أكد مصعب البطاط قائد المنتخب الفلسطيني، وأفضل لاعب في مواجهة منتخب هونغ كونغ التي انتصر فيها المنتخب الفلسطيني بثلاثة أهداف دون رد في الجولة الأخيرة من المجموعة الثالثة، أن المشاركة الحالية للمنتخب في كأس آسيا قطر 2023 تعتبر تاريخية بعد الـتأهل إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى بعد ثلاث مشاركات سابقة، لكنه شدد على أن الطموح لن يقف عند دور الـ 16 .


وأكد البطاط خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة اليوم، التي أقيمت على ملعب عبدالله بن خليفة في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة أن إنجاز التأهل الى الدور الثاني، جعل المشاركة الحالية الأفضل حتى الآن قياسا بالظهورين السابقين في نسختي أستراليا 2015 والإمارات 2019 .
وأضاف البطاط أن المنتخب الفلسطيني كشف عن رغبة كبيرة في النسخة الحالية في ظهور مغاير، مشيرا إلى أن الاستهلال لم يكن بالشكل المطلوب أمام منتخب إيراني مرشح فوق العادة للذهاب بعيدا في البطولة، لكن المباراة الثانية أمام المنتخب الإماراتي أكدت القدرات الكبيرة التي يتوفر عليها اللاعبون، حيث كانوا الطرف الأفضل وأهدروا فوزا كان في المتناول، معتبرا أن قمة المستوى والأداء ظهرت في المباراة الثالثة التي كانت امتدادا للمواجهة التي سبقتها من حيث التميز.
وأكد البطاط أن السعادة التي تغمر الجميع بالتأهل، لا تعني بأن المنتخب الفلسطيني اكتفى بهذا الأمر، مؤكدا بأن الطموح هو مواصلة المشوار بعدما أبان اللاعبون عن قدرات كبيرة وإمكانيات مميزة، لا تقل شأنا عن إمكانيات اللاعبين الذي يلعبون في دوريات عربية كبيرة أو حتى دوريات أوروبية، مشيرا إلى أن مهمة أي منافس أمام المنتخب الفلسطيني في الدور ثمن النهائي لن تكون سهلة، لأنه وزملاءه سيقاتلون من أجل تحقيق إنجاز آخر.
وختم اللاعب بتقديم جزيل شكره للجماهير التي آزرت المنتخب في البطولة، مقدرا عاليا ما قامت به دولة قطر واللجنة المنظمة من جهود كبيرة لإنجاح الحدث، إضافة إلى التقدير الكبير الذي حظي ويحظى به المنتخب الفلسطيني هنا في الدوحة.
بدوره أعرب ياسر حمد لاعب المنتخب الفلسطيني عن فخره واعتزازه بالتأهل التاريخي الأول إلى الدور ثمن النهائي من البطولة القارية، معتبرا أن ما تحقق سيبقى إنجازا يحسب للاعبين والجهاز الفني.
وأوضح ياسر أن الجماهير التي وقفت خلف المنتخب منذ المباراة الأولى، ساهمت في دفع اللاعبين نحو تحقيق الإنجاز، خصوصا في مباراة اليوم أمام منتخب هونغ كونغ والتي دخلها اللاعبون وهم بحاجة إلى انتصار صريح وبنتيجة تقلص فوارق الأهداف مقارنة بالمنتخبات الأخرى الحاصلة على النقاط الأربع أو التي تملك السقف ذاته، وذلك من أجل التواجد ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
وأضاف: مهمتنا في البطولة لم تنته بعد، وهناك فرصة كبيرة من أجل مواصلة المنافسة، ولم لا الوصول إلى الدور ربع النهائي، لافتا إلى أن اللاعبين أثبتوا أنه لا يوجد مستحيل وبالإمكان تحقيق ما هو أكبر من التأهل إلى ثمن النهائي، مشيرا إلى أن البداية غير الجدية بالخسارة أمام المنتخب الإيراني بأربعة أهداف لهدف، ربما أعطت انطباعا أن الأمور أصبحت معقدة جدا، لكن ما جرى بعد ذلك كان مغايرا تماما، حيث ظهر المنتخب الفلسطيني بصورة أكثر من رائعة على حد تعبيره، وقدم مستوى كبيرا في مباراة الإمارات التي كان يستحق الفوز فيها عطفا على الفرص المهدرة، وواصل التألق في مباراة هونغ كونغ، وأدى المطلوب بعدما سيطر على كافة مجرياتها.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: كأس آسيا مصعب البطاط

إقرأ أيضاً:

توخيل يواجه مشاكل مبكرة مع منتخب إنجلترا

لندن «أ.ب»: كان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قرر تعيين الألماني توماس توخيل مديرا فنيا للمنتخب، وسط جدل كبير كونه لا يحمل الجنسية الإنجليزية، بهدف مساعدة الفريق في "تجاوز العقبة الأخيرة" والتتويج بكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1966. وقبل عام واحد من انطلاق مونديال 2026 في أمريكا الشمالية، دخل توخيل بالفعل في مشاكل، ويشعر بغضب بعض الجماهير،

وجاءت الخسارة 1 / 3 أمام السنغال في مباراة ودية أقيمت يوم الثلاثاء الماضي، لتضع نهاية قاسية لفترة شهر العسل بين توخيل والجماهير، والتي كانت بالفعل على وشك الإنهيار بعد أن حقق منتخب إنجلترا فوزا ضعيفا بهدف نظيف فقط على أندورا، المصنفة في المركز 173 عالميا التي أقيمت السبت الماضي.

وانطلقت صافرات الإستهجان أثناء خروج توخيل وفريقه من ملعب سيتي جراوند في نوتنجهام بعد الخسارة أمام منتخب أفريقي للمرة الأولى، وتولى توخيل تدريب بعض الأندية الكبرى في العالم مثل باريس سان جيرمان، وبايرن ميونخ وتشيلسي، وكان ينظر إليه من الناحية التكتيكية على أنه خطوة متقدمة مقارنة بالمدرب السابق للمنتخب الإنجليزي جاريث ساوثجيت.

وبالنسبة لكثيرين، افتقد ساوثجيت للمسة الساحرة اللازمة لتحويل إنجلترا إلى فريق يحصد الألقاب على الرغم من أن الفريق وصل لأدوار متقدمة في البطولات الأربع الكبرى الماضية، ولا تزال الأمور في بدايتها، حيث تولى توخيل المهمة في يناير الماضي فقط، لكن يبدو أن منتخب إنجلترا ربما تراجع مستواه خلال الحقبة الجديدة تحت قيادة مدرب أجنبي.

وفيما يلي نظرة على المشاكل الناشئة التي واجهها توخيل في عهده:

التكتيك

رغم أن ساوثجيت نجح، بلا شك، في خلق ثقافة وأجواء إيجابية بين صفوف الفريق خارج الملعب، فقد اتهم بأنه واقعي أكثر من اللازم ويفتقر إلى المرونة التكتيكية داخل الملعب، وكان يتوقع أن يكون توخيل تحديثا ضخما في هذا الجانب، ولكن حتى الآن لا توجد هوية للمنتخب الإنجليزي تحت قيادة المدرب الألماني. وحدد هاري كين، قائد المنتخب الإنجليزي، قائمة بالعناصر التي افتقدها فريقه في مواجهة السنغال، وكانت كثيرة بالفعل، وقال كين، الذي افتتح التسجيل :" بالكرة وبدونها، لا يوجد انسجام كما ينبغي، لا نجد التمريرات المناسبة، ولا الإيقاع الصحيح، وفي المواجهات الفردية، نخسر الإلتحامات ونفتقد تلك الروح القتالية التي كنا نتمتع بها"، وأضاف :"هناك بعض الأفكار الجديدة، ولدينا بعض اللاعبين الجدد الذين انضموا للفريق، ولا يملكون الخبرة على المستوى الدولي، إنه مزيج من عدة عوامل".

ولدى توخيل أربعة معسكرات فقط لنقل فكره للفريق قبل المونديال، هذا بالطبع إذا تأهل المنتخب الإنجليزي. وفاز المنتخب الإنجليزي بأول ثلاث مباريات من التصفيات المؤهلة للمونديال، أمام ألبانيا ولاتفيا وأندورا، ويتصدر المجموعة الحادية عشرة مع تبقي خمس مباريات سيلعبها في الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر.

الاختيارات

وأثارت بعض اختيارات توخيل في بدايات فترته مع المنتخب الإنجليزي علامات التعجب، حيث استدعى توخيل جوردان هيندرسون، قائد ليفربول السابق، وهو يبلغ 34 عاما، وكان يلعب مؤخرا مع أياكس الهولندي، وذلك بسبب صفاته القيادية ولـ"الحفاظ على المعايير داخل المجموعة"، وفقال لما قاله توخيل. لكن يبقى السؤال المطروح هو هل لا يزال هندرسون يمتلك المستوى الفني الذي يؤهله للتواجد في المنتخب؟

كما استمر توخيل في الاعتماد على الظهير الأيمن كايل ووكر ( 35 عاما) والذي يبدو أنه تجاوز أفضل فتراته، وقد أعير مؤخرا إلى ميلان، حيث لم ينجح في لفت الأنظار أو تقديم أداء مقنع.

ويملك توخيل لاعبين مثل رييس جيمس وترينت ألكسندر أرنولد، لاعب ريال مديرد الجديد، كبدلاء ولكنه يفضل ووكر، متحدثا مجددا عن دور اللاعب المخضرم في "رفع المعايير" داخل المعسكر.

وبعض اختيارات توخيل في مركز قلب الدفاع ، وبينهم الوافدان الجديدان تريفوه تشالوباه ودان بيرن، خضعت أيضا للتدقيق والانتقادات.

الصراحة

وبينما كان ساوثجيت يحمي لاعبيه من الانتقادات، فإن توخيل أكثر صراحة ووضوحا في تحليله السلبي، ولا يتردد في توجيه الملاحظات بشكل مباشر، وبعد مباراة أندورا، التي عانى فيها المنتخب الإنجليزي، اتهم توخيل لاعبيه بأنهم يفتقرون إلى "الجدية والإلحاح المطلوبين في مباراة تصفيات لكأس العالم"، وقال إنه لم يعجبه سلوكهم أو لغة أجسادهم على أرض الملعب.

وبالنسبة للكثيرين، كان هذا تصريحا عادلا ولكنه ربما يكون شيئا لم يعتد على مساعه لاعبي المنتخب الإنجليزي من مدربهم، هل سيتقبل اللاعبون هذا الأسلوب الصريح، أم سيفسرونه بشكل سلبي ويفضلون أسلوب ساوثجيت اللطيف والداعم، الذي كان يحتضن اللاعبين معنويا بدلا من توبيخهم؟

التبرير

ودفاعا عن توخيل، كان لاعو المنتخب الإنجليزي يلعبون بعد خوض موسم طويل مع أنديتهم، وربما كانوا قد أوقفوا تركيزهم الذهني بعض الشيء قبل الالتحاق بالمنتخب لخوض مباراتي أندورا والسنغال، وأجرى توخيل أيضا 10 تعديلات أمام السنغال وكان يظهر بشكل واضح أنه يختبر بعض اللاعبين الجدد والطرق التكتيكية الجديدة، وقال :"لا داعي للذعر"، وأضاف :" نحن نعرف أكثر الآن وأصبحنا أذكى، أكره الهزائم أكثر من أي شيء آخر، لكننا لن نذهب إلى كأس العالم الأسبوع المقبل، بل بعد عام من الآن".

ولكن، تحقيق المزيد من النتائج السيئة أو الظهور بشكل غير مرض في سبتمبر، عندما يواجه المنتخب الإنجليزي نظيره منتخب أندورا على أرضه ثم يخرج لمواجهة صربيا ، قد يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على توخيل، ومن المرجح أن تبدأ الجماهير، وبعض وسائل الإعلام بلا شك، في انتقاده بشكل أكبر، وربما يستخدمون جنسيته كحجة ضده.

مقالات مشابهة

  • أخضر كمال الأجسام يُشارك في بطولة آسيا بالإمارات
  • غياب أحمر الصالات عن تصفيات أمم آسيا 2026
  • سعد الشهري: استبعاد مصعب الجوير كان من المنتخب قرار تأديبي .. فيديو
  • "ركلة جزاء" تهدد نتيجة مباراة منتخبنا أمام فلسطين.. وبيان رسمي يحتج ويشكو
  • مدرب بولندا يستقبل بعد تهديدات ليفاندوفسكي
  • رئيس الوفد: نرفض المزايدة على الدور المصرى تجاه فلسطين.. وحدودنا خط أحمر
  • ردة فعل سافيتش بعد استبعاده من منتخب بلاده بتصفيات المونديال
  • أخضر السيدات يهزم البحرين وديًا استعدادًا لتصفيات كأس آسيا
  • 4 فرق في الدور النهائي لدوري السلة على الكراسي المتحركة
  • توخيل يواجه مشاكل مبكرة مع منتخب إنجلترا