زعيم المعارضة الإسرائيلي يشن هجوما لاذعا على مطعم "7 أكتوبر" في الأردن| شاهد
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الخميس، هجوما لاذعا على مطعم 7 أكتوبر في الأردن، والذي أعلن عن افتتاحه بهذا الاسم ابتهاجا بعملية المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
ودعا زعيم المعارضة يائير لابيد عمان إلى كبح التحريض ضد إسرائيل في أعقاب انتشار مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مطعما في مدينة الكرك الأردنية يحمل اسم “7 أكتوبر”، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وزعم لابيد أن "تمجيد السابع من أكتوبر يجب أن يتوقف"، وتوقع أن تدين الحكومة الأردنية هذا الأمر علناً وبشكل لا لبس فيه، بحسب ما نشره عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس".
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مطعم الشاورما الذي يحمل اسم "7 أكتوبر" افتتح في منطقة المزار الجنوبي جنوب مدينة الكرك بالقرب من الجانب الأردني من البحر الميت، بحسب مقطع فيديو تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المقطع المنتشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي، لقي استحسان مساء أمس الأربعاء من جانب ديما طهبوب، النائبة السابقة في البرلمان والكاتبة والمحللة السياسية في الأردن.
وفي الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقتين، يصور رجل مجهول الهوية المطعم المكتظ بالزبائن من الخارج، وكذلك المناطق المحيطة به، ثم يدخل إلى المطعم، حيث يستقبله العملاء والموظفون الذين يرتدون جلباب “7 أكتوبر”.
وبدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية في 7 أكتوبر الماضي عندما اخترقت المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة وقتلوا 1200 شخص، أسروا 253 آخرين، تحت غطاء طوفان من الصواريخ التي تم إطلاقها على البلدات والمدن الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة زعيم المعارضة الإسرائيلي 7 أكتوبر مطعم 7 أكتوبر الأردن مستوطنات غلاف غزة
إقرأ أيضاً:
منصات التواصل الاجتماعي تعزز الاضطرابات الغذائية وتعوق التعافي منها
تعزّز منصات التواصل الاجتماعي الاضطرابات الغذائية لدى الفئات الشابة التي تُعتبر ضعيفة أصلا تجاه هذه المسائل، وتعقّد مرحلة تعافيها منها، إذ يتم عبرها تمجيد المحتوى الذي يركز على النحافة والترويج لمعلومات مضللة عن التغذية.
تقول مختصة التغذية في باريس كارول كوبتي "لم نعد نعالج اضطرابات الأكل من دون التطرق إلى وسائل التواصل الاجتماعي. لقد باتت هذه المنصات عاملا مسببا، ومسرّعا واضحا، وعائقا أمام التعافي".
في فرنسا، يعاني نحو مليون شخص فقدان الشهية العصبي، أو الشره العصبي، أو اضطراب الشراهة في تناول الطعام، وخصوصا لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 17 و25 سنة.
في حين تُعدّ أسباب الاضطرابات الغذائية متعددة العوامل (بيولوجية، نفسية، اجتماعية)، يسلط المتخصصون الضوء بشكل متزايد على التأثير "المدمّر" لوسائل التواصل الاجتماعي على هذه الأمراض.
في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، تقول ناتالي غودار، وهي طبيبة نفسية للأطفال والمراهقين في مؤسسة صحة الطلاب في فرنسا "إنّ وسائل التواصل الاجتماعي ليست السبب، ولكنها القشة التي يمكن أن تقصم ظهر البعير".
وتشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي، من الترويج للنحافة والأنظمة الغذائية الصعبة والنشاط البدني المكثف، تساهم في إضعاف الأشخاص الضعفاء أصلا و"تفاقم الأخطار على صحة الشباب".
إعلانومن الأمثلة على ذلك، اتجاه "سكيني توك" #skinnytok الرائج، الذي يتضمّن تحديات عنيفة وخطرة، عبر تشجيع الأشخاص على خفض كميات الأطعمة التي يتناولونها بشكل كبير.
مليّنات وتقيؤتعتبر تشارلين بويغيس، وهي ممرضة متخصصة في اضطرابات الأكل، أنّ وسائل التواصل الاجتماعي هي "بوابة" لهذه الاضطرابات التي "يتم الاستخفاف بها".
وتبدي اعتراضها على الترويج لمقاطع فيديو تظهر فتيات صغيرات يعانين فقدان الشهية العصبي ويكشفن عن أجسادهن التي تعاني سوء تغذية، أو أخريات يعانين الشره العصبي. وتقول "يتم الحديث عن الملينات أو التقيؤ كطرق مناسبة تماما لفقدان الوزن، في حين أن الخطر يكمن في الإصابة بسكتة قلبية".
وإضافة إلى التسبب في مشاكل خطرة، وخصوصا مشاكل في القلب والخصوبة، تُعد الاضطرابات الغذائية ثاني سبب رئيسي للوفاة المبكرة لدى الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في فرنسا، بحسب التأمين الصحي الفرنسي.
ترى كوبتي، أنّ شبكات التواصل الاجتماعي تشكل أيضا "فخّا". وتقول "غالبا ما يعاني الأشخاص الذين يواجهون اضطرابات غذائية ثقة ضعيفة في النفس. ولكن بكشفهم عن نحافتهم الناتجة من فقدان الشهية على وسائل التواصل الاجتماعي، يزداد متابعوهم ومعدّل تصفّح منشوراتهم وعدد الإعجابات بهم… وهذا سيُديم مشاكلهم ويطيل فترة الإنكار التي يعيشونها".
ويضاف إلى ذلك أنّ بعض المحتوى يدر الأموال. وتشير بويغيس إلى امرأة شابة تصوّر نفسها بانتظام وهي تتقيأ في بث مباشر عبر تيك توك، موضحة أنّها تحصل على مبالغ من المنصة، مما يتيح لها تأمين الأموال اللازمة لشراء احتياجاتها".
مدرّبون زائفونحتى عندما يبدأ الناس في عملية الشفاء، تجعل وسائل التواصل الاجتماعي هذا المسار "أكثر صعوبة وتعقيدا وطولا"، بحسب كوبتي.
ويعود السبب إلى المعلومات الغذائية المضللة المنتشرة عبر مواقع التواصل والتي يعتقد صغار السن أنها صحيحة.
إعلانوتقول كوبتي إنّ "الاستشارة أصبحت بمثابة قضية لي. عليّ تبرير نفسي باستمرار والنضال لإقناعهم بأنه من غير الممكن اتباع نظام غذائي يتضمن ألف سعرة حرارية فقط يوميا -أي نصف احتياجاتهم- أو أنه من غير الطبيعي حذف وجبات خلال اليوم".
وتضيف إنّ "المرضى خضعوا لعملية غسل دماغ تامة ولا أستطيع مجاراة ذلك من خلال الاستشارة الأسبوعية الممتدة على 45 دقيقة لقاء ساعات يمضيها المرضى مع تيك توك يوميا".
تحذر ناتالي غودار من انتشار "المدربين الزائفين" الذين يقدّمون نصائح "غير دقيقة" يمكن اعتبارها "ممارسة غير قانونية في التغذية".
وتشير إلى أنّ "أحاديث هؤلاء المؤثرين تؤثر على مستخدمي الإنترنت أكثر مما تؤثر عليهم أقوال المتخصصين"، مضيفة "نكافح باستمرار لإيصال رسائل بسيطة عن التغذية".
وعبر صفحتها في إنستغرام، تبلغ تشارلين بويغيس عن المحتوى المثير للجدل وغير الدقيق حتى لو أنّه "لا ينفع".
وتقول، إنّ "المحتوى يبقى متاحا عبر الإنترنت ونادرا ما يتم تعليق حسابات، إنه أمر مرهق جدا".
ووصل الأمر بالممرضة إلى توجيه نصيحة لمرضاها بحذف حساباتهم من بعض المنصات، وتحديدا تيك توك. وتقول "قد يبدو ذلك قرارا متطرفا، ولكن طالما أنّ الفئات الشابة لا تتمتع بالوعي الكافي، يبقى التطبيق خطرا جدا عليهم".