مخاوف من تواصل إغلاق مساجد مراكش المتضررة من الزلزال في رمضان
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
زنقة 20 ا محمد المفرك
وجد العديد من ساكنة مدينة مراكش أنفسهم محرومين من أداء فريضة الصلوات الخمس داخل بعض المساجد بعد إقدام وزارة الاوقاف على إغلاق العشرات منها بداعي تضررها من تداعيات الزلزال الذي ضرب المدينة ومناطق مجاورة لها في شتنبر الماضي.
وبات مصلون خاصة من ساكنة المدينة العتيقة مراكش يجدون أنفسهم مكتضين لأداء الصلاة داخل عدد محدود من المساجد الصغيرة في حين حُرم عدد كبير من أداء هذه الفريضة بسبب الإغلاق الذي طال المساجد الكبيرة التي كانت تستقبل أعداد هامة من المصلين (ابن يوسف، درب بابا علي، مولاي علي الشريف، باب أيلان، باب دكالة، مولاي اليزيد، اسبتيين، حارة الصورة، المواسين، الكتبية، القصبة، رياض العروس…).
ويتخوف المصلون بمجموعة من المناطق المعنية أن يستمر الإغلاق لمدة أطول لا سيما أن شهر رمضان لا تفصلنا عنه سوى أزيد من شهر وهي مدة قصيرة قد لا تكفي لإعادة فتح مجموعة من المساجد المهمة التي تستقطب آلاف المصلين لا سيما في شهر رمضان المبارك على غرار مسجد الكتبية بمراكش المغلق حاليا.
وقد يطالب المراكشيون بتسريع وثيرة التدخل لإصلاح ما يمكن إصلاحه وتحييد الخطر خاصة في المساجد التي تضررت بشكل جزئي مع الإسراع من وتيرة إصلاح هذه المساجد وفتحها أمام المصلين من أجل ضمان حقوقهم الروحية في شهر رمضان خاصة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
من النشل إلى التسامح: قصة الكاتبة الإيطالية في مراكش
اهتزت مدينة مراكش المغربية على وقع حادث نشل صادم تعرضت له الكاتبة الإيطالية نيكوليتا بورتولوتي أثناء زيارتها السياحية أواخر نوفمبر الماضي، وقع الحادث وسط الأزقة التاريخية القريبة من ساحة جامع الفناء، بعدما تعرضت الكاتبة للاعتداء أثناء سيرها برفقة زوجها وعائلتها.
تفاصيل الواقعةروت بورتولوتي تفاصيل صادمة عن اللحظات التي عاشتها، إذ فوجئت بشابين ملثمين على دراجة نارية يختطفان حقيبتها، ما أدى إلى ارتطامها بالأرض وإصابتها بجروح غائرة في الرأس وارتجاج دماغي شديد.
ورغم قسوة المشهد، أبدت الكاتبة إعجابها بردود الفعل الإنسانية التي لاقت دعما من السكان المحليين، بما في ذلك تجار الحي وأصحاب المحلات وسائقي سيارات الأجرة، وحتى شخص مشرد ساهم في تقديم المساعدة الفورية، قبل نقلها إلى مصحة لتلقي العلاج تحت إشراف طاقم طبي وصفته باللطيف والمتعاطف.
أثنت بورتولوتي على التعاطف الشعبي الذي أبداه المغاربة، مؤكدة أن عشرات المواطنين أعربوا لها عن أسفهم وقدموا المساعدة حتى في منازلهم، معتبرة أن الحادثة مجرد استثناء لا يعكس صورة مدينة مراكش ولا أهلها، مشيدة بتسامح السكان وحرصهم على الضيافة.
واجهت الكاتبة أيضا معاناة إدارية نتيجة سرقة جميع وثائقها الرسمية، بما فيها جواز السفر، ما اضطرها للتوجه إلى القنصلية الإيطالية بالدار البيضاء لإنهاء الإجراءات الضرورية قبل العودة إلى بلادها.
أكدت بورتولوتي في ختام تدوينتها أن السلطات المغربية نجحت في توقيف المشتبه فيهما، متوقعة أن يواجه الشابان عقوبات رادعة، لكنها شددت على ضرورة أن تكون الإجراءات عادلة تحفظ مستقبلهما، معتبرة أن الاعتداء فعل فردي لا يمثل المجتمع المغربي الذي وصفته بالمعتدل والمتسامح.