثل شجر “الأثب”، وتُشحن البندقية عبر إدخال كمية من البارود من فوهتها، يتبعها قطعة قماش وتُضغط بسيخ معدني حاد الرأس، ليصبح البارود جاهزًا للانفجار.
وترافق هذه الصناعة حرفة أخرى لا تقل أهمية، وهي صناعة البارود التقليدي الذي يُحضَّر من ثلاثة مكونات: الملح المستخرج من تربة خاصة، والكبريت الطبيعي، والفحم الناتج عن حرق أعواد الأشجار بطرق محددة، وتُخلط هذه المواد بنسب دقيقة وتُجفف ليُصبح البارود جاهزًا للاستخدام، سواء في الأسلحة أو حتى في تكسير الصخور وحفر الآبار قديمًا.

 

ويؤكد الباحث الدكتور صالح أبو عراد في كتابه “تنومة” أن هذه الصناعة كانت أساسًا في حياة المجتمع، وما يزال “المقمع” حاضرًا في المناسبات والاحتفالات الوطنية والحفلات الشعبية، ويظل رمزًا تراثيًا تتوارثه الأجيال، وقطعة أصيلة تعبّر عن هوية منطقة عسير، وتمنح المناسبات الشعبية طابعًا خاصًا يمزج بين الفن والقوة، وبين الصوت المدوي والروح المترعة بالفخر.

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يجري مكالمات هاتفية بعدد من المواطنين للتأكد من حل مشكلة انقطاع المياه
  • محافظ الدقهلية يتواصل مع المواطنين من خط الشكاوى لحل أزمة مياه الشرب بالمنصورة
  • ماجد المصري يبدأ تصوير دوره في فيلم الست لما.. صور
  • “المقمع”.. تراث حربي يُزيَّن بالنحاس ويُشعل أيام الفرح
  • محافظ الدقهلية لمدير المواقف: انزل شيل كل موقف عشوائي وحل مشاكل الناس بيدك
  • في المركزي المصري.. الريال السعودي تحت 13 جنيها لأول مرة منذ أكتوبر 2024
  • محافظ الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي ويوجه بسرعة تلبية احتياجات المواطنين
  • يبدأ من 2800 جنيه.. ما هي أسعار التكييف الصحراوي؟
  • «المركزي المصري» يبيع أذون خزانة بقيمة 57.97 مليار جنيه «اليوم»
  • محافظ الدقهلية يتفقد شوارع المنصورة.. توجيهات بإخلاء شارع الجلاء ورفع الإشغالات