قائد الثورة يجددّ تأكيد ثبات الموقف اليمني في نصرة فلسطين والعداء للعدو الإسرائيلي الأمريكي
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
الثورة نت /..
جددّ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على ثبات الموقف اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني والعداء للعدو الإسرائيلي والأمريكي الذي يشكل خطورة على الأمة الإسلامية بأكملها.
وقال السيد القائد في كلمة له اليوم، ضمن مسيرات إحياء استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بأمانة العاصمة والمحافظات، “المخطط الصهيوني هو مخطط عدواني تدميري، يستهدف الأمة في دينها ودنياها، فلن نألوا جهدًا في مواجهة ذلك العدو مع إخوتنا في محور القدس والجهاد والمقاومة وأحرار الأمة”.
وأضاف “مهما كانت التحديات والصعوبات وحجم التضحيات ومستوى اللوم والضغوط والهجمات الإعلامية، وغير ذلك مما نواجه به من كل أشكال الحرب والاستهداف من أمريكا وإسرائيل وعملائهما الموالين والمؤيدين لهما والمعادين لأي توجه لا يقبل بالخنوع لأمريكا، فإن ثباتنا على مواقفنا هو خيارنا الحاسم الذي لا يمكن التراجع عنه، مستعينون بالله ومتوكلون عليه، واثقون به وهو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير”.
وأشار قائد الثورة إلى ثبات الشعب اليمني على الانطلاقة الإيمانية في المشروع القرآني المبارك الذي يقوم على أساس التمسك بالقرآن الكريم وحمل راية الإسلام، والتحرك في إطار المسؤوليات الإسلامية المقدسة في الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأوضح أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، مواساة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولما يعنيه من امتداد من موقع الهداية والأسوة، مشيرًا إلى أن الإمام الحسين عليه السلام هو صاحب قضية، وقضيته هي الإسلام.
وأوضح أن الإسلام الذي مضى عليه الإمام الحسين عليه السلام هو الإسلام الذي يصنع السلام لا استسلام، مبينًا أن تحول المعالم الكبرى للإسلام أوصلت إلى أن يواجه سبط رسول الله الإمام الحسين الغربة والتخاذل.
ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن الإمام الحسين عليه السلام، قدّم للأمة من بعده حتى قيام الساعة أعظم الدروس في الاستجابة الإيمانية لله والنهضة للحق، والقيام لله بأمر الإسلام والعزة الإيمانية، ومعه أهل بيته والقلة القليلة من الأنصار.
وتابع “الإمام الحسين عليه قدّم أيضًا أعظم الدروس في الإيمان والصدق والوفاء والثبات على الحق، في أقسى الظروف والمراحل وكسر حاجز الصمت وأحيا في الأمة الحرية وتتابعت الثورات من بعده حتى أطاحت بطغاة بني أمية وأعطى للحق دفعًا وامتدادًا عبر الأجيال”.
واستشهد بكلمات خالدة للإمام الحسين حينما حاصره الأعداء الذين امتلأت بهم صحراء كربلاء ووضعوه بين خيارين إما الذلة والاستسلام للطغاة والمجرمين، وإما الحرب والقتل والإبادة فقال عليه السلام “ألا وأن الدّعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون، ونفوس أبية، وأنوف حمية، تؤثر مصارع الكرام على طاعة اللئام”.
وعد الإمام الحسين، مدرسة ملهمة للأجيال ومواجهة الطغاة في كل زمان ومكان، ولاتخاذ القرار الصحيح حينما توضع الأمة بين هاذين الخيارين، إما السلة وإما الذلة في كل ساحة من ميادين المواجهة وليبقى للحق امتداده وليسعى المؤمنون لاستعادة الإسلام في نقائه وكماله ومعالمه الكبرى ومبادئه الأساسية التي تتحقق بها ثمرته في الدنيا تحررًا من الطاغوت وسموًا في الأخلاق والقيم وعزًا وكرامة وعدلًا ونورًا وبصيرة ومنهجًا ربانيًا للحياة.
وقال “إن معركتنا في مواجهة الطغيان الأمريكي، والإسرائيلي، هي من منطلق ثورة الإمام الحسين، لما يمثله الأمريكي، والإسرائيلي من خطر على الأمة في طمس هويتها الدينية واستهداف مقدساتها والسعي للسيطرة عليها والاستبعاد لها وإذلالها واستباحتها”.
وأشار السيد القائد “إلى ما يرتكبه العدو بحق هذه الأمة بدءًا بما يفعله في فلسطين من إبادة جماعية وانتهاك لحرمة المقدسات وكل أشكال الظلم والإجرام، وفي غير فلسطين من العالم الإسلامي وفي حربه الناعمة الشيطانية، التي يستهدف بها الأمة، ومخططه العدواني الهادف لاحتلال الأوطان ونهب الثروات واستعباد المجتمعات، كل ذلك يحتم علينا كمسؤولية إيمانية دينية وأخلاقية أن نواجه الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، والتصدي لإجرامهما”.
وأضاف “مسؤوليتنا الدينية أن نتصدى لإجرام الطغيان الأمريكي والإسرائيلي وأن نتحرك ضد فسادهم وباطلهم، وألا نقبل أبدًا بالخنوع لهم، ولا بالطاعة للطغيان الأمريكي والإسرائيلي، لأن في ذلك خسارة في الدنيا والآخرة”.
وأكد قائد الثورة، “أنه مهما كانت الصعوبات والتحديات وحجم التضحيات فالقضية مقدسة تستحق منا التضحية التي لها أعظم ثمرة في الدنيا والآخرة، في الدنيا أن نكون أحرارًا أعزاء، نتشرف بذلك ونتشرف بقيم الإسلام وننعم بذلك، وفي الآخرة ما وعد الله به من الجنة والرضوان والنجاة من عذاب الله والفوز العظيم، وهو الخيار الأسلم في مقابل خسارة الاستسلام والخنوع التي ثمنها فظيع ونتائجها كارثية في الدنيا والآخرة”.
وتابع “إن انطلاقتنا في مسيرة الحق والإسلام والقرآن، هي بثقة تامة بوعد الله تعالى بالنصر لعباده المؤمنين، ونحن نشاهد تنامي هذه الانطلاقة لأمتنا في الموقف الحق ضد الطغيان الأمريكي والإسرائيلي”.
وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن من النماذج الراقية، الصمود والثبات والاستبسال في غزة ولبنان، والجمهورية الإسلامية في إيران وأحرار العراق والنهضة الإيمانية الكبرى في يمن الإيمان وأحفاد الأنصار بزخمها المليوني وتضحياتها الكبيرة وثباتها الحديدي وصبرها العظيم واستمرارها دون كلل ولا ملل”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الإمام الحسین علیه السلام الأمریکی والإسرائیلی الطغیان الأمریکی قائد الثورة فی الدنیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ الشرقية ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: رحل أحد كبار علماء الأمة وضميرها المستنير
بقلوب يملؤها الحزن والإيمان بقضاء الله وقدره، نعى المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية صباح الثلاثاء الموافق السابع من أكتوبر 2025، بعد رحلة طويلة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي، قدم خلالها مثالاً للعالم العامل الذي نذر حياته لخدمة الإسلام ونشر قيم التسامح والاعتدال.
وأكد محافظ الشرقية في بيان النعي أن الراحل كان عالماً كبيراً ومفكراً مستنيراً وداعية من طراز فريد، حمل لواء الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ودافع عن وسطية الإسلام وسماحته في مواجهة التطرف والغلو.
وأشار إلى أن مصر والعالمين العربي والإسلامي فقدا برحيله قامة علمية ودعوية نادرة، طالما أثرت العقول والقلوب بفكرها المستنير وخطابها الرصين، وأن ما تركه من إرث علمي سيظل باقياً على مر الأجيال.
وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير عام 1941 بقرية بني عامر التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث نشأ في بيئة علمية ودينية حببت إليه القرآن والسنة منذ نعومة أظفاره، والتحق بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر، وتخرج فيها عام 1961، ثم نال الإجازة العالمية عام 1967، وواصل مشواره الأكاديمي حتى حصل على الماجستير عام 1969 والدكتوراه في الحديث وعلومه، ليصبح لاحقاً واحداً من أبرز المتخصصين في هذا المجال داخل الأزهر وخارجه.
تدرج الفقيد في المناصب العلمية حتى نال درجة الأستاذية عام 1983، ثم تولى عمادة كلية أصول الدين بجامعة الزقازيق عام 1987، قبل أن يُعيَّن رئيساً لجامعة الأزهر عام 1995.
وخلال فترة رئاسته للجامعة، عُرف عنه حرصه على تطوير العملية التعليمية والاهتمام بالبحث العلمي ورعاية الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم الإسلامي.
كما كان عضواً بارزاً في مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء، وشارك في الحياة العامة عضواً بمجلسي الشعب والشورى بالتعيين، كما تولى رئاسة لجنة البرامج الدينية بالتلفزيون المصري، وكان صوتاً للأزهر في الإعلام والبرامج الدينية لعقود طويلة.
عُرف الدكتور أحمد عمر هاشم بحبه الشديد لرسول الله ﷺ، وكان حديثه عن السيرة النبوية يجذب القلوب ويُلهب المشاعر، حتى صار اسمه مرتبطاً بمحبة النبي والدفاع عن سنته، وكان نموذجاً للتواضع والزهد، قريباً من الناس، يسمعهم ويعطف عليهم، متحدثاً بلغتهم ومخاطباً وجدانهم بعلم وخلق رفيع.
وقد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لعطائه، من أبرزها جائزة النيل في العلوم الاجتماعية عام 2014، وهي أرفع جائزة تمنحها الدولة المصرية.
ترك الراحل إرثاً علمياً ضخماً من المؤلفات والمحاضرات التي نشرت علمه في شتى بقاع الأرض، منها كتاب “الإسلام وبناء الشخصية”، و“من هدي السنة النبوية”، و“الإسلام والشباب”، و“قصص السنة”، و“الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها”، وكلها تعكس عمق فكره وتمسكه بمنهج الوسطية والاعتدال الذي دعا إليه طيلة حياته.
يُشيَّع جثمان العالم الجليل ظهر اليوم الثلاثاء عقب صلاة الظهر من الجامع الأزهر الشريف، في جنازة مهيبة تليق بمكانته العلمية والدعوية الرفيعة، التي رسّخها عبر مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لعقود طويلة في خدمة الإسلام والسنة النبوية.
ومن المقرر أن يُنقل الجثمان عقب صلاة الجنازة إلى الساحة الهاشمية بقرية بني عامر التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث يُوارى الثرى في مدافن العائلة عقب صلاة العصر، في مشهد يملؤه الحزن والوفاء لعالمٍ حمل راية العلم والدعوة لعقود طويلة.
وأعلنت أسرة الفقيد أن العزاء سيقام مساء اليوم بالساحة الهاشمية بقرية بني عامر مسقط رأس الدكتور أحمد عمر هاشم، ليتمكن أهالي الشرقية ومحبيه من وداعه وتقديم واجب العزاء. كما تقرر إقامة عزاء آخر يوم الخميس المقبل بمدينة القاهرة، ليتيح الفرصة لتلاميذه ومحبيه من مختلف المحافظات والعواصم العربية للمشاركة في وداع أحد كبار علماء الأزهر الشريف، الذين تركوا أثراً خالداً في نفوس الملايين بعلمه وخلقه ومنهجه الوسطي المستنير.
وأكد محافظ الشرقية أن الراحل كان ابناً باراً بمحافظته، وواجهة مشرفة لأهل الشرقية، رفع اسمها في أروقة الأزهر وميادين الدعوة في الداخل والخارج.
وأضاف أن وفاته تمثل خسارة كبيرة لمصر وللأمة الإسلامية جمعاء، داعياً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه من علم ودعوة وخدمة للوطن والدين، وأن يُلهم أسرته وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان.
واختتم المحافظ نعيه قائلاً: رحم الله العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، فقد كان رمزاً من رموز العلم والخلق والوسطية، وستبقى سيرته العطرة نبراساً يهتدي به طلاب العلم والدعاة إلى يوم الدين.