«كهرباء دبي» تسير بخطى حثيثة للوصول إلى الحياد الكربوني
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
دبي: «الخليج»
يحتفل العالم هذا العام للمرة الأولى باليوم العالمي للطاقة النظيفة، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 26 يناير يوماً عالمياً للطاقة النظيفة وهو اليوم الذي يصادف ذكرى تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) عام 2009، والتي تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مقرها الدائم في العاصمة أبوظبي.
وبهذه المناسبة، أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في مجال التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة، وجاءت في المركز الثاني عالمياً في تحوّل الطاقة، ضمن مؤشر المستقبل الأخضر العالمي (GFI) 2023، والسادس عالمياً في معدل استهلاك الطاقة الشمسية للفرد.
وأشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تدعم الجهود الوطنية لترسيخ أنظمة وبرامج الاستدامة في مختلف القطاعات التنموية، حيث تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز النتائج الإيجابية في مجال البيئة والتغير المناخي من خلال مستهدفاتها الوطنية الطموحة الرامية إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 19% في العام 2030، وبنسبة 62% العام 2040، وصولاً إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول العام 2050.
كما تستهدف الدولة مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة بثلاثة أضعاف، وضخ استثمارات وطنية تتراوح بين 150 و200 مليار درهم في قطاع الطاقة المتجددة حتى عام 2030.
وتسير هيئة كهرباء ومياه دبي بخطى حثيثة لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 من خلال مشاريع رائدة للطاقة المتجددة والنظيفة لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
ومن أهم مشاريع الطاقة النظيفة التي تنفذها الهيئة مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة، وستصل قدرته الإنتاجية الإجمالية إلى 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030. وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع 2,627 ميجاوات بتقنيتي الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، وستضيف الهيئة 233 ميجاوات بنهاية الربع الأول من عام 2024، لتصبح القدرة الإنتاجية 2860 ميجاوات. ومع انتهاء المرحلة السادسة من المجمع، بقدرة 1,800 ميجاوات، بنهاية 2026، ستصل القدرة الإنتاجية الإجمالية للمجمع إلى 4,660 ميجاوات. ومع انتهاء هذه المرحلة سيوفر المجمع الطاقة النظيفة لمليون و400 ألف مسكن. وعند اكتماله بحلول عام 2030، سيسهم المجمع في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 6.5 مليون طن سنوياً.
ومن المشاريع المبتكرة في مجال الطاقة المتجددة التي تعمل على تنفيذها هيئة كهرباء ومياه دبي، محطة كهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في حتّا بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ميجاوات وبسعة تخزينية 1,500 ميجاوات ساعة، أي ما يعادل سعة تخزينية لمدة 6 ساعات.
وضمن مبادرة «شمس دبي»، تشجع هيئة كهرباء ومياه دبي المتعاملين على تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية على الأسطح في مبانيهم ومنشآتهم لتلبية جزء من احتياجاتهم من الطاقة كجزء من برنامج إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة المتصلة بشبكة التوزيع في إمارة دبي.
كما نفذت هيئة كهرباء ومياه دبي مشروعاً تجريبياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، وتخزينه ثم إعادة تحويله إلى طاقة كهربائية بالإضافة إلى استخدامات أخرى. ينتج مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي نفذته الهيئة بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي وسيمنس للطاقة، نحو 20 كيلوغراماً من الهيدروجين في الساعة، ويمكن لخزان غاز الهيدروجين تخزين ما يصل إلى 240 كيلوغراماً من الهيدروجين. وتستخدم المحطة الهيدروجين من خلال محرك يعمل بغاز الهيدروجين بقدرة نحو 300 كيلووات من الطاقة الكهربائية. وتم تصميم وبناء المحطة لتكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات هیئة کهرباء ومیاه دبی القدرة الإنتاجیة الطاقة المتجددة عام 2030
إقرأ أيضاً:
باستثمارات 200مليون دولار.. وضع حجر أساس مجمع لصناعة مستلزمات الطاقة الشمسية
شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، مراسم وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مجمع صناعي متكامل لصناعة مستلزمات الطاقة الشمسية داخل المنطقة الصناعية بالعين السخنة، والذي تنفذه شركة "صن ريف سولار – Sunrev Solar" الصينية، بالتعاون مع شركة "تيدا – مصر" المطور الصناعي للمنطقة، حيث تم توقيع عقد المشروع أمس الأربعاء في حضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل.
ويُقام المشروع على مساحة 200 ألف متر مربع، باستثمارات إجمالية تبلغ 200 مليون دولار أمريكي، ويُنفذ على مرحلتين: تبلغ استثمارات المرحلة الأولى 90 مليون دولار لإنشاء مصنعين متكاملين لإنتاج الخلايا الشمسية (Cells) بقدرة 2 جيجاوات، والوحدات الشمسية (Modules) بقدرة 2 جيجاوات، بينما تشمل المرحلة الثانية استثمارات بقيمة 110 ملايين دولار لتوطين إنتاج المواد الخام الأساسية، بما في ذلك السيليكون (Ingot) ورقائق السيليكون (Wafer)إلى جانب الوحدات والخلايا بالمرحلة الأولى، بما يعزز من تكامل سلاسل القيمة في هذا القطاع الحيوي داخل مصر، وقد تمت مراسم وضع حجر الأساس بحضور السيد وي جيان تشينغ، المدير العام لمجموعة (سي إيه تيدا) والسيد تساو خوي، العضو المنتدب لشركة "تيدا" ، والسيد خي فاي - العضو المنتدب لشركة "صن ريف سولار"، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة.
وفي هذا السياق، أكد وليد جمال الدين أن المشروع يُعد من أكبر الاستثمارات الصناعية في مجال مستلزمات الطاقة المتجددة داخل المنطقة الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه يمثل إضافة لمسيرة توطين الصناعات المتقدمة في مصر، وتعزيز التكامل الصناعي في مجال الطاقة النظيفة، وتحديدًا الطاقة الشمسية، لافتًا إلى أن المشروع لا يقتصر على الجانب الصناعي فقط، بل يحمل بعدًا تنمويًا واجتماعيًا مهمًا، حيث من المتوقع أن يُوفر أكثر من 1800 فرصة عمل مباشرة خلال مرحلتي التنفيذ، فضلًا عن آلاف الفرص غير المباشرة، وأضاف أن اختيار المنطقة الصناعية بالسخنة لإقامة هذا المشروع يعكس ما تتمتع به من مقومات تنافسية، تشمل الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والبنية التحتية الحديثة، وتكاملها مع ميناء السخنة، بالإضافة إلى الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين، مشيرًا إلى التزام الهيئة الكامل بتوفير كافة التيسيرات اللازمة لضمان تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، وأوضح أنه من المقرر أن يدخل المشروع حيز التشغيل خلال النصف الأول من عام 2026.
من جانبه، أعرب خي فاي، عن شكره وتقديره للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على دعمها المتواصل للمشروع، مؤكدًا أن الشركة جاءت إلى مصر بأحدث ما توصلت إليه من تقنيات في مجال الطاقة الشمسية، بهدف الدمج بين السرعة الصينية والحكمة المصرية لتحقيق أهداف المشروع بكفاءة، وأشار إلى أن اختيار مصر كموقع لإقامة هذا المشروع جاء انطلاقًا من الرؤية الواضحة التي تنتهجها الدولة نحو التحول إلى الطاقة المستدامة.
والجدير بالذكر أن هذا المشروع يُعد من أكبر الاستثمارات الصناعية في مجال مستلزمات الطاقة المتجددة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ويأتي تنفيذه في إطار التوجه الوطني نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتوطين الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة، تنفيذًا لرؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة.