انطلاق الدورة الثانية لنموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
في ضوء ترأس مصر لشبكة المنافسة العربية؛ انطلقت بجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية فعاليات الدورة الثانية لنموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية بالتعاون مع سلطات المنافسة العربية، وذلك في إطار العمل على إعداد الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة للعمل في مجال سياسات المنافسة وتعزيز وعي الطلاب بقوانين حماية المنافسة في المنطقة العربية.
يستهدف نموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية طلاب الجامعات العربية بكليات الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية، وذلك لتفعيل دور سلطات المنافسة في نشر الوعي بقانون حماية المنافسة، وتوعية الجامعات العربية، وخاصة كليات القانون والاقتصاد بضرورة تضمين قانون و اقتصاديات حماية المنافسة بمناهجها التعليمية، وإعداد كوادر بشرية مدربة وقاعدة أكاديمية من بين فئة الطلاب والتي يمكن الاعتماد عليها مستقبلا في سوق العمل و إثراء الحياة الأكاديمية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتواصل بين الطلاب العرب في مجال المنافسة في إطار شبكة المنافسة العربية.
ويأتي نموذج المحاكاة في إطار ما يتمتع به حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري من خبرة في التواصل الأكاديمي من خلال عقد "نموذج محاكاة جهاز حماية المنافسة" (Competition Authority Simulation) على المستوى المحلي والذي عقد في اثنتا عشرة دورة منذ عام 2009؛ وساهم بشكل كبير في نشر سياسة المنافسة بين المجتمع الأكاديمي وخلق جيل واعٍ بقانون حماية المنافسة ودوره في تحسين النمو الاقتصادي.
ومع انطلاق أعمال الدورة الثانية؛ ألقى الدكتور محمود ممتاز - رئيس شبكة المنافسة العربية ورئيس جهاز حماية المنافسة المصري - كلمته الافتتاحية؛ رحب خلالها بجميع بالطلاب المشاركين، ورؤساء أجهزة المنافسة أعضاء الشبكة وممثليها، مؤكدًا على سعادته لحرص الطلاب على المشاركة في هذا النموذج مشيرًا إلى أن تأهيل وتدريب العنصر البشري في المسائل المتعلقة بسياسات المنافسة سيسهم بشكل إيجابي على اقتصاديات الدول العربية بشكل عام.
وشهدت الدورة الثانية إقبالًا ملحوظًا من الطلاب بالجامعات العربية من مختلف الدول الأعضاء بشبكة المنافسة العربية، حيث ارتفعت طلبات الالتحاق بالبرنامج التدريبي عن الدورة السابقة وتقدم ممثلون عن 59 جامعة بالدول العربية الأعضاء من كليات الحقوق والاقتصاد وإدارة الأعمال، وقد تم اختيار 42 طالب من جميع الطلاب المتقدمين ليمثلو عدد 12 دولة.
ويتضمن البرنامج تعريف الطلاب المتدربين على سياسات وقوانين المنافسة الفعالة، بالإضافة إلى التعرف على المهام التي يقوم بها العاملون بسلطات المنافسة العربية ومحاكاتها؛ وبنهاية النموذج يتم تقسيم المتدربين إلى فرق عمل لبحث قضايا افتراضية ذات صلة بقانون حماية المنافسة، حيث يقوم كل فريق بمحاكاة دور سلطات حماية المنافسة بتحليل القضايا المعروضة عليه والتعرف على المخالفات بهذه القضايا، وفي نهاية الدورة يتم الإعلان عن الفريق الفائز، على أن يتم تكريمه خلال أعمال المؤتمر الثالث لشبكة المنافسة العربية والمزمع عقده في مارس 2024 بالمملكة العربية السعودية.
الجدير بالذكر أن شبكة المنافسة العربية تم إطلاقها في مارس 2022 من قِبَل جامعة الدول العربية بناء على اقتراح من جهاز حماية المنافسة المصري، وتم اختيار جمهورية مصر العربية لرئاسة دورتها الأولى لمدة عامين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المنافسة العربية جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية حمایة المنافسة الدورة الثانیة
إقرأ أيضاً:
السفيرة نائلة جبر تشارك في افتتاح النسخة الرابعة من نموذج محاكاة المنظمة الدولية للهجرة بجامعة القاهرة
شاركت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، في أعمال الجلسة الافتتاحية للنسخة الرابعة من نموذج محاكاة المنظمة الدولية للهجرة، الذي نظمته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة تحت عنوان «الهجرة والذكاء الاصطناعي».
وخلال كلمتها، أكدت السفيرة نائلة جبر أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم حوكمة الهجرة وتعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة تهريب المهاجرين، مشيرة إلى أن التحول الرقمي بات عنصرًا أساسيًا في تطوير سياسات الهجرة على المستويين الوطني والدولي. وشددت على ضرورة أن يواكب هذا التطور التكنولوجي التزامٌ كاملٌ باحترام حقوق الإنسان، وحماية بيانات المهاجرين، وضمان عدم إساءة استخدام التكنولوجيا في أي ممارسات قد تضر بالفئات الأكثر هشاشة.
وأوضحت جبر أن الاستثمار في قدرات الشباب يمثل محورًا رئيسيًا في بناء منظومة حديثة لإدارة الهجرة، معتبرة أن الأجيال الجديدة تمتلك من المهارات والمعرفة الرقمية ما يؤهلها للاضطلاع بدور محوري في هذا التحول.
ويأتي انعقاد نموذج المحاكاة في نسخته الرابعة ليمنح الطلاب فرصة عملية للتفاعل مع قضايا الهجرة عبر رؤية أكاديمية ومحاكاة واقعية لعمل المنظمات الدولية، بما يسهم في إعداد كوادر شبابية قادرة على التعامل مع التحديات المرتبطة بالهجرة والتنقل البشري.