القسام تروي تفاصيل العملية المركبة في مخيم المغازي
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قالت كتائب القسام إنها نفذت عملية مركبة -أمس الاثنين- شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل 21 عسكريا إسرائيليا.
وأوضحت القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها استهدفت منزلا شرق مخيم المغازي تحصنت فيه قوة إسرائيلية ما أدى لانفجار الذخائر التي كانت بحوزتها.
وأضافت أنها فجّرت حقل ألغام في قوة إسرائيلية أخرى كانت في نفس المكان، ما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
كما دمّرت القسام أيضا دبابة ميركافا كانت تُؤَمّن القوة المتحصنة في المنزل شرق مخيم المغازي بقذيفة الياسين 105.
وأسفرت عملية للمقاومة الفلسطينية، أمس الاثنين، في مخيم المغازي عن مقتل 21 عسكريا إسرائيليا، أعلنها صباح اليوم الثلاثاء جيش الاحتلال، ووصفها بأنها الأصعب منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي ردود الفعل على العدد الكبير من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "يوم أمس كان من أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب".
وأضاف أن مقتل 24 (3 ضباط في معارك بخان يونس) من الجنود في غزة لن يوقف مساعي إسرائيل من أجل تحقيق النصر المطلق، وفق تعبيره.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل تعرضت لضربة قوية يوم الاثنين بمقتل 24 جنديا.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، أن المقاتلين الفلسطينيين أطلقوا صاروخ "آر بي جي" على دبابة كانت تُؤَمّن القوة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه وقع انفجار في مبنيين من طابقين، بينما كانت معظم القوة موجودة بداخلهما، أو بالقرب منهما.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحادث وقع عند تفخيخ الجنود لمبنيين بالمخيم، أطلق حينها عناصر من حركة حماس صواريخ مضادة للدروع، مما أدى لانفجار العبوات الناسفة، وانهيار المبنيين على الجنود الإسرائيليين.
وأضافت أن الانفجار الذي أسفر عن مقتل الجنود وقع على بُعد 600 متر من الشريط الحدودي، مؤكدة أن عمليات إنقاذ المصابين في انهيار المبنيين من تحت الأنقاض استمرت لساعات طويلة الليلة الماضية.
وأشارت إلى أن طاقم الدبابة الذي وُجِد لتأمين الجنود بمكان الحادث أُصيب إصابة مباشرة بقذيفة المقاتلين الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مخیم المغازی
إقرأ أيضاً:
جراحة بريطانية تروي كيف عرقل الاحتلال دخولها لإغاثة القطاع مرارا
أعربت جراحة التجميل البريطانية فيكتوريا روز، وعضو مجلس أمناء مؤسسة "آيديلز" الخيرية، عن شعورها بـ"الذنب والإنهاك وخيبة الأمل" بعد منعها من دخول غزة، على الرغم من حاجة الطواقم الطبية هناك للدعم في ظل تدهور الوضع الإنساني.
روز، التي تساعد الأطباء في غزة منذ عام 2018، وتمكنت من دخول القطاع ثلاث مرات منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، أشارت إلى أنها منعت من الدخول في ثلاث مناسبات أخرى، رغم تقديم المستندات ذاتها التي قبلت سابقا.
وقالت إنها سافرت إلى الأردن محملة بالمستلزمات الطبية التي وعدت بإدخالها، لكنها منعت من المرور من قبل الاحتلال، مما تسبب بإهدار أموال خيرية خصصتها المؤسسة للمهمة.
وتروي الطبيبة أن أول مهمة لها بعد الحرب كانت في آذار/مارس 2024 عبر معبر رفح قبل سيطرة الاحتلال عليه، وحملت وفريقها 25 حقيبة مستلزمات، وعملوا لأكثر من أسبوعين في مستشفى غزة الأوروبي بعلاج أطفال مصابين بالحروق والقصف.
لكن بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح في أيار/مايو 2024، باتت جميع الأنشطة الإنسانية تخضع لمكتب منسق حكومة الاحتلال، وأصبحت إجراءات الدخول أكثر تعقيدا، بما يشمل قوافل تنظم مرتين أسبوعيا عبر الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وفحصا أمنيا دقيقا، واشتراط الانتشار لمدة شهر كامل مع حمل حقيبة واحدة لا تتجاوز 23 كيلوغراما.
وتوضح روز أن أول رفض لفريقها كان في 12 شباط/فبراير 2025، إذ منع أربعة أطباء من "آيديلز" من دخول غزة قبل ساعات من مغادرتهم من عمان.
وبعد أسبوع من محاولات الاستئناف عبر وزارات خارجية ووسطاء رسميين ومنظمات دولية، اتضح أنهم لن يحصلوا على التصاريح، قبل أن يخبرهم مكتب منسق الاحتلال لاحقا أن السبب هو "عدم دقة في الطلب".
وتؤكد أن هذه كانت المهمة الرابعة عشرة لهم منذ بداية الحرب، وأنهم قدموا البيانات ذاتها في جميع المهمات السابقة.
وفي أكتوبر 2025، قبيل وقف إطلاق النار الثاني، كان من المفترض أن تدخل روز وفريقها غزة مرة أخرى، لكن ثلاثة منهم منعوا قبل يومين من سفرهم.
وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية طلبت إيضاحات جديدة دون رد واضح، مرجحة أن قرار المنع مرتبط بمحاولة الاحتلال تجنب الظهور بمظهر المعرقل للمساعدات بعد وقف إطلاق النار.
وقالت روز إن الوضع الطبي في غزة يزداد سوءا بسبب تضرر البنية التحتية واستمرار الصراع، مشيرة إلى نقص خطير في المستلزمات، من القساطر اللازمة لأطفال يحتاجون غسيل كلى إلى معدات التخدير والأدوات الجراحية التي لم يعد بالإمكان إصلاحها أو استبدالها.
وأضافت أن فرقا طبية منعت من دخول المعبر بين الأردن وفلسطين المحتلة، بسبب حملها سماعات طبية وخيوط جراحية شخصية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، رفض الاحتلال في 1 كانون أول/ديسمبر، تقييما ميدانيا لإنشاء مركز رعاية أولية في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.