تعرف على قصة مثل "لعله خير"
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
كثيرا ما نردد الأمثال لأننا نعتبرها أقوالا حكيمة نعيش بها. إلا أن الكثير منا يكررها دون أن يعرف الكثير عن أصلها أو قصتها. اليوم، دعونا نستكشف أصل وقصة المثل "لعله خير" (لعله للخير).
يُستخدم هذا المثل عندما يفقد الشخص الأمل أو التفاؤل ويحتاج إلى تذكير ليظل إيجابيًا ومفعمًا بالأمل. تعود قصة هذا المثل إلى ملك كان له وزير حكيم.
وأثناء سيرهم وقع الملك في حفرة وأصاب يده، وأخبر الطبيب الملك أنه إذا لم يقطع إصبعه فإن سم الإصابة سينتشر في جميع أنحاء جسده وسيموت، وقد أدرك الملك الحكمة من كلام الوزير، فأمر بسجنه، ولكن فيما بعد وقع الملك نفسه في أيدي بعض عبدة الأوثان الذين كانوا على وشك التضحية به.
لقد لاحظوا أن إصبعه مفقود، وبحسب طقوسهم، يجب أن تكون الذبيحة كاملة دون أي أجزاء مفقودة. وفي دهشة أطلقوا سراح الملك، فأمر بالإفراج عن وزيره. ومنذ تلك اللحظة فهم الملك المعنى الحقيقي لـ "لعله خير" وأهميتها في الثقة في خطط الله، حتى عندما لا نفهمها بشكل كامل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مثلنا اليوم قصته سببه الملك لعله خیر
إقرأ أيضاً:
الدونيون وإفرازات رواسبهم الدونية
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
البعض وليس الكل في العراق، وبخاصة اولئك الذين وقع عليهم الظلم منذ العصر الأموي وحتى عصرنا الدموي، والذين ترسخت في نفوسهم وفي عقولهم وفي قلوبهم رواسب وتراكمات عقدة الدونية. .
لا فرق هنا بين المتعلم وغير المتعلم. وبين الكبير والصغير، وبين ابن الشيخ وابن الفلاح، وبين الغني والفقير. فالدونية لها خصائصها اللعينة القريبة جدا من خصائص الفيروسات المدمرة. .
خذ على سبيل المثال القرى المنسية خلف حافات الأرياف البعيدة، كانوا حتى وقت قريب يجدون متعة كبيرة عندما يهدون منتجاتهم الحقلية إلى بيوت مدراء الناحية، أو بيت القائمقام. من دون ان يطلب منهم السركال او الاقطاعي. ذلك لانهم يشعرون ان تلك الممارسات الموروثة تعد من الطقوس التي لا مناص من مزاولتها. والأغرب من ذلك انهم يرون ان كوكب الارض سوف ينحرف عن مساره، ويخرج من مداره، وتنقلب الدنيا إذا جاءهم مدير او قائمقام منهم، وربما يرون انه يوم مشؤوم عليهم، فما بالك إذا اصبح منهم الوزير والسفير ؟، فهي عندهم بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلاله بالنار. .
والأغرب من ذلك كله ان قادة العراق في العصر الحديث (1932 – 2025) جُبلوا على ممارسة الاستعلاء، فكان من الطبيعي ان يتكبروا ويتبطروا على ابناء القرى والأرياف. .
وردت في مذكرات وزير المعارف العراقي في الحقبة الملكية (ساطع الحصري) عبارة تذهل العقول. يقول فيها: لم انم ليلي عندما طلبوا مني تأسيس معهد المعلمين لابناء الجنوب في مدينة الناصرية، وتأسيس معهد آخر للمعلمين في الموصل. .
يقول (والكلام هنا للحصري): ان ابناء الجنوب وابناء الشمال لا ينبغي ان ينالوا فرصتهم من التعليم العالي. ذلك لأن واجباتهم مقتصرة على توفير محاصيل الصيف ومحاصيل الشتاء للعاصمة بغداد وضواحيها. .
حتى عندما اصبح (محمد شياع السوداني) رئيسا للوزراء ظلوا يطلقون عليه لقب: (الشروگي) ذلك لأنهم يرون ان منصب رئيس الجمهورية، ومنصب رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، لابد ان يُجيّر حصريا لابناء كوكب المريخ، حتى مقاعد الوزراء والنواب يراها البعض لا تليق إلا لأبناء الطبقات البورجوازية المتنعمة بالخيرات. .
لقد وجدت نفسي مضطرا لكتابة هذه المقالة للرد على تعليقات استفزازية كتبها رجل متعلم ضد وزير اسبق ومتقاعد من مدينته، من الذين عملوا معه، كتبها بعد مضي ثمان سنوات على مغادرة ذلك الوزير، الذي جاء من بعده ثلاثة وزراء من المحافظات البعيدة. ذلك لأن تلك التعليقات كانت معبئة بسموم عقدة الدونية، فهو لا يستطيع انتقاد الوزراء الحاليين الذين جاءوا من خارج بيئته، ولا يمتلك الشجاعة للمساس بهم، لكن نزعته الدونية هي التي دفعته لتسديد الطعنات الموجعة لابن مدينته. . (لا كرامة لنبي في قومه). .
كلمة اخيرة: يعتقد الدونيون أنهم يؤذوننا ويدمرون أعصابنا بمواقفهم. لكنهم لا يعلمون أننا مررنا بالجحيم دون أن نفقد إبتسامتنا يوماً. .