أسرت القلوب وكسرت الحواجز.. "فاطمة رشدي" سارة برنهاردت الشرق
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
في مثل هذا اليوم 23 يناير 1996، توفيت "سارة برنار الشرق" فاطمة رشدي، حيث أعطت الكثير لعالم الفن وأدانته في النهاية!
ولدت في 15 نوفمبر 1908 بالإسكندرية، حيث عملت مع أخواتها في مجال الفنون، وكانت شقيقتاها رتيبة وأنصاف رشدي ممثلتين، بينما عملت شقيقتها عزيزة رشدي في الرقص.
بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة عندما حصلت على دور في إحدى المسرحيات التي قدمتها فرقة أمين عطا الله، ثم عملت مع عدة فرق مسرحية منها عبد الرحمن رشدي، وسعيد درويش، وعزيز عيد، ويوسف وهبي.
وفي العشرينيات من عمرها، لعبت فاطمة رشدي دور البطولة في العديد من المسرحيات، منها "الصحراء"، و"القناع الأزرق"، و"النسر الصغير"، و"الحرية".
اهتم عزيز عيد بها كثيرًا وأحبها، وقام بتعيين معلمين لتعليمها اللغة العربية والقرآن، فهمت أنه يريدها أن تتمتع بمستوى ثقافي يتناسب مع مكانتها كتلميذة له، وكان يعلمها التمثيل والأداء لمدة ساعتين يوميا، كما حرص على اصطحاب فاطمة رشدي لمشاهدة العروض التي تقدمها الفرق الأجنبية التي جاءت إلى مصر.
جمع روايات عن تاريخ الإسلام والعرب للكاتب جورج زيدان صاحب دار الهلال للنشر، وانتهت قصة حبهما بالزواج عام 1933م، رغم فارق السن بينهما، وبعد إسلامه، وأنجبا ابنة اسمها عزيزة عام 1934.
بعد أن أصبحت نجمة فرقته الأولى وحققت نجاحاً كبيراً، أكسبتها لقب "سارة برنار الشرق"، انفصلت عن عزيز بسبب غيرته الشديدة، وبعد انفصالها عن عزيز عيد، تركت مسرح رمسيس وشكلت فرقتها المسرحية الشهيرة التي سميت باسمها و قدمت 15 مسرحية في سبعة أشهر وقدمت نجوما مثل محمود المليجي ومحمد فوزي، اللذين قاما بتأليف المونولوجات التي قدمت بين فصول المسرحيات.
ودخلت فاطمة رشدي عالم السينما بشكل مطرد عام 1928م بفيلم "مأساة فوق الهرم" الذي يعتبر من أوائل الأفلام في تاريخ السينما المصرية، وبعد نجاحها السينمائي الأول، قررت تجربة إنتاج الأفلام.
وكان أول إنتاج لفاطمة رشدي هو فيلم "تحت الشمس" الذي لم يعجبها وأحرقته وأزالته من تسجيلاتها، وفاقت عروضها المسرحية أعمالها السينمائية، حيث قدمت أكثر من 100 مسرحية خلال 46 عاما، منها "شارع الزقازيق" و"غادة الكاملة".
كما ظهرت في 16 فيلما خلال 17 عاما، أشهرها "العظيمة" الذي يعد من أفضل 100 فيلم مصري، وكذلك "التعايشة" و"الطريق المستقيم" و"الجسد"، وأخرجت فاطمة رشدي أيضًا فيلمًا واحدًا بعنوان "الزواج" عام 1933.
خيبة أملخلال ذروتها الفنية، واجهت فاطمة رشدي خيبة الأمل لأنها تلقت تقديراً من الخارج أكثر من داخل بلدها، حيث دفعت الحكومة الفرنسية لفرقتها المسرحية عشرة آلاف جنيه لتؤدي عروضها في تونس وشمال أفريقيا، بينما عرضت عليها الإذاعة البريطانية خمسة آلاف جنيه مقابل تسجيل أدوارها المميزة في "هاملت" و"إليزابيث" و"كليوباترا".
كما دعتها "صوت أمريكا" للسفر إلى نيويورك لتسجيل بعض رواياتها مع عزيز عيد، ويوسف وهبي، وأحمد علاء، لكن فاطمة رشدي كانت تشعر بالقلق إزاء الفنانين الكبار الذين اختفوا دون اعتراف أو حتى أموال كافية لجنازاتهم.
وفي عام 1969م، اعتزلت فاطمة رشدي الفنون، وتلاشت الأضواء مع تدهور حالتها الصحية والمالية، شهدها الكثيرون في أيامها الأخيرة، وهم يشتمون الفن الذي أوصلها إلى هذه الحالة وأجبروها على العيش في غرفة بأحد الفنادق الشعبية بالقاهرة.
وبعد علمه بحالة فاطمة رشدي، تدخل الممثل فريد شوقي لدى المسؤولين لتقديم العلاج الطبي لها على نفقة الدولة، كما تم ترتيب مسكن مناسب لها، وتوفيت في النهاية في 23 يناير 1996م عن عمر يناهز 84 عامًا، وحيدة ومعتمدة على دعم الآخرين.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
بدء محاكمة الطبيب المتسبب في وفاة زوجة الشيخ عبدالله رشدي
بدأت محكمة جنح القاهرة الجديدة، محاكمة طبيب نساء وتوليد في واقعة اتهامه بالتسبب في وفاة زوجة الشيخ عبد الله رشدي.
وحضر الشيخ عبدالله رشدي، إلى المحكمة صباح اليوم لنظر محاكمة اتهام طبيب نساء وتوليد في التسبب بوفاة زوجته بالقاهرة الجديدة.
وقررت جهات التحقيق إحالة طبيب نساء وتوليد شهير، إلى المحاكمة الجنائية في واقعة وفاة زوجة الشيخ عبدالله رشدي.
وأصدرت النيابة العامة قرارها، بعد ورود تقرير الطب الشرعي، الذي أفاد بتحمل طبيب النساء المسؤولية الجنائية عن الخطأ الطبي الجسيم، الذي أدى إلى الوفاة.
وقال الشيخ عبدالله رشدي، أنه لا يوجد نية للتصالح في واقعة وفاة زوجته على يد طبيب نساء وتوليد بالقاهرة الجديدة.
وأوضح الشيخ عبدالله رشدي، في تصريحات، أنه تفاجأ بدخول زوجته في حالة إعياء شديدة، وعقب ذلك ذهب إلى مدير المستشفى وطلب منه الإجراءات الطبيبة.
وأكد أنه طلب من مدير المستشفى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتسبب في وفاة زوجته، مؤكدا أنه لن يترك حق زوجته.