افتتح أمس الثلاثاء، منتدى مكة للحلال، والذي يستمر لثلاثة أيام، والذي يتوقع أن يشهد العديد من الشراكات الاستثمارية، والفرص الاقتصادية الواعدة، في هذا المجال الحيوي، الذي يشهد اتجاهًا تصاعديًا مع زيادة الطلب على المنتجات الحلال من المسلمين والدول غير المسلمة.

وتوقع تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي وصول الإنفاق الاستهلاكي على منتجات الحلال حول العالم إلى 2.

4 تريليون دولار في عام 2024، فيما يتزايد الطلب على المنتجات والخدمات الحلال، ليس فقط من قبل المستهلكين المسلمين، ولكن من غير المسلمين أيضاً مدفوعًا بارتباطها بالأكل الآمن والصحي.

ويشهد سوق الحلال العالمي نموا كبيرا، حيث المتوقع أن يصل حجم النمو في هذا السوق إلى 7.7 تريليون دولار بحلول عام 2025، مع قيادة قطاع التمويل الإسلامي في الطريق الذي يتبعه قطاع الأغذية والمشروبات والمستحضرات الصيدلانية والطبية والصحية والتجميلية والسفر والسياحة، وغيرها من منتجات وخدمات صناعة الحلال.

وتوقعت تقارير اقتصادية حديثة ارتفاع سوق الاقتصاد الحلال خلال العقد الحالي من 2.30 تريليون دولار في 2020 إلى 4.96 تريليونات دولار في 2030 أي بارتفاع يصل حتى 115 % خلال 10 سنوات.

وتعتبر السعودية، التي تستضيف وزارتها للتجارة المنتدى، إحدى الدول الرائدة في صناعة الحلال في العالم، وتسعى إلى تعزيز مكانتها في قلب صناعة الحلال العالمية.

وأنشأت السعودية شركة متخصصة في “تطوير منتجات الحلال” في العام 2022، إضافة إلى إنشائها مركزًا لمنتجات الحلال تابعًا لإدارة الغذاء والدواء، يمارس دورا رقابيا وإشرافيًّا يضمن أن اللحوم والدواجن مذبوحة ومخزنة بحسب ما نصت عليه الشريعة الإسلامية”، كما يختص المركز بضمان تصنيع الأغذية ومستحضرات التجميل والأجهزة الطبية بطريقة تضمن خلوها من أي مستحضر يخالف الشريعة الإسلامية.

يذكر أن منتدى مكة للحلال، افتتحت فعالياته الثلاثاء، من طرف ماجد بن عبد الله القصبي، وزير التجارة في المملكة العربية السعودية، تحت شعار “الإبداع في صناعة الحلال”.

وتنظم المنتدى، منافع وشركة الغرفة الإسلامية لخدمات حلال (ICHS)، وبشراكة استراتيجية مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والهيئة العامة للغذاء والدواء، وبمشاركة كل من الغرفة التجارية بمكة المكرمة والغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية.

ويناقش المنتدى، عبر أكثر من 10 جلسات نقاش و250 اجتماعاً، عددا من القضايا والمواضيع المرتبطة بقطاع صناعة الحلال في العالم، منها موضوع التصديق والمعايير الحلال.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: منتجات الحلال تریلیون دولار صناعة الحلال

إقرأ أيضاً:

أحمد الطلحي: المدينة المنورة قُبَّة الإسلام ومَوطِن الحلال والحرام كما سماها رسول الله

قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وصف المدينة المنورة في حديث عظيم بأنها: "قُبَّة الإسلام، ودار الإيمان، وأرض الهجرة، ومَتْبَوأ الحلال والحرام"، مؤكدًا أن هذه الصفات النبوية ليست مجرد كلمات، بل هي إشارات عميقة لمعاني ومقامات عظيمة للمدينة النبوية.

وأوضح الشيخ أحمد الطلحي، خلال فتوى له اليوم الخميس، أن النبي ﷺ حين قال إن المدينة قُبَّة الإسلام، كان يقصد أنها الموطن الذي اجتمع فيه المسلمون بعد هجرتهم من مكة، فصارت المدينة حاويةً لهم جميعًا، كمثل القُبَّة التي تجمع تحتها الناس، وفيها وُلد المجتمع الإسلامي الأول بكل ما يحمل من أمن وأمان، وجمال وجلال، في ظل حضور النبي الأعظم ﷺ.

أدعية الزلازل والهزات الأرضية.. رددها تحميك من شر الكوارث الطبيعيةدعاء الزلزال.. المأثور عن النبي عند وقوع الكوارث الطبيعية

وأضاف أن تسميتها بدار الإيمان لها دلالتها الواضحة، إذ في المدينة ظهر الإيمان وازدهر، وسماها الله تعالى بذلك في القرآن الكريم، في قوله: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ"، مشيرًا إلى أن التفسير يُجمع على أن الدار المقصودة هنا هي المدينة المنورة، فجعل الله الإيمان مقرونًا بها.

كما بيّن أن وصف المدينة بأنها "مَتْبَوأ الحلال والحرام" يعني أنها المكان الذي استقر فيه التشريع، حيث نزلت غالبية الأحكام الشرعية في المدينة، واستقر فيها العلم، وتكون فيها الفقه، وأُرسيت فيها معالم الدين، مشيرًا إلى أن كلمة "متبوأ" تعني التمكُّن والاستقرار، أي أن الحلال والحرام استقرا فيها وتحددت معالمهما في المدينة.

وتابع: "من ذاق عرف، ومن عرف اغترف، ومن زار المدينة وجد فيها من أنوار النبي ﷺ ما يملأ القلب إيمانًا وطمأنينةً وشوقًا، فهي قُبَّة الإسلام، ومَصنع الإيمان، وموطن التشريع. فصَلُّوا عليه وسلموا تسليمًا، شوقًا إلى نوره ﷺ وإلى نور مدينته المنورة".

طباعة شارك المدينة المنورة وصف المدينة المنورة الصفات النبوية

مقالات مشابهة

  • مالك "أم چي هير الأمريكية": هتشوفوا إبداعات في صناعة الاستشوار ومكاوي الشعر
  • المشاط تبحث مع رئيس المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة سبل تعزيز الشراكة
  • أحمد الطلحي: المدينة المنورة قُبَّة الإسلام ومَوطِن الحلال والحرام كما سماها رسول الله
  • 5.9 تريليون دولار حجم التمويل الإسلامي في الأسواق الناشئة 2026
  • “إرثٌ وأثر”.. يوثّق 173 ألف منحة لخريجي الجامعة الإسلامية من 179 دولة
  • "أدنوك" ترسي عقودا بـ 148 مليون دولار لشراء منتجات محلية
  • السمدوني: 80% من تجارة العالم تنقل بالبحر وصناعة السفن عصب الحياة
  • السمدوني: 80% من تجارة العالم تتم عن طريق البحر وصناعة السفن تمثل عصب الحياة
  • توقعات الذهب في 2025 بين جاذبية الاستثمار ومخاطر التصحيح.. تقرير
  • تريليون دولار في جيب ابو حنان