أكّد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن المفاوضات من أجل “حل الدولتين” في الشرق الأوسط “ستستمر، “شاءت إسرائيل ذلك أم أبت”.

وشدّد المسؤول الأوروبي، في تصريحات صحفية عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببروكسل أمس الاثنين 22 جانفي، على أن الأولوية المُلحة في الوقت الراهن، هي “العمل على وقف الهجمات والقصف الإسرائيلي، من أجل إيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة، وإنقاذ الأسرى، ومنع سقوط ضحايا من المدنيين”.

واعتبر بوريل أنه لا وجود لبديل آخر لـ”حل الدولتين” في الشرق الأوسط، داعيا كيان الاحتلال إلى ضرورة تقديم ضمانات من أجل قيام دولة فلسطينية، في هذا الإطار. وذكر بوريل أن الجهود الأوروبية مستمرة لفرض عقوبات على المستوطنين اليهود غير الشرعيين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مضيفا: “على المجتمع الدولي، وأوروبا على وجه الخصوص، التقيد بالتزام أخلاقي وإيجاد حل يضمن السلام والأمن”.

وأكد بوريل أنه حتى لو لم تقبل إسرائيل “حل الدولتين”، فإن المفاوضات من أجل هذا الحل ستستمر. وتابع في هذا السياق: “إذا كانت إسرائيل لا تريد هذا الحل فسيكون من الصعب عليها أن تجد مكانا في المفاوضات لبناء حل. لكن هذا لا يمنع الفاعلين الآخرين من القيام بذلك”. وأردف: “إذا تمكن المجتمع الدولي من إعداد حل معا واقتراحه والاتفاق عليه، فستكون هناك قوة تفاوضية معينة”.

وأبدى بوريل استياءه من اقتراح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنشاء جزيرة صناعية للفلسطينيين في البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن التركيز يجب أن يكون بدلاً من ذلك على “حل الدولتين” الذي من شأنه أن يجلب الأمن والاستقرار إلى المنطقة. وهناك تقارير صحفية إسرائيلية، ذكرت في وقت سابقٍ، أن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اقترح على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بناء ما سماها “جزيرة صناعية” قبالة سواحل غزة، وتهجير سكان القطاع إليها، بينما شددت بروكسل على تمسكها بحل الدولتين. وعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعين منفصلين مع وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.

فيما أجرى وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية بدورهم محادثات مع الوزراء الأوروبيين. حسب صحيفة “جيروزاليم بوست”، فإن وزير خارجية الاحتلال عرض على القادة الأوروبيين شريط فيديو يضم “رؤيته حول الشرق الأوسط” والتي اشتغل عليها لسنوات، خاصةً أنه كان وزير المواصلات سابقا.

تقول الصحيفة إن الاقتراح الأول يتمثل في “إنشاء خط سكة حديدية في الشرق الأوسط يربط إسرائيل بالأردن والسعودية والبحرين والإمارات. والثاني هو بناء جزيرة صناعية قبالة شواطئ غزة. ويمكن لمثل هذه الجزيرة أن تحتوي على ميناء بحري، ومطار، ومحطة لتحلية المياه، ومنطقة صناعية”. وزعم كاتس أن “إعادة تأهيل غزة لا يمكن أن تتم إلا بعد القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة”.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الشرق الأوسط وزراء خارجیة حل الدولتین بوریل أن من أجل

إقرأ أيضاً:

ضغوط داخل الاتحاد الأوروبي للتحرك ضد إسرائيل بشأن غزة

أفاد دبلوماسيون أوروبيون ، مساء الخميس 24 يوليو / تموز 2025 ، أن دول عدة داخل الاتحاد الأوروبي تضغط على بروكسل للمضي قدما في اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل لفشلها في تحسين الوضع الإنساني المزري في قطاع غزة .

وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في وقت سابق من هذا الشهر عن اتفاق مع إسرائيل تسمح بموجبه بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، في ظل تزايد التحذيرات من حصول مجاعة في القطاع.

وقدمت دائرة العمل الخارجي في التكتل الأربعاء إحاطة أولى لسفراء الدول الأعضاء الـ27 حول جهود إسرائيل لتحسين وصول المساعدات إلى غزة.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العوني "بذلت إسرائيل بعض الجهود بناء على المعايير المتفق عليها، حيث زاد عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزة وفتحت نقاط عبور وطرق إضافية وازدادت إمدادات الوقود".

وأضاف "لكن الوضع لا يزال فظيعا، ومن الواضح أن هناك الكثير مما يتعين القيام به".

لكن عدة دبلوماسيين قالوا إن مجموعة من الدول الأعضاء طالبت الاتحاد الأوروبي بالمضي قدما في مجموعة من خيارات العقوبات ضد إسرائيل بسبب حرب غزة بهدف مواصلة الضغط عليها.

وأفاد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي طلب عدم كشف هويته "قال عدد كبير من الدول الأعضاء إن الوضع لا يطاق".

وأشار مصدر في الاتحاد الأوروبي إلى أنه بموجب اتفاق المساعدات، من المفترض أن تسمح إسرائيل بدخول 160 شاحنة على الأقل إلى غزة يوميا، وهو رقم يفوق بكثير المستويات الحالية.

وطرحت كالاس هذا الشهر مجموعة من الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد إسرائيل بعد ثبوت انتهاكها لاتفاقية تعاون مع الاتحاد الأوروبي لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان.

وتراوح هذه الإجراءات بين تعليق الاتفاقية برمتها أو تقييد العلاقات التجارية وفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين وفرض حظر على الأسلحة ووقف السفر بدون تأشيرة.

وقال دبلوماسيون إن بروكسل وافقت على تقديم تقرير الأسبوع المقبل حول أي خطوات محتملة يمكن اتخاذها.

ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات في التوصل إلى موقف موحد بشأن الحرب في غزة، في ظل انقسامه بين دول داعمة بقوة لإسرائيل وأخرى مؤيدة للفلسطينيين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تقرير إسرائيلية تكشف كواليس مفاوضات غزة بالدوحة القيادة السياسية بإسرائيل توعز بتسريع دخول المساعدات إلى غزة "بشكل كبير" مُنسق شؤون الأسرى الإسرائيليين يوضح لعائلاتهم الهدف من عودة فريق التفاوض الأكثر قراءة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 18 يوليو طقس فلسطين: أجواء شديدة الحرارة في جميع المناطق محدث: حرب غزة - 30 شهيدا بينهم 7 من طالبي المساعدات في القطاع يديعوت: حماس لم تُهزم والجيش الإسرائيلي يقر بصعوبة الحسم في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية بريطانيا: هدن إسرائيل الإنسانية لا تكفي لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة
  • الاتحاد الأوروبي: مؤتمر حل الدولتين لحظة حاسمة للجميع
  • وزير خارجية باكستان: الرئيس الإيراني سيزور إسلام أباد قريبا
  • رئيس وزراء أستراليا: إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح"
  • وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية إثيوبيا
  • في ظل الانقسام الأوروبي.. هل يُعيد اعتراف ماكرون بدولة فلسطين إحياء حل الدولتين؟
  • كندا: “إسرائيل” تعرقل دخول المساعدات إلى غزة.. وسندعم “حل الدولتين”
  • وزير خارجية أمريكا: قرار ماكرون بالاعتراف بدولة فلسسطين لا يخدم سوى حماس
  • ضغوط داخل الاتحاد الأوروبي للتحرك ضد إسرائيل بشأن غزة
  • بأطباق فارغة.. طلاب يحتجون على الإبادة في غزة أمام خارجية النمسا (شاهد)