أوضاع صحية وإنسانية كارثية في خانيونس

 

الثورة/ قاسم الشاوش

يعيش قطاع غزة في فلسطين المحتلة، وضعاً إنسانياً مأساوياً وكارثياً لا يوصف جراء تواصل العدوان الصهيوامريكي لليوم الـ111 من هذا العدوان المتعجرف وارتكاب جرائم ومجازر دون هوادة أو محاسبة وهي حرب فاشية ونازية على أبناء فلسطين بغزة مستخدما أحدث تقنيات الأسلحة المتطورة الأمريكية الغربية، سعيا منه إلى تحويل قطاع غزة إلى ركام ومدينة أشباح من خلال تدميره كافة مناحي الحياة وإمعان هذا العدو الصهيوني في قتل أبناء غزة وتشريدهم.

. ومع تواصل هذا العدوان الصهيوني المجرم فقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 100 الف بين شهيد وجريح.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى اكثر من 25700 شهيد و63740 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن الوزارة أمس الأربعاء، أن العدو ارتكب 24 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 210 شهداء و386 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ولفتت إلى “أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم”.
وتواصل طائرات العدو قصفها لليوم الـ 110 من الحرب في مختلف مناطق قطاع غزة مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.
إلى ذلك استشهد ستة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، في قصف العدو مناطق متفرقة من خان يونس، جنوب قطاع غزة، فيما انتشلت فرق الإنقاذ جثامين أربعة شهداء ارتقوا في قصف استهدف مخيمي المغازي والبريج وسط القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن مصادر طبية قولها، إن المواطنين الستة استشهدوا جراء القصف المتواصل على خان يونس.
وكانت فرق الإنقاذ انتشلت أمس، عدداً من جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، في مخيمي البريج والنصيرات.
وقصفت دبابات العدو المتمركزة شمال القطاع، مناطق مختلفة من مدينة بيت لاهيا.
وفي جباليا، قالت مصادر صحفية، إن 14 مواطنا استشهدوا، وأصيب أكثر من 20 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا البلد شمالي القطاع الليلة الماضية.
من جانبه أعلن الهلال الأحمر في تصريح صحفي، أن قوات الاحتلال تواصل قصف محيط مستشفيي الأمل وناصر الطبي في خان يونس، وأن نحو سبعة آلاف نازح متواجدين في مستشفى الأمل ومقر الهلال الأحمر في خان يونس.
وحذر الهلال الأحمر من خطورة الوضع الصحي داخل مستشفى ناصر، نتيجة تكدس المرضى والنازحين.
ويدخل العدوان على قطاع غزة يومه العاشر بعد المئة، وسط أوضاع إنسانية كارثية بحق السكان، وتحذيرات من خطر المجاعة.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الصحة في غزة، أمس، أن جيش العدو الصهيوني عزل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الوزارة قولها، إن المجمع الطبي بحاجة ماسة للإمدادات الطبية والغذائية والوقود? منوهة بأن هناك نحو 400 مريض غسيل كلى لا يستطيعون الوصول للخدمة في المجمع الطبي.
وأوضحت الوزارة أن مئات الإصابات والمرضى وحالات الولادة يواجهون مضاعفات خطيرة نتيجة انعدام سبل الوصول للمجمع في مدينة خان يونس.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: خان یونس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قبائل خولان بصنعاء، والقناوص والمنيرة في الحديدة يعلنون النفير العام في مواجهة العدوان الصهيوني

يمانيون | تقرير
في مشهد وطني تتعاظم فيه الروح الثورية، وتعلو فيه الهتافات المزلزلة للعدو، شهدت محافظتا صنعاء والحديدة سلسلة فعاليات ميدانية وعسكرية وقبلية، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنّ اليمن، شعبًا وجيشًا وقبائل، قد دخل طور التعبئة الشاملة لمنازلة المشروع الصهيوني الأمريكي، والانخراط في معركة مصير واحدة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة.

خولان .. قبيلة بني شداد تعلن النفير وتتبرأ من الخونة
في وقفة مسلحة حاشدة نظّمها أبناء قبيلة بني شداد في مديرية خولان بمحافظة صنعاء، أعلنت القبيلة النفير العام في مواجهة العدو الصهيوني، مؤكدة جاهزيتها الكاملة للالتحاق بخنادق القتال، إلى جانب القوات المسلحة اليمنية، في معركة تحرير فلسطين.

الوقفة، التي حضرها مدير المديرية رعد الجاملي، ومسؤول التعبئة العامة نبيل الشظبي، اتسمت بلغة تصعيدية قوية تجاه العملاء والخونة، الذين وصفهم بيان الوقفة بأنهم “أدوات رخيصة في أحضان اليهود والنصارى”، مطالبًا برفع يد الحماية عنهم وتقديمهم للعدالة.

وردد المشاركون هتافات حماسية أكدت على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان اليمني، وتضامنهم الكامل مع المقاومة في غزة، في ظل المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين.. كما باركوا العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية، وآخرها فرض الحظر البحري على موانئ الكيان الصهيوني، باعتبارها خطوات استراتيجية في مسار “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”.

الحديدة .. وقفات مسلحة تعلن الاستنفار الشعبي وتبارك خيارات المقاومة
وفي سياق متصل، شهدت عزلة المقاعشة بمديرية القناوص، ومنطقة العرش بعزلة الحشابرة في مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة، وقفتين مسلحتين حضرهما عدد من الشخصيات الاجتماعية والرسمية، حيث أعلن المشاركون النفير العام، وأكدوا ولاءهم الكامل للقيادة الثورية والتمسك بمبادئ المسيرة القرآنية.

وأكد الحاضرون أن الجهاد هو الرد الوحيد والمشروع على الجرائم الصهيونية، وأن الوقوف مع غزة ليس خيارًا سياسيًا بل فريضة دينية وأخلاقية، مشددين على أن الشعب اليمني لن يكون متفرجًا على مذابح غزة، بل طرفًا فاعلًا في معركة التحرير الكبرى.

المشاركون من خريجي دورات “طوفان الأقصى” جددوا العهد بالمضي في طريق الجهاد، مؤكدين أن المعركة مع العدو الصهيوني معركة هوية وكرامة، لا تقبل التراجع أو الحياد.. وعقب الوقفة، نظّم مسير شعبي جسّد الانضباط التعبوي والجهوزية العالية للانخراط في ميادين المواجهة.

مناورات ميدانية في المنيرة والقناوص: جاهزية قتالية متقدمة
بموازاة التحركات الشعبية، نُفذت مناورات عسكرية ميدانية وتطبيقات قتالية ضمن برنامج التدريب العسكري للدفعة السادسة من خريجي دورات التعبئة العامة “طوفان الأقصى”، بمشاركة 200 مقاتل من أبناء المنيرة والقناوص.

في عزلة الشمال بمديرية المنيرة، قدم المشاركون مشاهد محاكاة لسيناريوهات قتالية تحاكي الاشتباك مع العدو، من عمليات اقتحام ورماية وهجوم ودفاع، عكست مستوى عاليًا من الجهوزية والتكتيك والانضباط، في حضور رسمي ضم مدير المديرية بكر المهدلي.

وفي عزلة كشارب بالقناوص، نفذ المشاركون مناورة قتالية جسدت القدرة العالية على التعامل مع الأهداف الافتراضية، وتخللها مسير راجل رُفعت فيه أعلام اليمن وفلسطين، في دلالة رمزية على وحدة المصير والنضال بين الشعبين.

المشاركون عبروا عن فخرهم بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفوضوه في اتخاذ الخيارات المناسبة على طريق مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، مؤكدين أن أبناء اليمن ماضون في استكمال التأهيل والانخراط في جبهات القتال كجزء من الواجب الديني والوطني والإنساني.

اليمن في قلب معركة الأمة.. لا حياد مع فلسطين ولا مهادنة مع الخونة
ما شهدته خولان والحديدة اليوم ليس مجرد وقفات قبلية أو مناورات تدريبية، بل تحوّل استراتيجي في طبيعة التعاطي اليمني مع العدوان على غزة. فالمعادلة اليمنية اليوم لا تكتفي بالمواقف، بل تنتقل إلى الفعل الشعبي والعسكري المنظّم، في إطار مواجهة شاملة تُفكك منظومة الهيمنة الصهيونية، وتحرج الأنظمة المطبّعة وتكشف عجزها المذل.

قبائل اليمن، ومنها بني شداد وقبائل تهامة، تؤكد أن البعد القبلي ليس عائقًا أمام الدولة بل مخزون تعبوي للمواجهة، وأن البراءة من الخونة هي خطوة عملية في تحصين الجبهة الداخلية من الاختراقات الناعمة التي يسعى العدو لزرعها.

في المقابل، فإن تنامي الحراك التعبوي والمناورات الميدانية يشير إلى توجه يمني جاد نحو تحويل التعبئة العامة إلى جيش شعبي رديف، قادر على التحرك متى ما تطلب الموقف، ما يجعل من اليمن قوة متكاملة الأركان في محور المقاومة، لا تُرهقها التحديات، بل تزدهر في أتونها

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء يبارك التصعيد العسكري اليمني ضد العدو الصهيوني ويؤكد دعم غزة حتى رفع الحصار
  • 23 شهيدًا وأكثر من 200 جريح في قصف إسرائيلي على نازحين في رفح
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 33 شخصا جراء استمرار العدوان على أنحاء القطاع
  • العدو الصهيوني يصدر “أوامر إخلاء” جديدة للمواطنين في مناطق بخان يونس
  • “حماس”: نسف العدو الصهيوني لمركز غسيل كلى يأتي ضمن استهداف ممنهج للقطاع الطبي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان على غزة إلى 54,470 شهيدًا
  • جُلّهم أطفال ونساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 54,470 شهيدًا
  • قبائل خولان بصنعاء، والقناوص والمنيرة في الحديدة يعلنون النفير العام في مواجهة العدوان الصهيوني
  • استشهاد 4 فلسطينيين وعشرات الإصابات في قصف العدو الصهيوني مواصي خان يونس
  • مجزرة في رفح.. أكثر من 30 شهيدًا و150 جريحًا في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين خلال استلام مساعدات