الجديد برس:

قال توماس وايت، نائب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في غزة، اليوم الخميس، إن ما يحدث في غزة “أمر غير مقبول ومقيت ويجب أن يتوقف”، مضيفاً أن “المدنيين محاصرون وسط الهجمات الإسرائيلية المكثفة في خان يونس”.

وأشار وايت إلى أن الهجمات المتواصلة على المواقع المدنية في خان يونس “غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف على الفور”، لافتاً إلى أن “الناس يُقتلون ويصابون، ومع اشتداد القتال حول المستشفيات ومراكز الإيواء التي تستضيف المهجرين، يخضع الناس للحصار داخلها وتجري عرقلة العمليات المنقذة للحياة”.

وأوضح أنه “مع اشتداد القتال خلال الأيام الماضية في منطقة مركز التدريب التابع لنا”، والذي يؤوي آلاف الأشخاص، تم تأكيد استشهاد 12 شخصاً وإصابة أكثر من 75 آخرين، من بينهم 15 في حالة حرجة، حيث قُصف المركز، أمس الأربعاء، بقذيفتين واشتعلت النيران فيه.

وتابع المسؤول الأممي، أن القتال العنيف الذي تدور رحاه على مقربة من المستشفيات المتبقية في خان يونس، بما فيها مستشفيا ناصر والأمل، طوق هذه المنشآت فعلياً وترك أفراد الطواقم الطبية والمرضى والمهجرين المذعورين محاصرين داخلها. كما أُغلق مستشفى الخير بعدما أُخلي المرضى منه، بمن فيهم نساء خضعن لتوهن لعمليات قيصرية، في منتصف الليل.

ويؤكد الوضع في خان يونس حالياً الفشل المستمر على صعيد احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، من حيث التمييز والتناسب والحيطة عند شن الهجمات. وهذا أمر غير مقبول ومقيت ويجب أن يتوقف”، وفق المسؤول الأممي.

هذا وتمكنت الأمم المتحدة مؤخراً من الوصول إلى المناطق المتضررة لمعالجة المرضى المصابين بصدمات وإحضار الإمدادات الطبية، وإخلاء المصابين إلى رفح. فيما رفض عدد من البعثات الدولية تقديم تقييم للوضع.

وكثف الاحتلال استهدافه لخان يونس جنوبي قطاع غزة، التي تشهد أيضاً معارك ضارية تخوضها المقاومة الفلسطينية، في اليوم الـ111 على العدوان.

واستهدف القصف الإسرائيلي في هذه المنطقة مجمع ناصر الطبي، محيط جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مراكز تابعة “للأونروا”، محيط مدرسة تؤوي نازحين في الحي الإماراتي وحي الأمل، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 50 شهيداً.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتكاب الاحتلال، أمس الأربعاء، مجازر جديدة أدت إلى  ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 25700 شهيد و63740 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی خان یونس ویجب أن

إقرأ أيضاً:

معاريف: ترامب “باع” إسرائيل مقابل مصالح وصفقات تكتيكية

#سواليف

يرى الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال -في مقال نشرته صحيفة #معاريف العبرية- أن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب “باع إسرائيل” لصالح مصالح اقتصادية وصفقات تكتيكية مع أنصار الله ( #الحوثيين )، بل ربما مع الإيرانيين قريبا، وذلك في إطار مساعيه لتجنب أزمة اقتصادية داخلية تهدد رئاسته الثانية.

وانعكاسا لـ”تصاعد خيبة الأمل الإسرائيلية من إدارة ترامب”، يرى الكاتب أن اللحظة التي فضل فيها ترامب التفاهم مع الحوثيين على الالتزام بمصالح إسرائيل قد تكون نقطة تحوّل مفصلية تهدد الموقع الإستراتيجي لتل أبيب، وتضعها خارج اللعبة الجيوسياسية التي اعتادت أن تكون طرفا محوريا فيها.
خيبة أمل

ويقول داسكال إن التقدير السائد في إسرائيل هو أن ترامب “ألقى بها تحت عجلات الحافلة”، ليس فقط بسبب خلافاته مع رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو، بل لأن #إسرائيل لم تعد تحتل الأولوية في حساباته الجديدة، وتحولت إلى ورقة تفاوض قابلة للتجاهل إن اقتضت مصلحة البيت الأبيض ذلك.

مقالات ذات صلة “القسام” تنشر رسالة لأسير إسرائيلي .. أسألوا سارة عن عدد الأسرى الأحياء / شاهد 2025/05/10

ويعتبر داسكال أن ترامب الذي توصل إلى تفاهم مع الحوثيين لوقف الهجمات على السفن الأميركية والسماح بمرور الشحن التجاري قرب مضيق باب المندب، ويسعى للتوصل لاتفاق مع إيران بخصوص برنامجها النووي، يهدف إلى الحفاظ على استقرار أسعار النفط، وبالتالي تقليص أسعار الوقود داخل الولايات المتحدة، في ظل بوادر أزمة اقتصادية خانقة.

ويضيف أن “ترامب قد لا يتردد لاحقا في إبرام اتفاق نووي مع إيران يسمح لها باستخدام الطاقة النووية المدنية، إذا كان ذلك سيخدم هدفه الأهم: تجنب ركود اقتصادي في بلاده”.

ويعرض المقال أرقامًا من صندوق النقد الدولي تتوقع تباطؤ النمو الأميركي إلى 1.8% عام 2025، مما ينعكس على مجمل حلفاء واشنطن، في حين تحقق الصين نموا أعلى رغم التحديات. ويرى أن هذا التراجع الاقتصادي يدفع ترامب إلى البحث عن حلول سريعة ومباشرة مثل تأمين طرق التجارة وخفض أسعار النفط والبنزين.

توقعات وتراجع

ويتوقع الكاتب أن تكون هذه الصفقات مقدمة لتراجع دور إسرائيل في الحسابات الأميركية، لا سيما في منطقة أصبحت فيها دول النفط والغاز قادرة على تقديم حوافز مغرية لواشنطن أكثر مما تفعله تل أبيب.

ويرى داسكال أن تحولات ترامب لا تتعلق فقط بالشرق الأوسط، بل بمنظومة الهيمنة الاقتصادية التي قادتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، والتي باتت مهددة الآن.

ويقول إن انسحاب أميركا من التزاماتها الدولية، ومحاولات دول مثل الصين وروسيا والهند ودول البريكس تجاوز الاعتماد على الدولار لصالح عملاتها المحلية في التجارة الدولية، سيقلصان من هيمنة الدولار، في إشارة إلى نهاية عصر استخدمت فيه واشنطن العملة الأميركية كسلاح سياسي.

وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية ماركو روبيو عندما حذر من أن العالم بصدد بناء اقتصاد بديل لا يخضع للدولار الأميركي، مما يعني أن الولايات المتحدة “لن تعود قادرة على فرض العقوبات” كما كانت تفعل لعقود.
تفكك وتأثيرات

ويزعم الكاتب أن الركيزة الأساسية للعلاقة بين أميركا وإسرائيل لم تكن المصالح العسكرية فقط، بل “القيم الديمقراطية المشتركة”، وأنه بفضل هذه القيم حصلت إسرائيل على تفوقها الجوي، وعلى دعم متواصل في مجلس الأمن، وصفقات عسكرية متقدمة مثل منظومة “السهم” الدفاعية، التي جاءت ثمرة اتفاق إستراتيجي مع واشنطن منذ عام 1987.

ويضيف “على سبيل المثال، نظام السهم الذي أنقذنا من الهجمات الإيرانية (مع الحلفاء) هو نتيجة اتفاق بين وزير الدفاع الأميركي فرانك كارلوتشي وإسحاق رابين في عام 1987. إن تفوق قواتنا الجوية -أهم أصولنا العسكرية الإستراتيجية- هو أيضا نتيجة مباشرة لعلاقتنا مع الولايات المتحدة”.

غير أنه يرى أن هذا الأساس بات مهددًا، لأن ترامب -بحسب داسكال- لم يعد يهتم بهذه القيم، وإنما يبحث عن الربح السياسي والاقتصادي السريع.

مقالات مشابهة

  • “إسرائيل” تؤخر ضخ “الغاز الطبيعي” الى مصر لمزيد من الابتزاز 
  • تحذيرات اممية من استخدام “إسرائيل” المساعدات كطُعم لإجبار السكان على النزوح
  • الأورومتوسطي: “إسرائيل” تقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في قطاع غزة
  • محلل عسكري صهيوني: هذه هي “إسرائيل نتنياهو” اليوم ..!
  • معاريف: ترامب “باع” إسرائيل مقابل مصالح وصفقات تكتيكية
  • بوريل: “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية في غزة بقنابل أوروبية
  • بري: التطبيع مع “إسرائيل” خيانة… وصبرنا هو سلاحنا
  • “ITA” الإيطالية تمدد تعليق رحلاتها الجوية لـ”إسرائيل”
  • تصعيد مرتقب… مسؤول إسرائيلي يحدد الأهداف القادمة في اليمن
  • “إسرائيل” تعترض صاروخًا أُطلق من اليمن