إنجاز جديد يُضاف إلى الدولة المصرية في مجال توليد الطاقة المتجددة لدعم الاحتياجات اللازمة للداخل وتصدير الطاقة الفائضة للخارج، من خلال إنشاء محطة الضبعة النووية، حيث شهد الرئيسان المصري والروسي، أمس، وذلك مع بدء عملية الصبة الخرسانية الأولى في محطة الضبعة النووية، والتي سيتم استخدامها لتوفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة.

ووفقًا لتقارير البنك الدولي فإن الحكومة المصرية لديها رؤية واضحة لضمان أمن الطاقة، حيث بدأت في إجراء تحسينات على الأداء التشغيلي والمالي لقطاع الطاقة منذ عام 2014. وجذب الاستثمارات في توليد الطاقة خاصة الطاقة المتجددة.

أهم تواريخ صناعة الطاقة النووية في مصر

تاريخ طويل لاهتمام مصر بالطاقة النووية، وكيف تقوم بتطوير برامجها والتعاون مع شركاء دوليين في هذا المجال. فقد شهدت صناعة الطاقة النووية في مصر قد شهدت عدة تطورات وتواريخ هامة. إليك بعض الأحداث الرئيسية في تاريخ صناعة الطاقة النووية في مصر:

عام 1954: تأسيس الهيئة المصرية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرئيسية المسؤولة عن تنظيم الأنشطة النووية في مصر.
عام 1955: توقيع مصر على "اتفاقية التعاون الذري" مع الولايات المتحدة.
عام 1961: إقرار البرلمان المصري قانونًا يتيح للحكومة استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية.
عام 1964: بداية برنامج مصر للطاقة النووية.
عام 1974: توقيع مصر على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).
عام 1981: بدء العمل في محطة الطاقة النووية الأولى في إنشاء دمنهور.
عام 1982: توقف العمل في محطة دمنهور بسبب تحول الأولويات الوطنية.
عام 2006: الإعلان عن استئناف برنامج الطاقة النووية في مصر.
عام 2008: توقيع اتفاق مع روسيا لبناء محطة نووية في الضبعة.
عام 2010: البدء في إنشاء محطة الضبعة النووية.
عام 2015: توقيع اتفاق مع روسيا لبناء وتشغيل في الضبعة.
عام 2021: بدأ العمل في محطة الضبعة النووية الأولى، وتوقيع اتفاق مع روسيا لتوسيع التعاون النووي.
عام 2024: بدء الصبة الخرسانية الأولى
عام 2026: بدء عمل المفاعل الأول في التشغيل التجاري في محطة الضبعة النووية
عام 2028: بدء عمل الثلاث مفاعل الأخرى في محطة الضبعة النووية.

أهمية الطاقة النووية لمصر

تعد الطاقة النووية من المصادر البديلة للطاقة التي لها أهمية كبيرة بالنسبة لمصر، ليس فقط لتوليد الطاقة الكهربائية أو إيجاد مصادر بديلة لدعم الطاقة، لكن أهميتها تدخل في نطاق الصناعة والتطور التكنولوجي وغيرها من المجالات، حتى أن أهميتها الاقتصادية من المتوقع والمأمول أن تعود بالنفع على المواطن البسيط، ويمكن أن تتلخص بعض النقاط ذات الأهمية الملموسة لمصر في التالي:

توليد الكهرباء:
توفير مصدر ثابت ومستقر لتوليد الكهرباء، مما يساعد في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية بفعالية، حيث تعتبر مصر من الدول التي تقوم بإيصال الكهرباء إلى جميع المحافظات، وتصل إلى أكثر من 99% من الأسر.

وتسعى مصر إلى تحسين قدراتها في إنتاج وتوليد الكهرباء من خلال محطة الضبعة النووية  بما يعزز استقرار الأوضاع وتوفير طاقة كهربائية مستدامة.

ووفقًا لمؤسسة  بريتش بتروليم، فإن مصر هي الدولة الأولى عربيًا في توليد الطاقة المتجددة عام 2021، ومن المتوقع  أن تشهد زيادة في معدل نمو إنتاج الكهرباء عبر الطاقة المتجددة.

تنويع مصادر الطاقة:

تعزيز تنويع مصادر الطاقة، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري ويقلل من تأثيرات التغير المناخي، حيث تركز الحكومة المصرية على تحسين مواردها في توليد الطاقة والاستفادة منها محليًا أو في عملية التصدير لدول الجوار. وحددت الحكومة وفقًأ لتقرير سابق للبنك الدولي انتاج أكثر من 20% من الطاقة من مصادر متجددة.

الاستدامة:

توفير مصدر للطاقة يمكن استخدامه لفترة طويلة، حيث يعتبر الوقود النووي من المصادر التي تستمر لفترات طويلة قبل الحاجة إلى التجديد.

الحد من انبعاثات الكربون:

يؤدي استخدام الطاقة النووية إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث لا تنتج محطات الطاقة النووية كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون خلال عمليات التوليد، وتسعى مصر إلى الحفاظ على المناخ والوصول إلى صفر انبعاث.

تحقيق الاكتفاء الذاتي:

توفير إمكانية للدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، مما يقلل من الاعتماد على واردات الطاقة، كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة أن مصر تسعى في استراتييجيتها 2035 إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

التطور التكنولوجي:

تعزيز التطور التكنولوجي في البلاد من خلال اكتساب المهارات اللازمة في مجال الطاقة النووي، ووفقًا للعقد المُبرم بين مصر وروسيا فسيتم إنشاء مصانع روسية فى مصر لتصنيع مكونات المحطة النووية محليًا، مما يًمكن من تطوير الصناعة المحلية فى مصر، وستصل نسبة التصنيع المحلى إلى 25% مما يساهم في إدخال التطور التكنولوجي للدولة المصرية ونقل الخبرات إلى أبنائها.

التوظيف والاقتصاد:

يدعم مشروع الضبعة النووي خلق فرص عمل في قطاع الطاقة النووية والصناعات ذات الصلة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي، حيث يعتمد البرنامج على تدريب الخبراء المصريين ومشاركة شركات مصرية في تنفيذ 25% من المشروع، خلاف أن روسيا تلتزم بإنشاء مدرسة فنية نووية لتدريب وتخريج الفنيين، كما سيدعم المشروع توظيف 50 ألف فرد.

ووفقا للبرنامج النووي المصري فإن محطة الضبعة ستوفر زيادة فرص العمل للمصريين بمشاركة محلية لا تقل عن 20٪ للوحدة الأولى وحتى 35٪ للوحدة الرابعة.

الأمان الطاقوي:

استغلال مصر لمصادر الطاقة النووية يؤدي إلى زيادة استقلال مصر في مجال الطاقة وتحقيق أمان طاقوي يقلل من التأثيرات السلبية لتقلبات أسعار الطاقة العالمية، وتحقيق استقرار في أسعار الطاقة داخليًا.

وظائف أخرى

كما يمكن استخدام الطاقة النووية في تحلية المياه، ومجال الفضاء،  والانتاج الزراعي، حيث  يستخدم المزارعون الإشعاع النووي  لمنع الحشرات الضارة من التكاثر والتقليل من أعدادها وحماية المحاصيل الزراعية، وبالتالي توفير كميات أكبر من الغذاء للعالم.

تفاصيل البرنامج النووي في الضبعة

وقعت مصر وروسيا اتفاقًا لبناء محطة الضبعة النووية عام 2015، حيث تًعد روسيا من أهم الدول في إنشاء المفاعلات النووية لاعتمادها على مفاعلات النيوترونات السريعة التي تقدم مزايا عالية مقارنة بالمفاعلات النووية الحرارية الحالية، حيث تتمتع المفاعلات السريعة بالقدرة على استخلاص طاقة أكبر بمعدل 60 إلى 70 مرة من الكمية نفسها من اليورانيوم الطبيعي مقارنة بالمفاعلات الحرارية، ما يقلّل بقدر كبير من كمية النفايات القوية الإشعاع، وفقًا لوكالة الطاقة الذرية.

ويضمن مشروع محطة الضبعة النووية إنشاء أربعة مفاعلات وحسب الخطط الحالية أن يبدأ المفاعل الأول في التشغيل التجاري سنة 2026 بينما تبدأ الثلاثة الأخرى في 2028، ومن المنتظر أن يساهم المشروع في النمو الاقتصادي والصناعي بالبلاد ومن المتوقع أن يوفر ما يصل إلى 50 ألف فرصة عمل جديدة على امتداد فترة بنائه. وتأتي تفاصيل المشروع الجاري في الضبعة في التالي: 

المرحلة الأولى وهي المرحلة التحضيرية:

بدأت منذ ديسمبر 2017 وتغطي الأنشطة التي تهدف إلى تجهيز وتهيئة الموقع لإنشاء المحطة النووية، وتستمر لمدة عامين ونصف إلى أربعة أعوام.

المرحلة الثانية:

بدأت بعد الحصول على إذن الإنشاء وتشمل كافة الأعمال المتعلقة بالبناء والتشييد وتدريب العاملين والاستعداد للبدء في اختبارات ما قبل التشغيل، وتستمر المرحلة الثانية لمدة خمسة أعوام ونصف.

المرحلة الأخيرة:

وتشمل الحصول على إذن إجراء اختبارات ما قبل التشغيل والتي تشمل إجراء اختبارات التشغيل وبدء التشغيل الفعلي وتستمر هذه المرحلة حتى التسليم المبدئي للوحدة النووية وإصدار ترخيص التشغيل، وتصل مدة اختبارات ما قبل التشغيل إلى 11 شهر.


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محطة الضبعة النووية محطة الضبعة الضبعة النووية الطاقة الطاقة المتجددة فی محطة الضبعة النوویة الطاقة النوویة فی مصر الطاقة المتجددة فی تولید الطاقة الطاقة النووی مصادر الطاقة فی الضبعة فی مجال عمل فی

إقرأ أيضاً:

تضامن الأقصر و«خير للناس» يوزعان لحوم الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية

وزعت مؤسسة خير للناس للتنمية بالتعاون مع مديرية التضامن بالأقصر لحوم الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية بقري الأقصر بواقع كيلو ونصف لكل أسرة وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تكاتف مؤسسات المجتمع المدنى مع الحكومة لتوفير الحماية الاجتماعية للأسر، وذلك تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي والمهندس عبد المطلب عمارة محافظة الأقصر.

وأكد أحمد إبراهيم، مدير المركز الإعلامي لمؤسسة خير للناس للتنمية أنه تم ذبح الأضاحي بمجازر مديرية الطب البيطري بالأقصر بتوجيهات الدكتور طارق لطفي، مدير عام المديرية وتم توزيع لحوم الأضاحي بقرى الوحدات المحلية لقرية الشغب و كيمان المطاعنة و أصفون المطاعنة ومدينة إسنا والمحاميد والرزيقات وأبو الجود ونجع الخطبا ومدينة إسنا وذلك فى إطار التكافل الاجتماعي وتنفيذا لأنشطة مؤسسة خير للناس للتنمية والمساعدات الاجتماعية وكان لأصحاب الهمم وأسرهم ومرضى السرطان النصيب الأكبر بالإضافة للتركيز على الأرامل والمطلقات بنسبة كبيرة خلال عملية التوزيع.

وأشار إبراهيم إلى تعاون الأجهزة التنفيذية وعلى راسهم المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر والدكتور هشام أبو زيد، نائب المحافظ ومحمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي.

وكانت مؤسسة خير للناس للتنمية قامت بتوزيع عيديات على الأسر لتوفير الاحتياجات بمناسبة عيد الأضحى المبارك الأمر الذي جعل تلك الأسر تقدم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه لتلك الأسر وأيضا لمؤسسة خير للناس حيث تم توزيع عيديات بواقع 500 جنيه لكل أسرة.

وتواصل خير للناس للتنمية تنفيذا الانشطة التى تخدم المجتمع والأسر من خلال دعم الإعلام الخيري الذي يسلط الضوء على الأعمال الخيرية التي تهدف لتوفير الاحتياجات اللازمة للأسر ومن بين هذه الأنشطة تقديم مساعدات الزواج للفتيات اليتيمات المقبلات على الزواج وأيضا القوافل الطبية وإجراء العمليات الكبرى للمرضى وتوفير الأجهزة التعويضية لأصحاب الهمم وتنفيذ مشروعات تنموية للمرأة المعيلة.

مقالات مشابهة

  • مدير وكالة الطاقة الذرية ينقل تحذير إيران من ضربة عسكرية لمنشآتها النووية
  • توزيع 230 رأس ماشية على الأسر الأولى بالرعاية فى أسيوط
  • محافظ أسيوط: توزيع لحوم 230 رأس ماشية على الأسر الأولى بالرعاية
  • وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يقضي ثالث ايام عيد الاضحى المبارك مع العاملين فى محطة توليد كهرباء ابو قير الجديدة بمحافظة الاسكندرية
  • دعوات لتسريع مشاريع الطاقة المتجددة وتوسيع دعم أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في أستراليا
  • وزير الكهرباء يتفقد محطة أبو قير لمتابعة التشغيل خلال عيد الأضحى ويؤكد أهمية الالتزام بالمعايير العالمية
  • تضامن الأقصر و«خير للناس» يوزعان لحوم الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية
  • بعد التشغيل التجريبي.. معلومات عن محطات الأتوبيس الترددي
  • كيف تستعد الدول العربية لغزو سوق الطاقة النووية؟
  • منتدى الإعلاميين الفلسطينيين: نرحب بمطالبة 130 مؤسسة دولية بفتح غزة أمام الصحافة العالمية