جنرال تشيكي: أوكرانيا تنتظر هجوما قويا من روسيا
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
صرح الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة التشيكية، الجنرال المتقاعد جيري شيديفي، أنه سيكون من الصعب جدًا على القوات المسلحة الأوكرانية، صد الهجوم الروسي في الربيع المقبل.
وقال شيديفي في مقابلة مع قناة “Forum24”: “أعتقد أن عام 2024، سيكون عاما صعبا للغاية… يمكنك أن ترى كيف يعدّ الروس الجبهة. إنهم يجهزون ساحات القتال باستمرار من أجل شن هجوم كبير في اللحظة المثالية لهم”.
ووفقا له، فإن التعبئة العامة في أوكرانيا، لا تؤدي إلا إلى تفاقم مشاكل القوات المسلحة الأوكرانية. سيواجه المجندون الأوكرانيون غير المدربين جنودًا ذوي خبرة، في إشارة إلى خبرة العسكريين الروس.
وأضاف: “في الآونة الأخيرة، بدأوا (الأوكرانيون) في بناء دفاع، لكن العملية بطيئة ومتأخرة…. في رأيي، سيكون الربيع صعبا للغاية بالنسبة لأوكرانيا”.
بعد الفشل الذريع “للهجوم المضاد” الصيفي للقوات المسلحة الأوكرانية، حققت القوات الروسية نجاحًا كبيرًا في المنطقة العسكرية الشمالية. وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن وحدات القوات المسلحة الروسية حررت مارينكا بالكامل في جمهورية دونيتسك الشعبية. بالإضافة إلى ذلك، استولى المظليون الروس على مواقع مهمة للقوات المسلحة الأوكرانية في زابوروجيه وسيطروا عليها، وبعد ذلك قاموا بتطهير المنطقة من الجيش الأوكراني.
وفي ديسمبر الماضي أيضًا، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن “القوات المسلحة الأوكرانية كانت تفتقر إلى قذائف المدفعية، ولهذا السبب اضطرت بعض الوحدات إلى إلغاء الهجمات المخطط لها، وفي الوقت ذاته، لا يلاحظ الجانب الروسي مثل هذا النقص”، وبحسب المنشور، فإن نقص الذخيرة يزيد من القلق الواضح بالفعل لدى كييف، حيث تأخرت المساعدات الأمريكية والأوروبية.
وكالة سبوتنيك
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المسلحة الأوکرانیة القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
شبكة العنكبوت.. ما هي خسائر روسيا بعد عملية المسيرات الأوكرانية؟
استطاعت أوكرانيا في ضربة غير مسبوقة داخل العمق الروسي، اختراق منظومة الأمن الروسي وتوجيه ضربة قاسية لواحد من أهم الأسلحة الروسية وفي أكثر الأماكن بعدًا عن أوكرانيا على مساحة روسيا الممتدة.
وشنت أوكرانيا بتخطيط وتنفيذ من جهاز أمني بها الأحد واحدة من أكبر هجماتها على روسيا منذ بدء الحرب بينهما.
استهداف قاذفات روسية بعيدة المدى بعملية شبكة العنكبوتاستهدفت أوكرانيا قاذفات روسية بعيدة المدى ذات قدرة نووية في سيبيريا وقواعد عسكرية أخرى في العمق الروسي.
وصف الهجوم الذي حمل اسم “شبكة العنكبوت” بأنه الأكثر ضراوة، حيث ألحق أضرارًا وخسائر مادية كبيرة بروسيا خلال دقائق معدودة، وبأسلحة رخيصة الثمن.
دمرت الضربة أو عطّلت أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية في قواعد جوية عدة وطال الهجوم ما نسبته 34% من القاذفات الروسية الإستراتيجية التي تحمل صواريخ كروز.
استهدفت أوكرانيا بطائرات مسيرة خفيفة قاذفات روسية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية في قاعدة عسكرية بسيبيريا، وهو أول هجوم من نوعه حتى الآن حيث تبعد خطوط المواجهة أكثر من 4300 كيلومتر وهو الأمر الذي كلف روسيا وفق التقديرات 7 مليارات دولار.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قاذفات إستراتيجية روسية، الغرض منها إسقاط قنابل نووية على أهداف بعيدة، وهي تحترق في قاعدة بيلايا الجوية شمال إيركوتسك بعد انقضاض عشرات المسيرات الأوكرانية عليها.
وقالت أجهزة الأمن الأوكرانية إنها نفذت “عملية خاصة واسعة النطاق” استهدفت 4 مطارات عسكرية في أنحاء روسيا.
وأضافت أن نحو 41 طائرة روسية تستخدم “لقصف المدن الأوكرانية” أصيبت، مشيرة خصوصًا إلى قاذفات إستراتيجية من طرازات “تو-95″ و”تو-22” وطائرات رادار من طراز “إيه-50”.
من داخل الأراضي الروسيةكشفت وزارة الدفاع الروسية إن المسيّرات أطلقت من مواقع “في المنطقة المجاورة مباشرة” للمطارات، أي من داخل الأراضي الروسية.
قالت أن الهجوم استهدف أيضًا مطارات أخرى في مناطق إيفانوفو وريازان وأمور عند الحدود مع الصين في أقصى شرق روسيا، لكن تم صدها.
تهريب المسيراتبحسب ما قاله مراقبون ومصادر، لصحف أوكرانية، فقد قامت كييف بتهريب الطائرات المسيّرة إلى روسيا، حيث تم إخفاؤها في هياكل خشبية داخل حاويات شحن ومنها أطلقت.
وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنه تم التخطيط للعملية الأوكرانية منذ أكثر من عام ونصف، مؤكدًا أنه أشرف عليها بنفسه. وأوضح أن الهجوم تم باستعمال 117 مسيّرة وعدد مماثل من العناصر الذين تم إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب.
وأشاد زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين آخرين بنتائج الهجوم ووصفوه بأنه “رائع للغاية” و”يستحق أن يذكر في كتب التاريخ”.
اعتراف روسيتحدث مراقبون روس عن فشل استخباراتي لروسيا مؤكدين أن ما حدث “يوم أسود للطيران” الروسي.
واعترفت وزارة الدفاع الروسية “باندلاع النيران في طائرات عدة بعد إطلاق مسيّرات” في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك الواقعتين على التوالي في القطب الشمالي الروسي وشرق سيبيريا.
محادثات لوقف إطلاق الناررغم العملية القاسية إلا إنه جرت في يوم الإثنين باليوم التالي للعملية جلسة محادثات بين مسئولين روس وأوكرانيين حول السلام ووقف إطلا النار في تركيا بإيعاز من ترامب، إلا إن الجلسة لم تتوصل إلى الإقرار بشئ أواتخاذ قرارات.
وميدانيًا، يرى محللون أن الرد الروسي قد يكون مدويًَا وغير مسبوق على أوكرانيا.