ودع الفلسطينيون مزيدا من الشهداء في قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء، بعد قصف إسرائيلي على مناطق عدة في القطاع شمل خيام النازحين، في حين حظر جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول "مناطق المساعدات" مؤقتا وسط تنديد دولي بهجماته المتكررة في محيطها.

وأفادت مصادر طبية في مدينة غزة باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في ميناء غزة.

وقد نقل الجرحى وجثامين الشهداء إلى مستشفى الشفاء بالمدينة.

في الوقت نفسه، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون جراء قصف مسيّرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة.

كما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات بالتزامن مع قصف مدفعي على بلدتي بني سهيلا وعبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس.

وفي الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب دوار النابلسي غربي مدينة غزة.

وكانت مصادر في مستشفى الشفاء قد أفادت باستشهاد 8 أشخاص وإصابة آخرين، أمس الثلاثاء، بقصف إسرائيلي استهدف نازحين في حي الرمال الذي يتجمع فيه آلاف النازحين من مختلف مناطق مدينة غزة وشمال القطاع.

إعلان

"مناطق قتال"

من ناحية أخرى، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على موقع إكس، ليل الثلاثاء "يحظر الانتقال غدا عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال، ويمنع منعا باتا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع".

وأضاف أن السبب يرجع إلى "أعمال التحديث والتنظيم وتحسين الكفاءة".

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأميركيا والتي تدير تلك المراكز، أنها لن توزع أي مساعدات، الأربعاء، ريثما تبحث مع الجيش الإسرائيلي تعزيز التدابير الأمنية في محيط مراكزها.

ويأتي هذا بعد هجمات إسرائيلية متكررة في محيط تلك المراكز أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين ولقيت تنديدا دوليا واسعا.

فقد استشهد، أمس الثلاثاء، 27 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز تديره تلك المؤسسة في رفح جنوبي قطاع غزة، في مجزرة أدانها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، لكنه ادعى أنها كانت أعيرة نارية تحذيرية باتجاه "مشتبه بهم كانوا يقتربون بشكل عرض سلامة الجنود للخطر".

"مصائد جماعية"

من جانبه، استنكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ما وصفها بالجريمة المروعة، وقال إن ذلك يرفع "حصيلة ضحايا هذه المراكز إلى 102 شهداء و490 مصابا منذ الشروع في تشغيلها في مناطق رفح وجسر وادي غزة بتاريخ 27 مايو (أيار) 2025 في إطار مشروع مشبوه يدار بإشراف الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف، في بيان، أن "ما يسمى بمراكز توزيع المساعدات، والتي تقام في مناطق حمراء مكشوفة وخطيرة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، تحولت إلى مصائد دم جماعية، يُستدرج إليها المدنيون المُجوَّعون بفعل المجاعة الخانقة والحصار المشدد، ثم يتم إطلاق النار عليهم عمدا وبدم بارد".

ووثقت وزارة الصحة في غزة استشهاد ما لا يقل عن 58 فلسطينيا أمس الثلاثاء، بينهم 27 شهيدا في مجزرة مركز المساعدات بـرفح.

إعلان

في غضون ذلك، تزداد المعاناة جراء انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية.

وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد أي مستشفى صالح للعمل بشمال قطاع غزة، مبينة أن فرق المنظمة نقلت 39 شخصا من المستشفى الإندونيسي بشمال القطاع إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة بسبب انعدام الأمن.

وأضافت أن المنطقة المحيطة بالمستشفى الإندونيسي مدمرة بشكل كبير.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب نحو 125 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الجیش الإسرائیلی مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أكثر من 100 شهيد في مجازر المساعدات بغزة خلال يوم واحد| تفاصيل

أفاد يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، أن الحصيلة الدامية لضحايا اليوم فقط تجاوزت 100 شهيد، معظمهم من المدنيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، وتعرضوا لاستهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

جيش الاحتلال يعلن رسميا مقتل 3 من جنوده في اشتباكات شمال قطاع غزةقصف مدفعي إسرائيلي مكثف يستهدف شمال قطاع غزة ويخلف عشرات الضحايامقتل 3 جنود إسرائيليين بجباليا شمال قطاع غزةمجزرة في رفح: استشهاد 27 مدنيًا في لحظة واحدة

وأوضح أبو كويك أن مجزرة اليوم وقعت في محيط مركز توزيع المساعدات شمال غرب مدينة رفح، وأسفرت عن استشهاد 27 شخصًا في موقع واحد، بينما سقط آخرون في غارات متفرقة استهدفت مناطق سكنية في رفح وخان يونس.

الحصيلة الكارثية لمجازر المساعدات: 102 شهيد و500 جريح خلال أسبوع

ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد شهداء "مجازر المساعدات" خلال الأسبوع الأخير إلى 102 شهيد، بينما تجاوز عدد الجرحى 500، معظمهم في حالة خطيرة. وقد استقبل مستشفى ناصر الطبي وحده منذ صباح اليوم أكثر من 30 شهيدًا، وسط عجز شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل استمرار القصف ونقص الإمدادات.

قصف متواصل وأوامر إخلاء جديدة

وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن أوامر الإخلاء القسري من جيش الاحتلال ما زالت مستمرة في وسط خان يونس، مما يزيد الضغط على منطقة المواصي، التي لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من النازحين. كما تم استهداف خيمة سكنية في النصيرات فجرًا، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين، إضافة إلى إصابة أربعة آخرين في قصف منزلي بمخيم دير البلح.

شمال القطاع تحت النار… جباليا وبيت لاهيا تتحولان إلى أنقاض

تواصلت عمليات القصف المدفعي والجوي شمال قطاع غزة، خصوصًا في جباليا وبيت لاهيا، حيث تعرضت مناطق سكنية قريبة من مستشفى الإندونيسي وتلة جليبّو لدمار كامل، وسط استمرار القصف الكثيف وصعوبة الوصول للضحايا.

طباعة شارك قطاع غزة المساعدات الإنسانية مدينة رفح وسط خان يونس

مقالات مشابهة

  • حماس: اعتراف ليبرمان يُؤكد تورّط الاحتلال في نهب المساعدات وإشاعة الفوضى بغزة
  • منها ساحة مستشفى المعمداني.. استشهاد 18 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال والنساء الحوامل بغزة .. 97 شهيدًا جديداً في غزة وقوات الاحتلال تقتحم المستشفى الأوروبي وتقصف مستشفى شهداء الأقصى
  • ياسر أبو شباب.. معتقل سابق بغزة متهم بالعمالة لإسرائيل
  • مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.. «مصائد قاتلة» للمدنيين بغزة
  • الأورومتوسطي: الاحتلال قتل وأصاب أكثر من 600 فلسطيني بغزة في أسبوع
  • 7 أسئلة تشرح لماذا تمعن إسرائيل بنسف المباني السكنية بغزة؟
  • أكثر من 100 شهيد في مجازر المساعدات بغزة خلال يوم واحد| تفاصيل
  • شهداء ومصابون إثر غارات إسرائيلية مكثفة على مناطق بغزة