جوزيب بوريل: المفاوضات من أجل “حل الدولتين” ستستمر “شاءت إسرائيل أم أبت”
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أكّد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن المفاوضات من أجل “حل الدولتين” في الشرق الأوسط “ستستمر، “شاءت إسرائيل ذلك أم أبت”.
وشدّد المسؤول الأوروبي، في تصريحات صحفية عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببروكسل أمس الاثنين 22 جانفي، على أن الأولوية المُلحة في الوقت الراهن، هي “العمل على وقف الهجمات والقصف الإسرائيلي، من أجل إيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة، وإنقاذ الأسرى، ومنع سقوط ضحايا من المدنيين”.
واعتبر بوريل أنه لا وجود لبديل آخر لـ”حل الدولتين” في الشرق الأوسط، داعيا كيان الاحتلال إلى ضرورة تقديم ضمانات من أجل قيام دولة فلسطينية، في هذا الإطار. وذكر بوريل أن الجهود الأوروبية مستمرة لفرض عقوبات على المستوطنين اليهود غير الشرعيين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مضيفا: “على المجتمع الدولي، وأوروبا على وجه الخصوص، التقيد بالتزام أخلاقي وإيجاد حل يضمن السلام والأمن”.
وأكد بوريل أنه حتى لو لم تقبل إسرائيل “حل الدولتين”، فإن المفاوضات من أجل هذا الحل ستستمر. وتابع في هذا السياق: “إذا كانت إسرائيل لا تريد هذا الحل فسيكون من الصعب عليها أن تجد مكانا في المفاوضات لبناء حل. لكن هذا لا يمنع الفاعلين الآخرين من القيام بذلك”. وأردف: “إذا تمكن المجتمع الدولي من إعداد حل معا واقتراحه والاتفاق عليه، فستكون هناك قوة تفاوضية معينة”.
وأبدى بوريل استياءه من اقتراح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنشاء جزيرة صناعية للفلسطينيين في البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن التركيز يجب أن يكون بدلاً من ذلك على “حل الدولتين” الذي من شأنه أن يجلب الأمن والاستقرار إلى المنطقة. وهناك تقارير صحفية إسرائيلية، ذكرت في وقت سابقٍ، أن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اقترح على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بناء ما سماها “جزيرة صناعية” قبالة سواحل غزة، وتهجير سكان القطاع إليها، بينما شددت بروكسل على تمسكها بحل الدولتين. وعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعين منفصلين مع وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
فيما أجرى وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية بدورهم محادثات مع الوزراء الأوروبيين. حسب صحيفة “جيروزاليم بوست”، فإن وزير خارجية الاحتلال عرض على القادة الأوروبيين شريط فيديو يضم “رؤيته حول الشرق الأوسط” والتي اشتغل عليها لسنوات، خاصةً أنه كان وزير المواصلات سابقا.
تقول الصحيفة إن الاقتراح الأول يتمثل في “إنشاء خط سكة حديدية في الشرق الأوسط يربط إسرائيل بالأردن والسعودية والبحرين والإمارات. والثاني هو بناء جزيرة صناعية قبالة شواطئ غزة. ويمكن لمثل هذه الجزيرة أن تحتوي على ميناء بحري، ومطار، ومحطة لتحلية المياه، ومنطقة صناعية”. وزعم كاتس أن “إعادة تأهيل غزة لا يمكن أن تتم إلا بعد القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة”.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الشرق الأوسط وزراء خارجیة حل الدولتین بوریل أن من أجل
إقرأ أيضاً:
الوفد الوزاري العربي يؤجل زيارة رام الله بسبب رفض إسرائيل
أعلن الأردن أن وفد وزراء خارجية عرب أجل زيارته إلى رام الله، بعد رفض إسرائيل دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الخارجية الأردنية إن قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمسؤولين الفلسطينيين يمثّل "خرقا فاضحا" لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
كما اعتبر الوفد -المنبثق من اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة- بأن التعطيل الإسرائيلي لزيارة رام الله "يعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي، كما أن سياسيتها اللاشرعية تقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل".
وتشكلت لجنة وزارية منبثقة عن هذه القمة الاستثنائية بشأن قطاع غزة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، وتضم في عضويتها وزراء خارجية كل من الأردن وقطر والسعودية ومصر والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ومن المفترض أن يصل أعضاء في اللجنة الوزارية العاصمة عمّان -مساء اليوم السبت- في زيارة كانت تهدف إلى عقد اجتماع تنسيقي قُبَيل زيارة كانت مقررة إلى رام الله انطلاقًا من عمّان غدا.
إعلانوأشارت الخارجية الأردنية أنه من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية أيمن الصفدي مع نظرائه، السبت والأحد.
رفض إسرائيليوالجمعة، قال مسؤولون إسرائيليون إنه تم منع وزراء خارجية عرب، من الوصول إلى مدينة رام الله، كانوا يعتزمون مناقشة تعزيز إقامة دولة فلسطينية، الأحد المقبل.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمّه) تعليقه على التقارير التي تحدثت عن زيارة مقررة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إلى رام الله، ووزراء عرب آخرين، بالقول إن السلطة الفلسطينية لا تزال ترفض حتى اليوم إدانة هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي ذلك التاريخ، هاجمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى، وفق حماس.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن التخطيط لاستضافة لقاء وزراء خارجية دول عربية في رام الله سيُكرّس لتعزيز إقامة دولة فلسطينية، وهو أمر مرفوض، بحسب تعبيره.
وتترأس السعودية وفرنسا بشكل مشترك مؤتمر دولي رفيع من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي سيعقد بمدينة نيويورك، خلال الفترة الممتدة بين 17 و20 يونيو/حزيران المقبل، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
إعلان