خبراء ومحللون: إسرائيل تعتزم تهجير سكان غزة وعلى مصر التصدي لها
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
تعيش إسرائيل خلافا داخليا بشأن احتلال محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وهي رغبة يدعمها اليمين الإسرائيلي المتطرف ويعارضها الجيش، بينما ترفضها القاهرة بطريقة ليست حازمة بما يكفي، كما يقول خبراء ومحللون.
فقد عاد الحديث عن احتلال محور فيلادلفيا -الذي يعرف فلسطينيا بمحور صلاح الدين- مجددا بعدما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ضرورة إبقاء المحور تحت سيطرة إسرائيل، بزعم أنه ممر لتهريب السلاح يجب إغلاقه.
لكن القاهرة نفت هذه المزاعم عبر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان الذي قال إن حديث نتنياهو تمهيد لإعادة احتلال المحور مخالفة صريحة لاتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين الجانبين، وتعكس رغبة الإسرائيليين في تهجير سكان القطاع.
وقال رشوان إن احتلال المحور قد يعرّض العلاقات بين الجانبين لتهديد خطير وجدي، مؤكدا أن مصر لن ترهن حدودها لمجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين الذي يريدون جر المنطقة نحو عدم الاستقرار.
ووفقا لوسائل إعلام عبرية، فقد رفضت القاهرة خلال الفترة الماضية قيام إسرائيل بعملية عسكرية في المنطقة، كما رفضت ترتيبات طرحتها تل أبيب لمراقبة المحور تكنولوجيا.
الدافع ليس عسكريا
لذلك، فإن حديث نتنياهو عن احتلال المحور ليس سوى انعكاس لرغبته في احتلال قطاع غزة كليا؛ لأنه يعتبره جزءا أصيلا من وعد بلفور، ومن ثم فهو يحاول استعادته كلما وجد ظرفا ملائما، كما يقول الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.
وخلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"، قال الدويري إن السيطرة على المحور ليست ذات جدوى من الناحية العسكرية، لأن مصر عالجت أزمة الأنفاق وأغرقتها بالمياه حتى 30 مترا، وأكدت على هذا الأمر علنا.
بناء على ذلك، فإن الحديث عن إعادة احتلال هذا المحور لا يمثل حاجة عسكرية وإنما يمثل حاجة لليمين المتطرف الذي يحلم بالعودة إلى غزة مجددا، وفق المحلل السياسي مهند مصطفى.
وفيما يحاول المتطرفون الدفع باتجاه احتلال كامل للمحور، تريد المؤسسة العسكرية شن عملية سريعة ثم الانسحاب بعد التوصل لتفاهمات جديدة مع مصر تتيح لإسرائيل مراقبة المنطقة تكنولوجيا، برأي مصطفى.
ويعزو مصطفى غياب الإجماع بشأن احتلال المحور -المطروحة فعليا- إلى الكلفة السياسية والعسكرية الباهظة التي ستدفعها إسرائيل، "لأن العملية تتشابه جدا مع تجربة جنوب لبنان التي كلفتها كثيرا ولم تحقق لها الأمن".
خرق لاتفاقية كامب ديفيد
ورغم تزايد احتمالات مضي إسرائيل قدما في خططها، فسوف تصطدم باتفاقية كامب ديفيد، والتي يمثل المحور جزءا منها وفق ملحق عام 2005، كما يؤكد الصحفي محمد السطوحي.
وبناء على ذلك، فإن احتلال إسرائيل للمحور -برأي السطوحي- يمثل خرقا إسرائيليا كاملا لاتفاقيتها مع مصر، التي ستواجه خطرا كبيرا في حال فقدت السيطرة الأمنية على هذا الشريط الحدودي.
من هذا المنطلق، يعتقد السطوحي أن مصر لن تسمح لإسرائيل باتخاذ خطوات أحادية في هذه المنطقة، "وهو ما يفسر التصريحات التي أدلى بها رشوان والتي كسرت -نوعا ما- اللغة الهادئة التي تتبناها القاهرة من أول الأزمة"، حسب قوله.
وتعكس تصريحات رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر شعور القاهرة بأن لدى إسرائيل نية جادة في احتلال المحور تمهيدا لهدفها الأكبر المتمثل في تهجير سكان غزة نحو سيناء، كما يقول السطوحي.
ويتفق الدويري مع فكرة وجودة نية إسرائيلية لاحتلال المحور ما لم تتوفر السيطرة من خلال اتفاق جديد مع مصر، لكنه يؤكد أن اجتياح المنطقة يتطلب سحق أكثر من مليون نازح يوجدون حاليا في المنطقة.
ورغم أن إسرائيل دخلت إلى هذه المنطقة في السابق وهدمت الخيام على من فيها، فإن الوضع مختلف هذه المرة، ليس فقط بسبب وجود أكثر من مليون إنسان، وإنما بسبب وجود مقاومة قوية ستواجهها على الأرض.
تسهيل التهجير
وبعيدا عن الأهداف الأمنية التي يتحدث عنها نتنياهو، فإن الهدف الحقيقي لمحاولة احتلال المحور هو تسهيل عملية تهجير السكان طوعا أو قسرا، كما يقول مصطفى، الذي أكد أن نتنياهو تراجع في السابق عن هذه الخطوة بسبب الرفض المصري الأميركي لكنه عاد إليها مجددا بسبب ضغط اليمين عليه.
الرأي نفسه ذهب إليه السطوحي بقوله إن على مصر استخدام لغة أكثر حزما من لغتها الحالية، وعدم الاكتفاء بالقنوات الخاصة مع تل أبيب وواشنطن، لأنها تواجه بالفعل إمكانية دفع أكثر من مليون إنسان إلى أراضيها.
ويعتقد السطوحي أن إسرائيل أبطأت في تهجير السكان بسبب الموقفين المصري والأميركي لكنها لم تتراجع عنه وتعمل على تنفيذه بكل الطرق، مضيفا "ربما تقصف إسرائيل السياج الفاصل بين سيناء وغزة ثم دفع السكان نحو الأراضي المصرية بالقوة، وهو ما يتطلب موقفا مصريا صارما".
وخلص إلى أن مصر تواجه إشكالية كبرى تتعلق بصورتها داخليا وإقليميا إذا سمحت لإسرائيل باحتلال هذه المنطقة وتهجير سكانها، "وهو ما قد يدفعها لاتخاذ موقف أكثر حسما خلال الفترة المقبلة، فضلا عن احتمالية تدخل واشنطن التي لن تضحي بالعلاقات المصرية الإسرائيلية التي تمثل حجر زاوية استقرار المنطقة"، حسب تعبيره.
أما الدويري، فيرى أن "مصر مهدت الطريق أمام إسرائيل لاحتلال المحور عندما سمحت لها بالتحكم في كل ما يدخل إلى غزة، في إخلال واضح باتفاقية كامب ديفيد".
بالتالي، فإن القاهرة حاليا "تستخدم لغة خشنة تعلن فيها صراحة منع أي محاولة لاحتلال الشريط الحدودي"، برأي الدويري.
لكن مصطفى لا يعتقد أن هناك قرارا سياسيا نهائيا باحتلال المحور، ويقول إن ما يجري هو محاولة ضغط على مصر للقبول بترتيبات أمنية جديدة في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کامب دیفید کما یقول أن مصر
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توحّد الخصوم في المنطقة
في الأسابيع الأخيرة، بدأ المشهد الإقليمي يشهد تحولًا لافتًا لا يمكن التعامل معه كمسألة عابرة أو مجرد تبدّل في اللهجة. بات واضحًا بما لا يقبل الشك أنّ ثمة تغييرًا فعليًا في الخطاب والسلوك الرسمي العربي، وكأن العواصم اتخذت قرارًا غير معلَن بإعادة تموضع سريع بعد الضربة التي استهدفت قطر.هذا الحدث لم يمر مرور الكرام، بل أطلق سلسلة ردود فعل ما زالت تتفاعل، وتترك أثرها على طريقة التحرك العربي في الملفات الحساسة.
اللافت أنّ هذا التبدل لم يبقَ محصورًا في البيانات أو القنوات الدبلوماسية التقليدية، بل ظهر في طريقة التواصل مع إيران، التي انتقلت من الخطاب الحاد أو المتحفّظ إلى مقاربة تحمل قدرًا أكبر من الجدية. قد لا يكون العرب في وارد الذهاب إلى مواجهة مباشرة أو فتح صفحة جديدة كليًا، لكن حجم التواصل الإيجابي والمنتظم يدل على أن شيئًا ما يتغيّر بعمق، وأنّ التنسيق ـ ولو بقي في الظل ـ يزداد اتساعًا.
ورغم أن هذا الانفتاح لا يعني بالضرورة فتح باب مباشر بين السعودية وحزب الله في المدى القريب، فإن المنطق السياسي والقراءة الهادئة للمشهد تقول إن هذا المسار سيقود في مرحلة لاحقة إلى نوع من التفاهم أو التهدئة، لأن مصالح الأطراف لم تعد تسمح برفع منسوب التوتر إلى الحد الذي كان قائمًا قبل أشهر قليلة فقط. ومن الواضح أن الحسابات الجديدة لم تعد محكومة بالشعارات التقليدية، بقدر ما باتت مرتبطة بالقلق من الصراعات المفتوحة التي يمكن أن تخرج عن السيطرة.
لكن التطور الأكثر حساسية يتمثل في الموقف التركي. أنقرة باتت تنظر إلى إسرائيل كعامل تهديد مباشر لأمنها القومي، وهذا الشعور لم يعد خافيًا على أحد. لذلك فتحت قنوات تواصل مع حزب الله بصورة أوضح وأكثر علنية مما كان يحدث سابقًا، في محاولة لإعادة رسم خريطة تحالفات قادرة على كبح التقدّم الإسرائيلي في المنطقة. تركيا تدرك أن بقاء الساحة مفتوحة سيضعها في مواجهة مع واقع جديد قد يفرض عليها أثمانًا سياسية وعسكرية غير قادرة على تحملها.
ومن الطبيعي أن يشمل هذا التحرك التركي الساحة السورية، خصوصًا أن النظام في دمشق دخل في مرحلة تقارب لافت مع أنقرة، تتقدم بشكل واضح على علاقته مع واشنطن أو تل أبيب. هذا الميل السوري نحو تركيا ليس تفصيلًا صغيرًا، بل خطوة تعكس قراءة جديدة لتوازنات المنطقة، وفهمًا لتغيّر أولويات القوى الإقليمية. وإذا استمر هذا المسار بالزخم الحالي، فمن المرجّح أن نشهد مشهدًا سياسيًا مختلفًا خلال عام واحد فقط، يقوم على تفاهمات جديدة بين أطراف كانت تعتبر نفسها في مواقع متناقضة تمامًا قبل وقت قصير.
بهذا الشكل، يبدو أن التحولات الجارية ليست مجرد ضوضاء سياسية، بل مسارًا كاملًا يفرض نفسه بهدوء، ويغيّر قواعد اللعبة ببطء وثبات.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة وزير الخارجية الإسرائيلي: في تركيا أردوغان أصبحت السلطة القضائية أداة لإسكات الخصوم السياسيين واعتقال الصحفيين Lebanon 24 وزير الخارجية الإسرائيلي: في تركيا أردوغان أصبحت السلطة القضائية أداة لإسكات الخصوم السياسيين واعتقال الصحفيين 12/12/2025 11:01:27 12/12/2025 11:01:27 Lebanon 24 Lebanon 24 المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تفكك وحدة النطاق الجغرافي لقطاع غزة وتحوله إلى مناطق معزولة غير قابلة للحياة Lebanon 24 المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تفكك وحدة النطاق الجغرافي لقطاع غزة وتحوله إلى مناطق معزولة غير قابلة للحياة 12/12/2025 11:01:27 12/12/2025 11:01:27 Lebanon 24 Lebanon 24 أخطاء خصوم "حزب الله" تعزز موقعه شيعياً Lebanon 24 أخطاء خصوم "حزب الله" تعزز موقعه شيعياً 12/12/2025 11:01:27 12/12/2025 11:01:27 Lebanon 24 Lebanon 24 معركة خصوم "حزب الله" لتحشيد القوى صعبة Lebanon 24 معركة خصوم "حزب الله" لتحشيد القوى صعبة 12/12/2025 11:01:27 12/12/2025 11:01:27 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 الإسرائيلي حزب الله دبلوماسي السعودية السورية تل أبيب واشنطن تابع قد يعجبك أيضاً اجتماع في الرابطة المارونية بحث ملف التفرّغ في الجامعة اللبنانية Lebanon 24 اجتماع في الرابطة المارونية بحث ملف التفرّغ في الجامعة اللبنانية 03:55 | 2025-12-12 12/12/2025 03:55:51 Lebanon 24 Lebanon 24 للفارّين من الخدمة.. بيان من قوى الأمن Lebanon 24 للفارّين من الخدمة.. بيان من قوى الأمن 03:38 | 2025-12-12 12/12/2025 03:38:15 Lebanon 24 Lebanon 24 مخاوف فرنسية بشأن لبنان: التصعيد الاسرائيلي ليس مستبعدا Lebanon 24 مخاوف فرنسية بشأن لبنان: التصعيد الاسرائيلي ليس مستبعدا 03:32 | 2025-12-12 12/12/2025 03:32:48 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي Lebanon 24 بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي 03:31 | 2025-12-12 12/12/2025 03:31:55 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد عام من "وقف إطلاق النار".. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟ Lebanon 24 بعد عام من "وقف إطلاق النار".. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟ 03:30 | 2025-12-12 12/12/2025 03:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بالصورة... شخصٌ واحدٌ فاز بأكبر جائزة "لوتو" في تاريخ لبنان Lebanon 24 بالصورة... شخصٌ واحدٌ فاز بأكبر جائزة "لوتو" في تاريخ لبنان 13:34 | 2025-12-11 11/12/2025 01:34:13 Lebanon 24 Lebanon 24 شقيقة المبدع جورج خباز.. ممثلة لبنانية تتعرض لحادث سير مروّع (فيديو) Lebanon 24 شقيقة المبدع جورج خباز.. ممثلة لبنانية تتعرض لحادث سير مروّع (فيديو) 08:38 | 2025-12-11 11/12/2025 08:38:32 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد تعرّضها لحادث سير ونقلها إلى المستشفى... ما هو وضع الممثلة لورا خباز الصحيّ؟ Lebanon 24 بعد تعرّضها لحادث سير ونقلها إلى المستشفى... ما هو وضع الممثلة لورا خباز الصحيّ؟ 11:21 | 2025-12-11 11/12/2025 11:21:06 Lebanon 24 Lebanon 24 حالات تسمّم في بلدة لبنانية.. أكثر من 70 مصابا بينهم راهبات Lebanon 24 حالات تسمّم في بلدة لبنانية.. أكثر من 70 مصابا بينهم راهبات 07:14 | 2025-12-11 11/12/2025 07:14:37 Lebanon 24 Lebanon 24 مداهمة في الأشرفية… وتوقيف مجموعة داخل منزل مُشتبه به Lebanon 24 مداهمة في الأشرفية… وتوقيف مجموعة داخل منزل مُشتبه به 04:39 | 2025-12-11 11/12/2025 04:39:36 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب علي منتش Ali Mantash @alimantash أيضاً في لبنان 03:55 | 2025-12-12 اجتماع في الرابطة المارونية بحث ملف التفرّغ في الجامعة اللبنانية 03:38 | 2025-12-12 للفارّين من الخدمة.. بيان من قوى الأمن 03:32 | 2025-12-12 مخاوف فرنسية بشأن لبنان: التصعيد الاسرائيلي ليس مستبعدا 03:31 | 2025-12-12 بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي 03:30 | 2025-12-12 بعد عام من "وقف إطلاق النار".. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟ 03:19 | 2025-12-12 خطة لحل أزمة اللجنة الأولمبية.. بايراقداريان: هدفنا استعادة الوحدة في الرياضة اللبنانية فيديو هل بدأ العدّ التنازلي لعمل عسكري أميركي ضد فنزويلا؟ Lebanon 24 هل بدأ العدّ التنازلي لعمل عسكري أميركي ضد فنزويلا؟ 10:00 | 2025-12-11 12/12/2025 11:01:27 Lebanon 24 Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب ! Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب ! 05:09 | 2025-12-06 12/12/2025 11:01:27 Lebanon 24 Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو) Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو) 04:00 | 2025-12-06 12/12/2025 11:01:27 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24