الخارجية الروسية: إجراءات واشنطن ولندن في البحر الأحمر تهدد بامتداد التصعيد إلى المنطقة بأكملها
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن إجراءات الولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وتهدد بامتداد التصعيد في غزة إلى المنطقة بأكملها.
وقالت زاخاروفا: "إجراءات الولايات المتحدة وبريطانيا هذه تشكل انتهاكا للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، التي تلزم أعضاء المنظمة بالامتناع عن استخدام القوة ضد سلامة أراضي أي دولة.
وأضافت زاخاروفا: "كما أنها محفوفة بامتداد التصعيد في غزة إلى المنطقة بأكملها. والتطور الحالي للوضع في البحر الأحمر يؤكد ذلك بوضوح".
وأكدت زاخاروفا أن التلاعب بالقانون الدولي من أجل تبرير الاستبداد أصبح منذ فترة طويلة أمرا شائعا في واشنطن ولندن.
وصعد الحوثيون عملياتهم في البحرين الأحمر، لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحرين الأحمر والعربي، "تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لهجمات إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي.
وردا على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات واسعة على مواقع للجماعة في مدن يمنية عدة.
وأعلنت الخارجية الأمريكية إعادة إدراج "أنصار الله" على لوائح المنظمات الإرهابية، ردا على الهجمات المستمرة للجماعة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشارت إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ في 16 فبراير المقبل، معتبرة أن "التصنيف أداة مهمة لعرقلة تمويل الإرهاب للحوثيين، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم".
واعتبرت جماعة "أنصار الله" أن قرار الولايات المتحدة "لا قيمة له"، مشددة على أنه لن يغير من موقفها المتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال منع السفن المرتبطة بإسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحرب على غزة الحوثيون طوفان الأقصى قطاع غزة ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية الولایات المتحدة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أمين عام الأمم المتحدة يطالب إيران و إسرائيل بخفض التصعيد
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجمعة إيران وإسرائيل إلى احتواء التصعيد ووقف الأعمال العدائية، بعد سلسلة هجمات جوية متبادلة بينهما.
وجاء في منشور لجوتيريش على منصة إكس "قصف إسرائيلي لمواقع نووية إيرانية. ضربات صاروخية إيرانية على تل أبيب. كفى تصعيدا، حان الوقت لكي يتوقف ذلك. يجب أن يسود السلام والدبلوماسية".
واتهمت إيران الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفتها، فيما نفت واشنطن الاتهامات مؤكدة خلال جلسة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن "من الحكمة" لطهران أن تتفاوض بشأن برنامجها النووي.
ونفذت إيران ضربات انتقامية على إسرائيل مساء الجمعة ردا على هجوم إسرائيلي سابق في اليوم ذاته.
وقال داني دانون، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن المعلومات الاستخباراتية أكدت أن إيران كانت ستستطيع خلال أيام إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع عدة قنابل.
وأضاف دانون في كلمة بمجلس الأمن الدولي أن الهجمات على إيران "إجراء للحفاظ على الهوية الوطنية" نفذته إسرائيل بمفردها.
وتابع: "انتظرنا نجاح الجهود الدبلوماسية ورأينا المفاوضات يطول أمدها لكن إيران لم تقدم سوى تنازلات كاذبة أو رفضت معظم الشروط الأساسية".
وأكد أن إيران "خصبت اليورانيوم بنسبة 60 في المئة بدون مبرر وأنشأت صناعات صاروخية كبيرة".
وأشار إلى أن إسرائيل "تأخذ إجراءاتها قبل أن يتأخر الوقت، وإيران طورت قدراتها كثيرا".
واختتم كلمته قائلا إن "التهديدات الإيرانية لإسرائيل كانت يومية ونعلم من هم أعداؤنا".
ومن جانبه، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن 78 شخصا بينهم مسؤولون عسكريون كبار قتلوا، وأصيب أكثر من 320، جرّاء الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، مساء الجمعة، عن تنفيذ "عملية واسعة" ضد أهداف عسكرية داخل إسرائيل، رداً على الغارات التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، وقتلت عدداً من القيادات العسكرية الإيرانية.
وجاء في بيان الحرس الثوري أن العملية، التي أُطلق عليها اسم "الوعد الصادق 3"، شملت "هجمات صاروخية على عشرات المواقع داخل إسرائيل، بما فيها القواعد الجوية التي انطلقت منها الهجمات على إيران"، مؤكداً أن "الرد نُفذ بقوة وبصورة منسقة من مختلف أجهزة الدولة والقوات المسلحة الإيرانية".
وأضاف البيان أن العملية "تحمل رسالة واضحة بأن أمن إيران خط أحمر، ولن يُسمح بتجاوزه دون رد مؤلم".