رئيس لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي يوافق على بيع طائرات إف-16 لتركيا
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
عبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، بن كاردن، الجمعة، عن تأييده قرار بيع تركيا مقاتلات إف-16.
وقال كاردن إنه يؤيد البيع المقترح لطائرات إف-16 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن إلى تركيا وذلك بعد أن وافقت أنقرة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
والخميس، نشرت الجريدة الرسمية في تركيا بروتوكولا بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، وهي خطوة فنية أخيرة في إطار تصديق أنقرة على مسعى الدولة الاسكندنافية للانضمام إلى الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأنهى نشر الجريدة الرسمية لقانون مصادقة البرلمان التركي على انضمام السويد الثلاثاء عشرين شهرا من المفاوضات بين ستوكهولم وأنقرة بهذا الشأن، كانت بمثابة اختبار لعلاقات أنقرة مع حلفائها الغربيين.
ووقع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان على وثيقة المصادقة على طلب انضمام السويد، ما يعني أن تركيا أكملت كل الخطوات المتوقعة منها.
ورحب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بتوقيع إردوغان، على وثيقة المصادقة على طلب انضمام السويد لحلف الشمال الأطلسي "ناتو".
وقال بلينكن في تغريدة على "إكس"، الخميس: "نرحب بتوقيع الرئيس التركي إردوغان على وثيقة التصديق على عضوية السويد، ونتطلع إلى استلام الوثائق في واشنطن والترحيب بالسويد كالحليف الثاني والثلاثين للناتو".
وبعد موافقة تركيا، أصبحت المجر العائق الأخير أمام نيل السويد العضوية في التكتل الدفاعي.
وقدمت السويد، في مايو عام 2022، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ترشيحها لعضوية حلف شمال الأطلسي، تزامنا مع فنلندا التي أصبحت في أبريل عام 2023 العضو الحادي والثلاثين في الحلف.
وأجبرت تركيا البلدين على فصل طلبيهما بعدما اعتبرت أن طلب السويد لا يستوفي شروطها وصادقت بعد بضع جولات محادثات على طلب فنلندا.
وتخلت السويد وفنلندا عقب الغزو الروسي لأوكرانيا عن سياسة الحياد التي اتبعتاها لعقود بعد الحرب العالمية الثانية، وعن سياسة عدم الانحياز العسكري التي اتبعتاها منذ نهاية الحرب الباردة.
وأكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، الخميس، استعداده للقاء نظيره المجري، فيكتور أوربان، في بودابست، تلبية لدعوة هذا الأخير له للبحث في انضمام السويد إلى الحلف.
ويتطلب انضمام أي دولة إلى حلف شمال الأطلسي مصادقة كل الدول الأعضاء في الحلف على طلب انضمامها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی انضمام السوید طلب انضمام على طلب
إقرأ أيضاً:
تركيا تبدأ حقبة جديدة.. لجنة برلمانية تدير تفكيك صفوف «العمال الكردستاني» وتعزز الوحدة الوطنية
أعلن رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، انطلاق عمل لجنة “تركيا بدون إرهاب” البرلمانية مطلع أغسطس المقبل، في خطوة تمثل نقطة تحول تاريخية على صعيد تسوية الأزمة الكردية داخل البلاد.
وتأتي هذه اللجنة الجديدة بعد أن بدأ حزب العمال الكردستاني (PKK) تسليم أسلحته، في تطور وصفه قورتولموش بأنه يفتح آفاقًا جديدة لوحدة المجتمع التركي وإصرار السياسة الداخلية على إنهاء الإرهاب نهائيًا.
وأكد قورتولموش في تصريحاته الأخيرة أن تفكيك صفوف “التنظيم الإرهابي” يعد محطة حاسمة ستقود إلى خلق بيئة تمنع عودة الإرهاب مستقبلاً. وأضاف أن اللجنة البرلمانية ستضم جميع الأحزاب السياسية، ما يضمن تمثيلًا واسعًا وتبادلًا حرًا للأفكار والرؤى بهدف تعميق العملية الديمقراطية في تركيا.
وقال: “سنشكل أرضية مهمة لاتخاذ قرارات تصب في صالح الدولة والشعب، ونتطلع إلى أن تصبح تركيا دولة تجاوزت الإرهاب في ختام هذه المرحلة”. وشدد على أن إدارة هذه العملية بنجاح يحمل أهمية استراتيجية، خاصة في ظل المحاولات الإقليمية والدولية لإخضاع دول المنطقة لقوى الإرهاب.
ويأتي تشكيل اللجنة استجابة لدعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، الذي أعلن انتهاء الكفاح المسلح ضد تركيا، مؤكدًا أن نزع سلاح الحزب سيحدث بسرعة، وهو ما دفع البرلمان إلى الاستعداد للإشراف على هذه المرحلة الحساسة.
المرحلة الأولى من تسليم الأسلحة بدأت بالفعل مطلع هذا الشهر، ويمثل هذا التوجه بارقة أمل لإنهاء صراع مستمر لعقود، قد يفتح المجال أمام إعادة دمج الأكراد في النسيج الوطني التركي بشكل أكثر ديمقراطية واستقرارًا.
النجاح في هذه الخطوة لن يؤثر فقط على الأمن الداخلي لتركيا، بل سيكون له تأثير إيجابي على استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، التي شهدت في السنوات الماضية موجات من النزاعات والإرهاب المتعدد الأوجه. في هذا السياق، تبدو تركيا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة قد تعيد صياغة مستقبلها السياسي والاجتماعي.