يديعوت أحرونوت: هل تقف إيران وراء اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية في لاهاي؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
اتهمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، دولة جنوب أفريقيا بالخضوع ربما لـ"رشوة سياسية" في إطار ملاحقتها الاحتلال في محكمة العدل الدولية، فيما يتوقع الجمعة صدور قرار بخصوص الحرب على غزة.
وجاء في افتتاحية الصحيفة بقلم الكاتب درور يميني، أنه "منذ سنين وايران تطلق أذرعا طويلة عميقا في الشرق الأوسط، حيث أن الهدف المعلن هو محو إسرائيل من الخريطة، وهي تتواجد منذ الآن، أو تسيطر جزئيا، في لبنان، في اليمن، في سوريا وفي العراق.
وتابعت الصحيفة بأن إيران "طورت علاقات وثيقة مع بعض من دول جنوب أمريكا، وعلى رأسها فنزويلا. والهدف هو أن تكون مشاركة أيضا في الحرب الدعائية ضد إسرائيل. سواء في مؤسسات دولية أم في الإعلام الدولي. فهل دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، بارتكاب إبادة جماعية، كانت عمليا بدفع من إيران؟".
وأضافت: "الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا، عانى في السنوات الأخيرة من مصاعب اقتصادية. بعد الانتخابات المحلية في 2021، لم ينجح في دفع الرواتب للعمال المحليين أو الضرائب والتعويضات للعمال الدائمين. وفي الأشهر الأخيرة وصل الحزب إلى حافة الإفلاس. في أعقاب عدم دفع قرابة 6 مليون دولار لإحدى الشركات التي عملت له، رفعت ضده دعوى إفلاس. والمعنى السياسي دراماتيكي. فقد الحزب تقريبا بلا قدرة على التنافس في الانتخابات".
وقالت الصحيفة أن الأمور تبدلت فجأة، وبدأت "الدولة الواهنة"، تبذل جهودا عظيمة وميزانية غير بسيطة أيضا، مع وفد واسع المشاركين، كي ترفع الدعوى على إسرائيل، وهذا يفتح تساؤلات.
وتابع الكاتب: "لا يدور الحديث فقط عن 6 مليون دولار، بل عن مبلغ 60 مليون دولار، يتيح للحزب البقاء في الحكم".
وتساءل المقال: "هل إيران هي التي بادرت إلى دعوى الإبادة الجماعية من خلال تمويل سخي للحزب الحاكم في جنوب أفريقيا؟ فالادعاءات بالإبادة الجماعية ليست جديدة وأول من أطلقها هو علي خامنئي الزعيم الأعلى لإيران".
وزعمت الصحيفة أن بعض المصادر في جنوب أفريقيا قالت إن الحزب الحاكم يرفض الكشف عن مصدر التمويل الذي حوله من الإفلاس إلى حزب يقف مرة أخرى على قدميه.
ولفتت إلى أن جنوب أفريقيا، تعمل بنشاط كي تدخل إيران إلى مجموعة "بريكس" الاقتصادية.
وختمت: "لقد بادر العالم إلى مواثيق دولية هامة، مثل ميثاق الإبادة الجماعية، وأقام مؤسسات هامة مثل المحكمتين الدوليتين في لاهاي. وإذا كانت النتيجة هي أن إيران التي تهدد علنا في ارتكاب إبادة جماعية بحق إسرائيل، وتدعم جهات تعلن علنا عن إبادة اليهود كهدف أسمى، وإذا فازت إيران في الدعوى التي تتهم فيها إسرائيل بإبادة جماعية – فإن العالم الحر في حالة انتحار. لقد انقلب السحر على الساحر. لا تقولوا لم نعرف. لكن الارتباط الإيراني – الجنوب أفريقي، الذي أدى الى رفع الدعوى، هو دليل آخر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال محكمة العدل الدولية غزة لاهاي احتلال غزة لاهاي محكمة العدل الدولية طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
أول دفعة من لاجئي جنوب أفريقيا البيض تصل الولايات المتحدة
وصلت أول مجموعة مكوّنة من 49 من اللاجئين البيض في جنوب أفريقيا متجهين إلى الولايات المتحدة، بعد حصولهم على وضع لاجئ بموجب خطة طرحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تهدف إلى استقبال ما وصفته بـ"البيض المضطهدين" في جنوب القارة الأفريقية.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، فقد أقلت طائرة مستأجرة من مطار جوهانسبرغ عائلات من الأقلية الأفريكانية -وهم بيض جنوب أفريقيا من أصول هولندية بالأساس- وهبطت في مطار دالاس الدولي قرب العاصمة واشنطن.
وتعتزم الجهات الراعية إعادة توطينهم في ولايات مثل تكساس ومينيسوتا وألاباما وداكوتا الجنوبية.
إحياء خطة مثيرة للجدلالخطة التي يتم تنفيذها اليوم طُرحت لأول مرة عام 2018 خلال إدارة ترامب الأولى، حين دعا الرئيس الأميركي إلى التحقيق في مزاعم عن "اضطهاد المزارعين البيض" في جنوب أفريقيا، وبأنهم يتعرضون للقتل والتمييز ضمن سياسات إصلاح الأراضي.
وكان الرئيس الأميركي قد صرّح للصحفيين، في وقت سابق من يوم الإثنين، بأنه يعترف بالأفريكانرز كلاجئين "بسبب ما يحدث ضدهم من إبادة جماعية"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "قتل المزارعين البيض مستمر في جنوب إفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري"، مشيرا إلى نيته مناقشة القضية مع قيادة جنوب أفريقيا خلال الأسبوع المقبل.
إعلانورغم أن وزارة الخارجية الأميركية لم تعترف رسميا بهذه السياسة، فإن منظمات محافظة وكنائس إنجيلية ومانحين مقربين من التيار اليميني واصلوا دعمها بوسائل خاصة.
وقدّمت منظمة دينية تُدعى "فرونتلاين فلوشيب" الدعم القانوني والإداري للرحلة، بالتعاون مع محامين أميركيين مختصين بقضايا الهجرة واللجوء.
وقال اللاجئون الجدد إنهم قدموا طلبات لجوء استنادا إلى ما وصفوه بـ"التمييز العنصري والعنف المستهدف" بسبب لون بشرتهم في بلد يغلب عليه السكان السود، معتبرين ما يواجهونه "اضطهادا صامتا" نادرا ما تتناوله وسائل الإعلام الدولية.
لكن حكومة جنوب أفريقيا نفت هذه المزاعم ووصفتها بأنها إشاعات تروّج لها جهات ذات نزعة عنصرية، مؤكدة أن العنف في البلاد لا يستهدف عرقا معينا، وأن سياسات الدولة تستند إلى مبدأ المساواة رغم التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها.
وقال المتحدث باسم وزارة خارجية جنوب أفريقيا، كلويو نغلايا، "الادعاءات المتعلقة باضطهاد البيض في جنوب أفريقيا لا أساس لها من الصحة، ونعتبر هذا الأمر تدخلا سياسيا مقنّعًا".