المطوف صبغة .. 30 عاماً في خدمة ضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
البلاد ــ منى
تعد مهنة الطوافة من أعرق مهن الحج التي اختص أهل مكة المكرمة بها على مر السنين، وتقوم على وفادة ورفادة القادمين لحج بيت الله منذ وصولهم إلى مكة المكرمة، حيث يشرف المطوّف على استقبال الحجاج، وتنظيم سكنهم، ومتابعة أحوالهم، وتقديم خدمات المشاعر المقدسة، إلى جانب تأمين وسائل النقل والرعاية الصحية لضمان أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
وقال محمد صبغة -أحد مطوفي حجيج بيت الله الحرام لأكثر من 30 عامًا- الذي قال: “إن مهنة الطوافة تعد من المهن التي يتوارثونها الأبناء عن الآباء والأجداد، مؤكدًا على أن العمل على خدمة ضيوف الرحمن، تشريف لا تكليف”.
وأضاف صبغة: تطورت الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن خلال الثلاثين عامًا الماضية، حيث تشهد منظومة خدمة ضيوف الرحمن تحسينًا مستمرًا عامًا بعد عام، سواءً من ناحية تنظيم الحشود والتفويج والرعاية الصحية للحجيج، ومن حيث سلاسة ويسر أداء النسك، حتى إثراء تجربة الحاج، حيث تقوم المملكة العربية السعودية ممثلةً بوزارة الحج والعمرة بالتعاون مع جهات القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي على إعداد خطة عمل متكاملة على مدار العام بداية من انتهاء موسم الحج الحالي وحتى قبل بدء الموسم الآخر، وذلك من خلال قياس الأثر لجميع الخدمات المقدمة ومعرفة الجوانب التي تحتاج إلى تطوير أو تغيير، وكل ذلك يصب في خدمة ضيف الرحمن أولًا وأخيرًا بأفضل الإمكانات الضخمة التي تسخرها المملكة وتبذل الغالي والنفيس بهدف خدمة ضيوف الرحمن، مشيرًا إلى أن تطبيق “نسك” يمثّل حجر الأساس حاليًا لتقديم كل الخدمات التي يحتاجها الحاج بمختلف أنواعها.
ويروي المطوّف محمد صبغة، أحد أجمل قصص الحجاج الذين عمل على خدمتهم، قائلًا: “في أحد أعوام موسم الحج، أتى حاجٌ اعتنق الإسلام قبل أداء نسك الحج بشهور قليلة بعد سماعه لآية (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَمَلناهُم فِي البَرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلناهُم عَلى كَثيرٍ مِمَّن خَلَقنا تَفضيلًا) -من سورة الإسراء-، متفكّرًا في هذه الآية التي كان لها الأثر الكبير بتفكيره، عندما علم بأن الله الذي لا إله إلا هو، هو الذي كرّم الإنسان بالعقل الذي يميّز به الطيب من الخبيث، والذي ينفعه ويضرّه من أمور الدنيا والآخرة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: خدمة ضیوف الرحمن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يتفقد جاهزية المعسكرات الكشفية لخدمة ضيوف الرحمن
تفقَّد معالي وزير التعليم، رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، يوسف بن عبدالله البنيان، جاهزية المعسكر الرئيس الذي تقيمه الجمعية في مشعر عرفات، ضمن معسكرات الخدمة العامة التي تُنظمها الجمعية سنويًا لخدمة حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وكان في استقبال معاليه لدى وصوله الدكتور عبدالرحمن المديرس، وصاحبة السمو الأميرة سما بنت فيصل بن عبدالله، رئيسة لجنة فتيات الكشافة السعودية، وعددٌ من القيادات الكشفية ومنسوبي الجمعية.
واطّلع معاليه خلال الجولة على الاستعدادات الميدانية للفرق الكشفية المشاركة، والخطط التشغيلية التي تنفذها الجمعية ضمن خدماتها في موسم الحج، بما في ذلك معرض الخرائط الإرشادية التي تُنتجها الجمعية سنويًا، ويزيد عددها على مليون نسخة ورقية ورقمية، متاحة للتوزيع والتحميل على الأجهزة الذكية؛ لتسهيل عملية إرشاد الحجاج التائهين.
كما شاهد معالي وزير التعليم عرضًا مرئيًا استعرض جهود أكثر من “4,700” كشافٍ وجوالٍ وقائدٍ، ينتشرون في “14” موقعًا بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ لتنفيذ خدمات تشمل الإرشاد، والإسعافات الأولية، والضيافة، والدعم التطوعي.
اقرأ أيضاًالمملكةبحثا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. وزير الداخلية يستقبل السفير الإيراني لدى المملكة
وعقب الجولة، نوّه معالي البنيان بما تحظى به الجهود الوطنية في خدمة ضيوف الرحمن من دعم ورعاية من قبل القيادة الرشيدة -أيدها الله-، مؤكدًا أن هذا الدعم المتواصل يُجسّد العناية الفائقة التي توليها الدولة لخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام، ويُعد ركيزة أساسية في استمرار تطوير المنظومة الشاملة لخدمة الحجاج.
وأضاف معاليه: “ما رأيته اليوم من جاهزية وكفاءة عالية في أداء الكشافة يعكس عمق التجربة الوطنية لجمعية الكشافة، ويؤكد أن هذا العمل التطوعي المؤسسي أصبح نموذجًا يُحتذى في التنظيم والتأثير، وتجربة تربوية متكاملة تُنمي في الشباب قيم المسؤولية والانضباط وروح الفريق، إلى جانب شرف خدمة الحجاج، الذي نعتز جميعًا بأنه متجذر في أبناء هذا الوطن”.
وأكد الوزير البنيان على مواصلة تطوير المجالات الكشفية لخدمة ضيوف الرحمن، والاستفادة من التقنيات الحديثة في الإرشاد والخدمات، بما يعكس مكانة المملكة وريادتها في خدمة الحرمين الشريفين.
وفي ختام الزيارة، قدّم معاليه شكره وتقديره لجميع المشاركين من الكشافة والجوالة والقادة، مشيدًا بالروح الوطنية والمهنية العالية التي تميّز أعمالهم.