أسماء أبو اليزيد لـ«الأسبوع»: شخصية بسمة في المسلسل فات الميعاد تشبه الكثير من الستات
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
نجحت الفنانة أسماء أبو اليزيد، في لفت أنظار جمهورها بعد عرض الحلقات الأولى من مسلسل «فات الميعاد»، الذي تخوض بطولته ضمن أعمال الأوف سيزون الدرامية، الأمر الذي تصدرت من خلاله مؤشرات البحث عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وعبرت أسماء أبو اليزيد، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، عن سعادتها بردود أفعال الجمهور عن مسلسل «فات الميعاد»، قائلة: «سعيدة بردود أفعال الجمهور على أولى حلقات مسلسل فات الميعاد، وشخصية بسمة في المسلسل تشبه الكثير من السيدات في مصر».
وأضافت أسماء أبو اليزيد: «الشغل على شخصية بسمة كان ممتع بالنسبة لي وحبتها وارتبطت بيها جدا، واستغرقت الكثير من الجهد خلال العمل عليها لذا سعداء بهذا النجاح والقبول من الجمهور».
وقالت أسماء أبو اليزيد: «شخصية بسمة موجودة في نماذج كثيرة حولنا من سيدات شبهنا، ولكن الشخصية مكتوبة كويس جدا وحطيت نفسي مكانها وحسيت بيها، وهي مش ساذجة زي ما ناس شافتها، هي بس كان عندها أمل وحاولت تعيش بكل الطرق في حياة مستقرة».
كما أشارت أبو اليزيد، إلى سعادتها بالتعاون مع أحمد مجدي للمرة الثانية، قائلة: «أنا وأحمد مجدي وشنا حلو على بعض ومش أول مرة نشتغل سوا».
أحداث مسلسل فات الميعادوتدور أحداث مسلسل فات الميعاد لـ أسماء أبو اليزيد، في إطار اجتماعي درامي مشوّق، تدور القصة بطلب طلاق يبدو عاديًا، لكنه يتحول إلى كرة ثلج تُغيّر مصير جميع الشخصيات. تتكشف خبايا النفوس وتتصاعد الصراعات وسط مزيج من الحب والرومانسية والتناقضات الإنسانية.
اقرأ أيضا:
مواعيد عرض مسلسل فات الميعاد والقنوات الناقلة
بعد عرضه.. أسماء أبو اليزيد تشارك أحدث ظهور من «فات الميعاد» | صورة
«علقة موت» لـ أسماء أبو اليزيد.. تفاصيل الحلقة 3 من مسلسل فات الميعاد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسماء أبو اليزيد الفنانة أسماء أبو اليزيد اسماء ابو اليزيد فات الميعاد مسلسل مملكة الحرير مسلسل فات الميعاد مسلسل فات الميعاد الحلقة 1 مسلسل فات الميعاد الحلقة الاولى مسلسل فات الميعاد الحلقة 6 مسلسل فات الميعاد الحلقة 9 مسلسل فات الميعاد الحلقة 8 مسلسل فات الميعاد الحلقة 7 مسلسل فات المیعاد أسماء أبو الیزید
إقرأ أيضاً:
منال الشرقاوي تكتب: التتر السينمائي.. حكاية ما قبل البداية وما بعد النهاية
دعني أسألك سؤالًا بسيطًا: متى كانت آخر مرة شاهدت فيها تتر فيلم دون أن تضغط زر "تخطٍ"؟ هل تتذكر شكل الخط؟ اسم المصور؟ أو حتى صوت الموسيقى التي تنساب مع ظهور الأسماء واحدًا تلو الآخر؟ الأغلب – وأقولها بلا لوم – لا يفعل.
التتر صار شيئًا يشبه التحية الواجبة التي نقفز فوقها، كما نقفز فوق مقدمة كتاب مليئة بالإهداءات أو تنويهات الناشر.
لكنني أصدقك القول: التتر ليس مجرد قائمة أسماء.
إنه لحظة تأمل، جسر زجاجي بين الواقع والفيلم، بداية صامتة – أو صاخبة – تقول لك: "اجلس. سنبدأ رحلة صغيرة. تفضل واهدأ." وربما، فقط ربما، يكون التتر هو أجمل ما في الفيلم كله.
في زمن صارت فيه المتعة تُختصر، والقصص تُقضم بسرعة الوجبات السريعة، يظل التتر وفياً لطبيعته المتأنية.
هنا، لن نكتفي بالنظر إلى التتر من الخارج كغلاف أنيق، لكننا سنتسلل إلى قلبه، نفك خيوطه، ونتأمل في تلك اللحظات التي لا يتوقف عندها أحد... إلا من يحب السينما حقًا.
التتر – أو كما يسميه أهل الصناعة "الكريدتس" – هو ذلك المشهد الهادئ نسبيًا، الذي يظهر عادة في البداية أو النهاية، تتوالى فيه أسماء الأشخاص الذين قضوا شهورًا، وربما سنوات، في صناعة الفيلم الذي شاهدته.
أسماء تمر أمامك بسرعة، المخرج، الكاتب، مدير التصوير، مهندس الصوت، مساعد المخرج الثاني، وحتى من أحضر القهوة في الكواليس... الجميع يمر من أمامك، كأنها طوابير الجنود العائدين من المعركة.
لكن الغريب حقًا؟ أنك لا تتذكر معظمهم. وفي الحقيقة، لا أحد يلومك.
التتر لم يُخلق لكي يُحفظ، وإنما وُجد ليكرم من ساهموا في العمل الفني. مثل لوحة تذكارية على جدار طويل، لا يتوقف عندها أحد إلا إذا كان يبحث عن اسمه.
هناك من التترات ما يظهر في البداية، ويهيئك نفسيًا للدخول إلى عالم الفيلم. يضبط الإيقاع، يلعب بالموسيقى والألوان، يخبرك أنك على وشك أن تُفلت الواقع. وهناك تترات تأتي في النهاية، تتدفق معها الأسماء كموجة شكر جماعية، تضع يدها على كتف كل من ساهم في بناء الحلم.
في بدايات السينما، لم يكن هناك ما يُعرف بالتتر على النحو الذي نعرفه اليوم. السينما الصامتة كانت مشغولة بما هو أعقد، كيف تحكي دون صوت؟ كيف تُفهم دون شرح؟ فكانت أسماء الطاقم مجرد معلومات عابرة، بلا فن، بلا اهتمام.
ثم جاء عصر هوليوود الذهبي، وبدأ كل شيء يتغير.
صارت الأسماء تُعرض بخط جميل، والموسيقى ترافقها، وصار هناك إدراك بأن اللحظات الأولى في الفيلم لا تقل أهمية عن أي مشهد درامي داخله.
ثم أتى سول باس (Saul Bass)، رجل لم يكن مخرجًا لكنه غير شكل التتر إلى الأبد. مصمم جرافيك أعاد تعريف البداية السينمائية. جعلها تتحرك، تنبض، وتقول شيئًا من دون كلام. أعماله لأفلام هيتشكوك وكوبريك مثال يُدرس في تحويل التتر إلى قصيدة بصرية قصيرة.
ومع التطور التكنولوجي، بدأ المخرجون يستخدمون التتر كمساحة للتجريب.
في السبعينيات والثمانينيات، صار التتر لوحة فنية مستقلة. وفي التسعينيات، ومع دخول المؤثرات الرقمية، بدأت الألوان تتراقص، والخطوط تنكسر وتعود، والرسائل الخفية تختبئ خلف الصور المتحركة.
اليوم، في زمن المنصات الرقمية، صار التتر يصرخ كي يُرى. لم يعد أمرًا مفروغًا منه، وإنما محاولة للفت الانتباه وسط زحام "تخطِ المقدمة".
بعض التترات تهمس لك بما سيحدث، دون أن تفسد عليك المفاجأة. تأتي كالنبوءة الصامتة، لا تفهمها إلا بعد أن ينتهي كل شيء.
أحيانًا تكتشف بعد مشاهدة الفيلم أن التتر كان يحكي القصة من البداية، لكن بلغة رمزية. مشاهد سريعة، رموز، صور، موسيقى تتغير فجأة... كلها إشارات بأن الفيلم بدأ قبل أن تعرف أنت ذلك.
في بعض الأفلام، التتر هو المشهد الأول بالفعل. لا تمهيد، لا مقدمات... فقط إيقاع بصري وسمعي يأخذك من يدك، ويرميك في قلب الفيلم. وأحيانًا يكون وسيلة المخرج لقول ما لا يستطيع قوله في السيناريو. همسة سرية للمشاهدين الذين يعرفون أن السينما تُقرأ كما تُشاهد.
التتر لن يغيّر العالم، لكنه يظل، في هدوئه، من أصدق لحظات الفيلم.
هو تحية لكل من آمن بالقصة، وعمل على إخراجها للنور.
أن تُشاهد التتر، يعني أنك تُكمل الحكاية حتى آخر كلمة... حتى آخر نبضة.
ولربما، في زمن السرعة والتخطي، أن تكون من الذين ينتبهون للتتر... هو فعل نادر.
في المرة القادمة، قبل أن تضغط زر "تخطٍ"، جرب أن تبقى... فقط دقيقة…
في البداية يُرحب بك التتر، وفي النهاية يودعك... وبين الترحيب والوداع، هناك فيلم، وهناك روح… لا يراها إلا من اختار أن يُشاهد كل شيء، حتى الأسماء.