لبنان ٢٤:
2025-10-13@01:28:53 GMT
القوات اللبنانية تطعن بـ تصويت وزرائها
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
كتبت" الديار": في تطور لافت، تختلط فيه السياسية بالامور الحياتية والمطلبية، وبعد موافقة وزرائها على القرار داخل الحكومة، قرر تكتل الجمهورية القوية الطعن بقرار الرسوم التي فرضت على المحروقات امام مجلس شورى الدولة بهدف ابطاله، كونه صدر تحت عنوان «تشريع جمركي» فيما هو في الواقع ليس كذلك، اما النقطة الثانية، فهي مطالبته بان تشمل المنح الاسلاك العسكرية والادارية كافة.
قرار الجمهورية القوية اثار سلسلة من التساؤلات حول دور الوزراء المحسوبين على القوات اللبنانية داخل الحكومة، في وقت كان شن فيه نواب القوات حملة ضد الزيادة التي اقرت على المحروقات. فهل هو تقاسم ادوار، ام غياب للتنسيق؟ ام خروج للوزراء عن قرار معراب؟
قرار الحكومة جاء في وقت تنذر التحركات المطلبية وسط توجّه عام للنزول إلى الشارع من قبل العاملين في القطاعين العام والخاص وإلى جانبهم المتقاعدون والمزارعون، بعد «الخديعة» التي تعرض لها العمال، على ما تشير اوساط الاتحاد العمالي العام، في ظل الرفض لما تم التوصل اليه من تحديد للحد الادنى للاجور، وارتفاع مؤشر الغلاء والاسعار، بعد ما رتبته «الضريبة» التي فرضت على قطاع النفط، والتي قد تتحول الى كارثة في حال ارتفاع سعر برميل النفط عالميا، في ظل عدم تحديد القرار الحكومي لحد اقصى للاسعار.
وعلم في هذا الاطار ان تجمع العسكريين المتقاعدين سيعقد اجتماعا الاسبوع المقبل للاعلان عن سلسلة تحركات احاجاجا على قرار الحكومة الذي حمل اصحاب الدخل المحدود كلفة المساعدة غير المقبولة، «بعدما بات الفقير ياكل من لقمة فقير آخر»، على ما تؤكد مصادر التجمع.
مواضيع ذات صلة "كلنا شكا" تطعن بنتائج الانتخابات البلدية Lebanon 24 "كلنا شكا" تطعن بنتائج الانتخابات البلدية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوات اللبنانیة فی بیروت
إقرأ أيضاً:
إعادة إعمار من نوع آخر.. بيروت على موعد مع هذه المشاريع
بعد خمس سنوات من الجرح الذي خلّفه انفجار المرفأ، يعود الحديث عن مرحلة استكمال لمشاريع ترميم الثقافة في بيروت. مصادر متابعة تؤكد أن شراكة أممية، لبنانية، مع جهات مانحة ستعيد تشغيل عجلة الترميم، بجدول زمني واضح وتمويل موزّع على مواقع تراثية ومؤسسات تعليمية وفنية، بهدف الانتقال من الإسعاف الأوّلي إلى ترسيخ عودة الحياة الثقافية.بحسب المعلومات، فان محطة قطار مار مخايل الخارجة من التاريخ والضاربة في وجدان العاصمة، تتحوّل تدريجيًا إلى مجمّع ثقافي يتجاوز 10 آلاف م². العمل جارٍ على دمج العناصر الباقية من المعالم الصناعية القديمة بتجهيزات حديثة للعرض، التدريب، والأرشفة، على أن يشكّل الموقع نقطة وصل بين الفنون المعاصرة والحِرَف التراثية. تمويلٌ أساسي يقدّمه مانحون أوروبيون، فيما الموعد المستهدف لإنجاز المشروع محدّد في عام 2027 إذا سارت الأعمال من دون عوائق إدارية.
"مسرح بيروت الكبير"… الستارة ترتفع تدريجيًا
المسرح الذي أقفل أبوابه مطلع التسعينيات وأصيب بأضرار إضافية بفعل الانفجار، يعود إلى الخارطة الثقافية بخطّة مرحلية: تدعيم هيكلي ثم إطلاق برنامج ثقافي تجريبي يسبق الافتتاح الكامل. مساهمة عربية مباشرة موّلت المرحلة الأولى تمهيدًا لاستكمال التأهيل التقني والصوتي لاحقًا. الفكرة ليست ترميمًا "تجميليًا" بقدر ما هي إعادة توظيف المسرح كمنصّة مدينية ترفد وسط بيروت بنبض ثقافي دائم.
بعلبك وصور… الحِرَف شريان التعافي
لا تتوقف الحركة في العاصمة فقط. وفق المعطيات، سبعة مشاريع لدعم الفنون والحِرَف تتوزّع بين بعلبك وصور، تتناول تدريبًا وإنتاجًا وتسويقًا محليًا ودوليًا. الرهان هنا على سلاسل قيمة قصيرة تُبقي المردود في بيئته، وتثبّت الحِرَفيين الشباب في بلداتهم بدل هجرة المهارة إلى الخارج.
المبادرات الثقافية تتكئ على مظلة أوسع. برنامج لإعادة تأهيل المدارس ومراكز التدريب المهني والمباني التراثية والأعمال الفنية، وُضع بتمويل متعدّد المصادر قُدّر بعشرات ملايين الدولارات، وهدفه نقل ملف بيروت من خانة الطوارئ إلى مرحلة الاستدامة المؤسسي. في السياق نفسه، أُنجز خلال 2020–2025 ترميم 12 مبنى سكنيًّا في أحياء الأشرفية والمدوّر والرميل ضمن مسارٍ تقني ركّز على السلامة الإنشائية والمعايير التراثية، ما أعاد الحياة إلى كتل سكنية كانت على شفير الإخلاء الدائم.
دوائر التنسيق الأممية تنقل قناعةً وصلت إلى حدّ "العقيدة العملية": حماية التراث ودعم الثقافة جزء من التعافي الاقتصادي والاجتماعي لا ترفًا. وفي خلاصة هذه المرحلة، تتحدث مصادر عن "نتائج ملموسة" تحققت بفعل تعبئة دولية وصلابة مبادرات محلية، مع التشديد على أن المشوار لم ينتهِ بعد وأنّ الأولوية الآن هي ضمان التشغيل والصيانة كي لا تتحوّل المشاريع إلى “واجهات من دون مضمون".
بيروت التي سقطت مرّات، وعادت وقاومت، تختبر الآن سقوطًا معاكسًا.. سقوط الردم أمام الإصرار على إحياء الذاكرة. وحسب المعلومات، فان الأشهر المقبلة ستشهد انتقالًا من ورشٍ متفرّقة إلى شبكة مترابطة، لإحياء قلب لبنان. ليست المعركة مع الحجر فقط، هي معركة مع النسيان. وإذا كُتب لهذه المشاريع أن تكتمل وفق الجدول والتمويل والتشغيل، فستستعيد المدينة قدرتها على رواية قصتها بنفسها… لا بذكريات الآخرين عنها.