السيسي: مصر تعتزم إطلاق حوار مجتمعي حول تحديات الاقتصاد
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، إن الدولة تعتزم إطلاق حوار مجتمعي جديد بشأن الاقتصاد، في الوقت الذي تواجه البلاد تحديات كبيرة في ظل ارتفاع معدلات التضخم ونقص العملة الصعبة إلى جانب تداعيات التوترات الجيوسياسية المحيطة بها.
وخلال كلمته بمناسبة احتفالات عيد الشرطة، قال السيسي "نحتاج لعمل حوار أعمق وأشمل مما سبق فيما يخص الاقتصاد".
وأشار السيسي إلى أن التكلفة التي تحملها الاقتصاد المصري بعد ثورة يناير 2011، والتي قال إنها بلغت 450 مليار دولار، إلى جانب ما أنفقته الدولة من أجل مكافحة الإرهاب بتكلفة وصلت إلى 120 مليار جنيه.
وقال السيسي إن موارد البلاد لا تتحمل مثل هذه الصدمات.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تواجه مشكلة دائمة بشأن الدولار، نتيجة زيادة احتياجاتها من العملة الصعبة عن إيراداتها منها، لافتا إلى الوثيقة التي طرحتها الحكومة مؤخرا من أجل توفير حلول لهذه الأزمة.
وكشف السيسي أن كثير من الخبراء الاقتصاديين نصحوا الحكومة بأنه "يجب عمل انكماش كبير في الاقتصاد ووقف كل المشروعات التي يجري تنفيذها".
وأضاف أن هذه الحلول قد تكون جيدة من وجهة نظر اقتصادية لكنه أشار إلى أن هذه المشروعات توفر فرص عمل لنحو 6 أو 7 ملايين مصري.
ودعا السيسي المصريين إلى التحمل والصبر على الغلاء مؤكدا قدرة البلاد على تجاوز أزمتها الحالية.
وأوضح السيسي أن أحد أسباب مشكلة الدولار تتعلق بدفع الحكومة تكلفة توفير بعض الخدمات بالدولار، فيما تباع في السوق المحلي بالجنيه.
وقال إن مصر على سبيل المثال تنفق مليار دولار شهريا على السلع الأساسية مثل القمح والزيوت النباتية، ومثله على الوقود.
وتواجه مصر تحديات اقتصادية كبيرة، وأظهر استطلاع لوكالة رويترز، الأربعاء، أن الاقتصاد المصري سينمو بوتيرة أبطأ من المتوقع سابقا مع تراجع الجنيه وتقلص القوة الشرائية نتيجة ارتفاع التضخم وتداعيات الحرب في غزة على المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في البلاد.
وانخفضت إيرادات قناة السويس 40 بالمئة على أساس سنوي في النصف الأول من يناير بعد الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر وتأثيرها على حركة الشحن في الممر البحري. كما أدت الحرب التي اندلعت في غزة في أكتوبر إلى تراجع توقعات السياحة.
وانخفض سعر الجنيه في السوق الموازية إلى نحو 61 للدولار من 39 جنيها قبل بدء العملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في غزة في أكتوبر.
وسجل معدل التضخم السنوي في المدن المصرية، الذي بلغ 33.7 بالمئة في ديسمبر، مستويات قياسية منذ يونيو.
وتعثرت حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، وقعها الجانبان في ديسمبر 2022، بعدما لم تتحول مصر، كما تعهدت، إلى نظام سعر صرف مرن وتقلص دور الدولة في الاقتصاد لصالح القطاع الخاص. ويجري فريق من الصندوق محادثات في القاهرة حاليا لمناقشة استكمال الحزمة وربما توسيعها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مصر الاقتصاد المصري مصر السيسي الجنيه المصري مصر الاقتصاد المصري اقتصاد
إقرأ أيضاً:
جهاز الأمن الوطني… درع الوطن
بقلم : جعفر العلوجي ..
لا يخفى على أبناء شعبنا الدور المفصلي الذي يضطلع به جهاز الأمن الوطني في حفظ أمن البلاد واستقرارها ، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية المتواصلة التي تواجهها الدولة العراقية من بقايا الإرهاب وأصحاب النوايا السيئة .
لقد أثبت هذا الجهاز بقيادته الحكيمة التي يتصدرها السيد أبو علي البصري ، أنه مؤسسة رصينة تعمل بصمت واحترافية عالية بعيدًا عن الأضواء ، لكنها دائمًا في قلب المعركة رجال الأمن الوطني لا يكتفون بجمع المعلومات أو التحرك بعد الحدث ، بل هم في سباق دائم مع الزمن لاستباق الخطر ومواجهته بعقل الدولة لا بردة الفعل .
العملية الأخيرة التي تُوّجت بإلقاء القبض على قاتل الشهيد البطل النقيب حارث السوداني تمثل نموذجًا حيًّا على قدرة الجهاز على إدارة ملفات معقدة تحتاج إلى صبر وتخطيط دقيق وعمل ميداني متواصل هذه العملية وغيرها من العمليات النوعية تؤكد أن الجهاز لا يلاحق فقط الجريمة ، بل يحاصرها قبل وقوعها .
إن العمل الأمني بطبيعته عمل محفوف بالمخاطر ، يتطلب تضحيات كبيرة وجهدًا نفسيًا وجسديًا هائلًا ومع ذلك ، يواصل رجال الأمن الوطني مهامهم بإيمان عميق بواجبهم الوطني ، وبعقيدة أمنية تحترم الإنسان وتضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار .
اليوم ، ونحن نعيش حالة من الاستقرار النسبي ، لا بد أن نُدرك أن خلف هذا الهدوء رجالًا يسهرون على أمننا ، وعيونًا لا تنام حتى تنام مدننا بأمان وهنا لا يسعنا إلا أن نُشيد بجهاز الأمن الوطني بكل مراتب قياداته وأفراده ، الذين يستحقون كل التقدير والدعم ، فهم حقًا خط الدفاع الأول في معركة السيادة والأمان .
سلامٌ على من يزرعون الطمأنينة في ليالي الخوف ، ويكتبون بأفعالهم قصة وطنٍ لا ينهزم ما دام فيه رجال من طينة الأمن الوطني .