أعلنت الناشطة السياسية المصرية آية حجازي تعرضها لحملات تشويه من قبل مؤسسة الصندوق الوطني الأمريكي للديمقراطية لموقفها الرافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت حجازي عبر منصة "إكس" : "ثمن جديد لكن زهيد فداء أحب قضية إلى قلبي، قضية الحق، قضية فلسطين، المؤلم هذه المرة، أنه ليس سجن أو منفى أو حملة تشويه تطالني وحدي، بل عقاب جماعي طال المؤسسة التي أترأسها، "مؤسسة بلادي"، عقاباً لي لمواقفي المؤيدة للنضال الفلسطيني، وعقاباً لفريق العمل لدعمهم لحريتي في التعبير عن رأيي لاسيما في قضية حق كهذه، وعقاباً بالتالي للفئات الهشة التي ندعمها، خصيصاً النساء والشباب والأطفال".



ثمن جديد لكن زهيد.. فداء أحب قضية إلى قلبي، قضية الحق، قضية فلسطين.
المؤلم هذه المرة، أنه ليس سجن أو منفى أو حملة تشويه تطالني وحدي، بل عقاب جماعي طال المؤسسة التي أترأسها، "مؤسسة بلادي"، عقاباً لي لمواقفي المؤيدة للنضال الفلسطيني، وعقاباً لفريق العمل لدعمهم لحريتي في التعبير عن… — Aya Hijazi آية حجازي ???????? (@ItsAyaHijazi) January 24, 2024



واستنكرت الناشطة المصرية حملات التشويه وتكميم الأفواه فيما يشبه العقاب الجماعي، في الوقت الذي ترتكب فيه أبشع إبادة وحصار يشهدها العصر الحديث، لشعب أبيّ لا غاية له سوى التحرير.. تحرير الأرض من الاستيطان، وتحرير النفس من معسكر الاعتقال، حسب تعبيرها.

واتهمت حجازي الصندوق الوطني الأمريكي للديمقراطية بمحاولاته لقمع الحريات قائلة: " بدلاً من عمل شريكنا على إعلاء أصوات الحرية، يقوم الصندوق الوطني الأمريكي للديمقراطية بقمعها!، وبدلا من أن يدين مقال "فوكس نيوز" الذي قام بتشويهي، كإنسان وكامرأة مسلمة، قاموا بتداوله بل والرضوخ لضغوطه!".

وأضافت: " لن أتظاهر بالتعجب، فأنا كعربية مسلمة أمريكية، شاهدت مدى حياتي ازدواج معايير حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بالدول العربية والمسلمة خاصة، ودول الجنوب عامّة، ولا طالما شاهدت إغفال كل المعايير عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية على وجه التحديد".



وتابعت: "لكني دائما ما تمسكت بالأمل والحلم، وتمنيت من شركائي وشركاء منظمتنا أن يجتازوا اختبار فلسطين، وألاّ تتوقف مطالبتهم بالحرية والديمقراطية عند أعتاب الصهيونية ومصالحها، التي لا تتحقق سوى بإراقة دماء أكثر من 25000 من الفلسطينيين، 70% منهم من النساء والأطفال!".

واستدركت: " لكن للأسف أثبتت المنظمة التي كانت خير شريكة فيما عدا ذلك أن الحريات فعلا تتوقف، وأن المصالح تفوق الحقوق، وهذا ما رفضنا الانصياع له أنا وفريق العمل المؤمن والمخلص لقضايا حقوق الإنسان وقضايا أمّتنا العربية".

وأعربت عن اعتزارها وفخرها بفريق العمل الذي أظهر صموده وثباته على مبادئه وأعلاها على مصالحه الخاصة، وفق تعبيرها.


واختتمت آية حجازي منشورها: " أتمنى دائماً أن نلتقي بدربنا بشركاء لا يرضخون للضّغوط، و لا خطوط حمراء لهم في المبادئ، وإن لم نجد، فنحن ماضون في طريق الحق، حتى وإن سرنا وحدنا، وستظل مواردنا، أموالنا، وحريتنا وأرواحنا فداءً لقضايا الحق، وقضية فلسطين على رأسها".

يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب توسط لدى النظام المصري من أجل إطلاق سراح الناشطة آية حجازي وزوجها وقامت سلطات النظام المصري بنقلها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن واستقبلها ترامب رسميا في البيت الأبيض.

ولاقى منشور آية حجازي تفاعلا كبيرا على منصة "إكس" 
ربحتم احترامكم لأنفسكم وثباتكم على موقفكم "الصحيح"، وفوقهم احترام الجميع؛ والله لن يضيع من كنتم تساعدون. ???? — مسعد البربري | Albarbary (@Albarbary6) January 24, 2024
فلتتيقني أن ما تظني انه ثمن تدفعيه ، هو في حقيقته ثمن تشتري به اثمن ما يمكن للمرء شراءه ، وهو " الإنسانية " في الدنيا ، والفردوس الأعلى في الآخرة باذن الله

تقبل الله منك وألحقك بالمجاهدين الشهداء والنبيين والصديقين ، ونحن معك — hatem (@hatem_almasrey) January 24, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة امريكا غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بسبب "حزب أمريكا".. بيسنت ينصح إيلون ماسك بالتركيز على شركاته

وجه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت انتقادًا حادًا إلى الملياردير إيلون ماسك، على خلفية إعلانه تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا"، داعيًا إياه إلى التركيز على إدارة شركاته بدل الانخراط في السياسة.

وكان ماسك، مؤسس تيسلا وسبيس إكس، أعلن يوم السبت إطلاق حزبه الجديد، متعهدا بـ"تحدي نظام الحزب الواحد" في الولايات المتحدة، وذلك بعد تحوله من حليف سابق للرئيس دونالد ترامب إلى أحد أبرز منتقديه.

أخبار متعلقة معركة تجارية جديدة بين الصين والاتحاد الأوروبي.. ما القصة؟تركيا: 761 حريقًا خلال 10 أيام وتدمير قرى في إزمير

وفي تصريحات لشبكة CNN يوم الأحد، قال بيسنت إن "مجالس إدارة شركات ماسك على الأرجح كانت تفضل عودته إلى التركيز على أعماله، لأنه بارع فيها أكثر من أي مجال آخر".
وأضاف: "أعضاء مجالس الإدارة لم يعجبهم إعلان أمس، وسيشجعونه على التركيز على أنشطته التجارية، لا السياسية".

من التأييد إلى الخصومة

رغم أن ماسك كان من أكبر المانحين لحملة ترامب الرئاسية لعام 2024، فإن علاقتهما توترت بسبب خلافات بشأن الميزانية المقترحة، التي وصفها ماسك بأنها "كارثية" على الدين العام الأمريكي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ماسك كان أبرز الداعمين لترامب في حملته الانتخابية - متداولة

وتعهد ماسك بالعمل على إسقاط كل المشرعين الذين صوتوا لصالح مشروع القانون، في خطوة رأى فيها بيسنت خروجًا عن الشعبية التي كان يتمتع بها ماسك داخل الأوساط الحكومية والجمهورية.

تراجع ثقة المستثمرين

وكان ماسك تولى سابقًا إدارة فريق "الكفاءة الحكومية" ضمن حملة ترامب لإصلاح الإنفاق، قبل أن يغادر المنصب في مايو للتركيز على شركاته، لا سيّما بعد تراجع مبيعات تيسلا وصورتها العامة بسبب تورطه السياسي.

دان إيفز، المحلل المالي في شركة ويدبوش، والمناصر طويل الأمد لتيسلا، وصف قرار ماسك بتأسيس حزب سياسي بأنه "خطوة خاطئة تمامًا"، قائلًا: "الانغماس في السياسة يعاكس الاتجاه الذي يريده مساهمو تيسلا، خاصة في هذه المرحلة الحساسة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ماسك أطلق حزبًا جديدًا بعد خلافاته مع ترامب - متداولة

وأضاف إيفز أن الحماس الأولي الذي رافق إعلان ماسك مغادرة الإدارة السياسية "تحول إلى قلق متزايد بين المستثمرين"، مع تصاعد مخاوف من تشتت انتباهه عن تحديات تيسلا التشغيلية والمالية.

بين الطموح السياسي والمصالح الاقتصادية

يرى مراقبون أن إعلان ماسك السياسي يضعه في موقف معقد بين طموحه في التأثير السياسي، ومصالحه الاستثمارية الضخمة التي تتطلب استقرارًا وحيادًا نسبيًا، خاصة وسط مخاوف من تسييس دوره كرجل أعمال في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تقلبات حادة.

وفيما يواصل ماسك تلميحاته إلى أن حزبه سيسعى إلى "استعادة صوت المواطن الأمريكي"، يتساءل كثيرون عما إذا كان بمقدوره الموازنة بين كونه رائد أعمال عالميًا وفاعلًا سياسيًا متزايد الحضور.

مقالات مشابهة

  • بسبب "حزب أمريكا".. بيسنت ينصح إيلون ماسك بالتركيز على شركاته
  • قائد الثورة يجددّ تأكيد ثبات الموقف اليمني في نصرة فلسطين والعداء للعدو الإسرائيلي الأمريكي
  • تحديات تواجه "حزب أمريكا" بقيادة إيلون ماسك.. النظام الانتخابي الأمريكي أكبر العقبات
  • إيلون ماسك يطلق "حزب أمريكا" ويخطط للسيطرة على مقاعد حاسمة في الكونجرس الأمريكي
  • بريطانيا تعتقل محتجين ضد حظر حركة العمل من أجل فلسطين
  • هل يستطيع الوسيط حسن طارق التدخل لإنصاف المستثمر العمراني في قضية عمرها 21 سنة
  • «حزب أمريكا».. هل يقلب ماسك المشهد السياسي الأمريكي؟
  • القضاء البريطاني يرفض تعليق قرار حظر حركة العمل من أجل فلسطين
  • فلسطين في الوجدان اليمني .. قضية مركزية حاضرة في خطاب المسيرة القرآنية
  • «بوسنينة»: الخطوط الجوية الليبية لن تكون الشركة الأخيرة التي تتعرض لأزمة مالية