تقود أرباب الأسر الى الانتحار.. ظاهرة لا تقل عن كورونا تفتك بالعراقيين- عاجل
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
يهدد المجتمع العراقي، خطر لا يقل رعباً عن وباء كورونا، يتمثل في انتشار ظاهرة "الربا"، التي اصبح ضحاياها في زيادة يوما بعد آخر، ورغم الرادع الديني والقانوني في مادته 465 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969،التي نصت على "يعاقب بالحبس وبغرامة مالية، أو بإحدى هاتين العقوبتين، من أقرض آخر نقوداً بفائدة ظاهرة أو خفية تزيد عن الحد الأقصى المقرر للفوائد الممكن الاتفاق عليها قانوناً"، الا انها لم تمثل رادعًا حقيقياً لايقاف انتشاره.
الضائقة المالية
وشهدت ظاهرة الربا، ازدياداً كبيراً في الاونة الاخيرة بسبب الضائقة المالية، وضعف نفوس بعض المتصيدين في الماء العكر، حيث يضطر المواطن الى الاستدانة مهما كانت الفائدة، فانتشار المرابين بهذة الطريقة المخالفة للدين والقانون والاعراف الاجتماعية وتحت مسميات تشغيل الاموال او البيع بالتقسيط او التعامل بالعقارات.
مراقبون ومعنيون، شخصوا انتشار حالات الربا في الاوساط الشعبية، من خلال قيام العديد ممن يمتلكون الاموال باقراض المواطنين وفق مايسمى بـ"الفايز"، كما ان هذا الامر لم يقتصر على الاوساط الشعبية بل تعداه الى مؤسسات كبيرة وصغيرة مثل شركات ومكاتب صيرفة تقوم باقراض المواطنين مقابل فوائد كبيرة وتحتجز بطاقاتهم لتتسلم الرواتب بدلا عنهم.
الإنتحار يحاصر الأسر
ويؤكد مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي، اليوم الخميس (25 كانون الثاني 2024)، تسجيل حالات انتحار سببها "الربا" الذي حاصر بعض الأسر في المحافظة.
وقال، مهدي لـ "بغداد اليوم"، انه "من خلال المتابعة مع المؤسسات الصحية، تم توثيق 33 حالة انتحار في ديالى خلال 2023 بالاضافة الى عشرات المحاولات التي تم انقاذها باللحظات الاخيرة ولكلا الجنسين".
واضاف مهدي، أن "أسباب الانتحار متعددة، لكن الضغط النفسي بسبب الفقر والمخدرات والديون سجلت حضورا لافتا في عدة حالات"، مبيناً ان "الاستدانة من بعض المكاتب الربا وتراكم الديون على اصحابها قادت ارباب اسر للانتحار بسبب خسارتهم منازلهم وكل شيء".
واشار الى أن "الربا وباء يهدد المجتمع العراقي وضحاياه في زيادة يوما بعد آخر" لافتا الى ان "تسجيل انتحار البعض من ضحايا هذا الوباء تستدعي جهوداً لاحتواء هذا الفعل المحرم ويخلق اشكاليات متعددة".
حراك نيابي
وفي تموز / يوليو الماضي ، تقدم النائب علاء الحيدري، بطلب إلى رئاسة مجلس النواب، لتشريع قانون مكافحة ظاهرة الربا، مشفوعاً بتواقيع 82 نائباً.
وأكد الحيدري في تغريدة سابقة له: "نعاهد الشعب على تحمل المسؤولية القانونية والشرعية بالعمل على تشريع قانون مكافحة الربا، بعد تفشيها واتساعها بصور مختلفة وبشكل يهدد المجتمع العراقي"، مؤكدا أن "أصحاب النفوس الضعيفة الذين يستغلون وضعهم الاقتصادي لتعظيم أموالهم دون جهد على حساب المحتاجين والمقترضين".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أكثر من 250 ألف نازح بسبب الأمطار.. بلدية غزة: الأوضاع كارثية (عاجل)
أكد حسني نديم المتحدث باسم بلدية غزة، أن مدينة غزة تعيش اليوم وضعًا كارثيًا بشكل غير مسبوق نتيجة المنخفض الجوي العنيف الذي يضرب الأراضي الفلسطينية حاليًا.
وقال نديم - في مداخلة هاتفية لـ «القاهرة الإخبارية» اليوم الجمعة - إن جهود فرق الإغاثة جارية ومستمرة على مدار الساعة للتخفيف من معاناة السكان في قطاع غزة في ظل المنخفض الجوي الشديد الذي أدى إلى غرق مساحات واسعة من الأحياء السكنية والشوارع المنخفضة وتضرر أكثر من 250 ألف نازح نتيجة سقوط مياه الأمطار".
وأضاف: "أن فرق البلدية لم تغادر الميدان منذ 72 ساعة وتعمل بكل جهد دون كلل بإمكانيات بسيطة ومحدودة جدًا، لكن الوضع كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى لما تسبب به المنخفض من انهيار المباني السكنية المدمرة بالأساس بفعل الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار إلى أن طواقم البلدية تعمل حتى هذه اللحظة بجانب فرق جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في حي الشيخ رضوان لانتشال عدد من الشهداء أسفل أحد المباني السكنية التي انهارت بفعل الأمطار الكبيرة والرياح القوية المستمرة منذ يومين، منوها بأننا استقبلنا خلال الساعات الماضية أكثر من ألف إشارة تتعلق بـ إشكاليات ناجمة عن الدمار الكبير في البنية التحتية من بينها انسداد مصارف مياه الأمطار والصرف الصحي المتبقية بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي.
أوضاع كارثية في غزةوأوضح أن الاحتلال دمر خلال حربه على القطاع أكثر من 1300 مصرف في مدينة غزة وحدها من أصل 4400 مصرف بالإضافة إلى أكثر 220 ألف متر طول من شبكات تصريف المياه دمرها الاحتلال أيضا ما أدى إلى انخفاض القدرة التصريفية بنسبة 80% في مدينة غزة لذلك عملية تصريف مياه الأمطار تعاني من ضعف شديد يؤدي في ظل غزارة الأمطار إلى ارتفاع المنسوب.
وبين أن المنخفض الجوي تساقط خلاله كميات كبيرة من الأمطار في مدينة منكوبة تتعرض للدمار الكبير لذلك لا تستطيع البلدية التعامل مع هذا الواقع، مشددا على الحاجة الملحة لدخول عدد كبير من المساكن المتنقلة البديلة "الكرفانات" لسكان مدينة غزة الذين يعانون بشكل كبير جراء خيام النزوح غير الصالحة لمثل تلك الظروف الجوية.
اقرأ أيضًا:
مستشار الرئيس الفلسطيني: قبلنا خطة ترامب لوقف الإبادة الجماعية في غزة
وزير الخارجية يبحث مع «جوتيريش» جهود دعم مسار التهدئة وتثبيت وقف اطلاق النار فى غزة
الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم