ولاية تكساس تتحدى بايدن وتعلن حقها بالدفاع عن النفس.. هل تندلع حرب أهلية؟
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أعلنت ولاية تكساس الأمريكية، رفضها قرار من المحكمة العليا الأمريكية، والرئيس جو بايدن، بإزالة الأسلاك الشائكة على حدود الولاية لمنع عبور المهاجرين.
واشتد النزاع حول الولاية على الحدود بين الولايات المتحدة والمسكيك، وأعلن حاكم الولاية غريغ أبوت أنه سيتحدى القضاء والرئيس، وسيقوم بوضع المزيد من الأسلاك الشائكة لردع المهاجرين.
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، صوتت المحكمة الأمريكية العليا لصالح الحكومة الفيدرالية، ودعت لإزالة الأسلاك الشائكة التي تم نشرها على امتداد حدود الولاية بتوجيه من أبوت.
Embed from Getty Images
الخميٍس، أصدر أبوت، بيانا قال فيه إن دارة السلامة العامة في الولاية، إلى جانب الحرس الوطني، يعملون معا لتأمين الحدود، لوقف تهريب المخدرات، والأسلحة، والمهاجرين، ومنع النشاط الإجرامي العابر للحدود.
وفي بيانه، قال أبوت إن عملية "لون ستار" (النجمة الوحيدة) التي تقوم بها الولاية، أدت إلى اعتقال قرابة نصف مليون مهاجر غير شرعي، وقرابة 40 ألف مجرم، و35 ألف متهم بقضايا جنائية، وصادرت 454 مليون جرعة مميتة من مادة الفنتانيل المخدرة.
وقال إنه ولايته نقلت عشرات الآلاف من المهاجرين إلى ولايات أخرى، منها واشنطن، ونيويورك، وشيكاغو، وفيلادلفيا، ودنفر، ولوس أنجلوس، على وجه الخصوص.
واتهم أبوت الرئيس الأمريكي، جو بايدن، باتباع سياسة الحدود المفتوحة، ووضع ثغرات خطيرة على الحدود، مؤكدة أن ولايته مستمر في سد هذه الثغرات التي تمنع المخدرات من شق طريقة إلى تسكاس، وولايات أخرى.
وأكد على أن الدستور يعطي ولايته الحق في الدفاع عن النفس، في ظل استمرار بايدن بمهاجمة تكساس ورفض أداء واجبه في تأمين الحدود.
وجاء في البيان: "على السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة واجب دستوري لتطبيق القوانين الفيدرالية التي تحمي الولايات، بما في ذلك قوانين الهجرة الموجودة في الكتب في الوقت الحالي (...) أصدر الرئيس بايدن تعليماته لوكالاته بتجاهل القوانين الفيدرالية التي تفرض احتجاز المهاجرين غير الشرعيين. وقد أدى فشل إدارة بايدن في الوفاء بالواجبات التي تفرضها المادة الرابعة، الفقرة 4 إلى تفعيل المادة الأولى، الفقرة 10، البند 3، التي تحتفظ بـ لهذه الولاية حق الدفاع عن النفس".
وقال إنه أعلن أنه ولايته تتعرض لـ"غزو" وأن ولايته لها الحق في الدفاع عن نفسها وفقا للدستور، وإن سلطة القانون الأعلى للبلاد أقوى من القوانين الاتحادية التي تتعارض مع الحق في الدفاع عن النفس.
الولايات الجمهورية تدعم تكساس
على جانب آخر، بدأت العديد من الولايات التي يقودها الجمهوريون في إرسال موظفين منذ أشهر لمكافحة تزايد مواجهات المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
الخميس، دعم 25 حاكمًا جمهوريًا أبوت و"السلطة الدستورية في تكساس للدفاع عن نفسها وحمايتها" ضد ما وصفه بـ"غزو" المهاجرين لولايته. ويعتقد البعض أن الوضع يتصاعد نحو حرب أهلية.
وجاء في البيان المشترك الصادر عن الحكام المحافظين: "نحن نتضامن مع زميلنا الحاكم، غريغ أبوت، وولاية تكساس في استخدام كل أداة واستراتيجية، بما في ذلك سياج الأسلاك الشائكة، لتأمين الحدود.
وتابع البيان: "إننا نفعل ذلك جزئيًا لأن إدارة بايدن ترفض تطبيق قوانين الهجرة الموجودة بالفعل وتسمح بشكل غير قانوني بالإفراج المشروط الجماعي في جميع أنحاء أمريكا عن المهاجرين الذين دخلوا بلادنا بشكل غير قانوني".
وقدم حاكم فرجينيا جلين يونجكين تأييده الكامل لتعامل تكساس مع الوضع الحدودي.
وقال كريستيان مارتينيز، المتحدث باسم يونجكين، لمجلة نيوزويك إن الولاية نشرت ما يقرب من 100 جندي وطيار في تكساس.
ونشرت حاكمة أركنساس، سارة هاكابي ساندرز، 80 جنديًا من الحرس الوطني في أركنساس.
وقالت أليكسا هينينج، المتحدثة باسم ساندرز: "تدعم ساندرز جهود أبوت لتأمين الحدود الجنوبية ولا يوجد شيء غير مطروح على الطاولة لمساعدة تكساس في جهودها لمكافحة فشل بايدن".
وقالت حاكمة داكوتا الجنوبية كريستي نويم إنها ستسافر إلى "منطقة الحرب" على الحدود.
وقال مكتبها إنها نشرت 50 جنديًا من الحرس الوطني في داكوتا الجنوبية الصيف الماضي، وربما يكون هناك المزيد في طريقهم.
وقال نويم: "أنا على استعداد لإرسال الحرس الوطني إلى هناك للوقوف إلى جانبهم".
وقال متحدث باسم حاكم داكوتا الشمالية، دوج بورجوم، إن داكوتا الشمالية لديها حاليًا ما يقرب من 125 جنديًا على الحدود الجنوبية لمساعدة إدارة الطوارئ في تكساس.
بايدن يرد
وقال بايدن في بيان، السبت، إن إدارت تدرك المشكلة على الحدود، وإنه بدأ في مفاوضات مع أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أجل معالجة المشكلة بشكل جدي.
وقال إن ما تم التوصل إليه خلال النقاشات سيصبح قانونا نافذا إذا ما تم تمريره في مجلس النواب والشيوخ.
وتابع بأن مشروع القانون يخول الرئيس بسلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مزدحمة بالمهاجرين، وسوف يستخدم هذه السلطة اليوم الذي يتم فيه الموافقة على القانون.
ولفت إلى أن الكونغرس يحتاج إلى توفير المال الذي طلبه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لتأمين الحدود، علاوة على نشر 1300 عنصر إضافي من حرس الحدود، ومئات القضاة والموظفين وأجهزة الكشف عن المخدرات.
وفي رسالة إلى ولاية تكساس، قال إن تأمين الحدود من خلال المفاوضات مكسب لأمريكا، وإن من يطالب بمراقبة صارمة للحدود عليه أن يصوت لصالح مشروع القانون.
وفي عام 2019 أعلن البنتاغون أنّ وزير الدفاع بالوكالة آنذاك باتريك شاناهان سمح بصرف مبلغ مليار دولار من ميزانية الوزارة لبناء جزء من الجدار الحدودي، الذي يسعى الرئيس السابق، دونالد ترامب لتشييده على الحدود مع المكسيك.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إنّ شاناهان "أذن لقائد لواء الهندسة في سلاح البرّ بالبدء بتخطيط وتنفيذ ما تصل قيمته إلى مليار دولار لدعم وزارة الأمن الداخلي"، التي طلبت من البنتاغون بناء سياج بطول 92 كيلومترا وارتفاع 5,5 متر، وبناء طرق وتحسينها وإنارتها في منطقه إل باسو.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية تكساس بايدن الهجرة ترامب المكسيك امريكا لجوء تكساس المكسيك بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدفاع عن النفس على الحدود
إقرأ أيضاً:
قبائل بكيل المير بحجة تؤكد الجهوزية الكاملة وتعلن البراءة من الخونة
يمانيون../
في مشهد تعبوي مشرف يعكس الارتباط الوثيق بين القبيلة اليمنية وخيار المقاومة، نظّمت قبائل مديرية بكيل المير بمحافظة حجة لقاءً قبليًا موسعًا، أعلنت خلاله النفير العام في مواجهة العدو الصهيوني وأدواته من الخونة والعملاء، مجددة الولاء لله ورسوله وقائد الثورة، والتمسك بخيار الجهاد في معركة “الفتح الموعود”.
اللقاء، الذي حضره وكيل محافظة حجة الدكتور طه الحمزي ووكيل المحافظة أحمد المؤيد، وعدد من الشخصيات الاجتماعية، شهد ترديد الهتافات الرافضة للعدوان الأمريكي الصهيوني والمساندة للمقاومة الفلسطينية، والتأكيد على الموقف الشعبي الثابت في نصرة المستضعفين في غزة.
وأكد أبناء قبائل بكيل المير خلال الفعالية جهوزيتهم الكاملة لخوض المواجهة الكبرى مع العدو الصهيوني، والمضي في التعبئة والتحشيد ورفد الجبهات والمراكز التدريبية بالمقاتلين. كما وقعوا على وثيقة الشرف القبلية، التي تنص على البراءة المطلقة من كل من تورط في الخيانة أو التخابر أو التعاون مع العدوان الأمريكي الصهيوني، مؤكدين أن من خان وطنه لا مكان له في القبيلة ولا في المجتمع.
وشددت القبائل في بيان صدر عن اللقاء على أن “العملاء والخونة مهدورو الدم، لا حمى لهم ولا جوار، وقد أسقطوا عن أنفسهم الحماية القبلية حين ارتضوا لأنفسهم العمالة للعدو الأمريكي والإسرائيلي”. وطالب البيان بسرعة تطبيق قانون الخيانة العظمى بحق كل من يثبت تورطه في التخابر أو دعم العدوان على اليمن أو فلسطين.
وثمنت قبائل بكيل المير المواقف الشجاعة والمبدئية لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في نصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة، مؤكدة أن توجيهاته كانت البوصلة التي أعادت لليمن دوره الريادي في الصراع ضد كيان العدو.
كما أشاد المشاركون بعمليات القوات المسلحة اليمنية التي استهدفت عمق كيان الاحتلال، معتبرين أن “صواريخ القدس والمجنون وذو الفقار، وغارات القوات البحرية في البحر الأحمر، تمثل الرد الحقيقي على جرائم العدو الصهيوني في رفح وغزة”.
وفي كلمة له خلال اللقاء، أكد الوكيل طه الحمزي أن قبائل بكيل المير أثبتت مجددًا أنها في صدارة الصفوف، تقف مع الحق وتناصر المظلومين، مشددًا على أن توجيهات السيد القائد تتمثل في الاستمرار في الإعداد والجهوزية، والتدريب العسكري والثقافي، تأهبًا لأي مواجهة فاصلة في معركة الأمة مع أعدائها.
وأشار إلى أن التعبئة الشاملة لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تشمل أيضًا رفع مستوى الوعي بالمؤامرات والحرب الناعمة التي يشنها الأعداء لتفتيت الداخل، مؤكدًا أن أبناء القبائل باتوا أكثر وعيًا وصلابة في وجه كل أساليب الحرب النفسية والإعلامية.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار المشاركة الفاعلة في الدورات العسكرية المفتوحة تحت عنوان “طوفان الأقصى”، ورفد مراكز التدريب بالمقاتلين، وتوسيع نطاق التعبئة الشعبية الشاملة لمواجهة أي عدوان أو تهديد، مشددين على أن جرائم العدو الصهيوني لن ترعب أهل الحكمة والإيمان، بل تزيدهم ثباتًا وتمسكًا بخيار الجهاد حتى تحرير فلسطين.