حسن الشميلي: الإمارات لم تغفل تراثها وعاداتها الأصيلة رغم شغفها بالحداثة والتطور والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أكد حسن الشميلي رئيس الشئون الإعلامية والدبلوماسية العامة بسفارة دولة الإمارات بالقاهرة، على أهمية الموروث الثقافي العريق الذي تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي ينعكس في قيم وأصالة الشعب الإماراتي، وقد ظلت تلك القيم راسخة عبر السنين.
وأضاف "الشميلي" في كلمته خلال الملتقى الإعلامي الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات، بالقاهرة، ضمن الفعاليات التي يعقدها خلال مشاركته بالدورة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، أن الموروث الثقافي لدولة الإمارات يحظى باهتمام وعناية الدولة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه، وتستمر تلك الجهود وتتضاعف في عهد الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله، لما لهذا الموروث من أهمية كبرى في نشر الوعي بين المواطنين، والحفاظ على هوية الدولة وتماسك المجتمع.
وأوضح أنه رغم شغف دولة الإمارات العربية المتحدة بالحداثة والتطور والتكنولوجيا المتقدمة إلا أن ذلك لم يجعلها تغفل عن تراثها الثقافي العريق وعاداتها الأصيلة، فقد نجحت في تحقيق التوازن بين القديم والجديد، والجمع بين الأصالة والمعاصرة، مؤكد أن دولة الإمارات ترى أن التراث الثقافي مرآة للهوية وتجسيد لتاريخ الأمم وسبيل لنشر قيم التسامح والتعايش بين الشعوب.
وركز على أنه في إطار نشر هذا الموروث الثقافي والتعريف بالتاريخ العريق والحاضر المزدهر لدولة الإمارات تحرص العديد من المؤسسات الثقافية الإماراتية على المشاركة سنويًّا في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ومن بين هذه المؤسسات، الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي تأتي مشاركته في الدورة الخامسة والخمسين من هذا المحفل الثقافي المهم في إطار حرصه على تعريف جمهور المعرض بدوره في توثيق تاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وطرح إنتاجه الثقافي المتميز، بالإضافة إلى توثيق التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية مع المؤسسات الثقافية المصرية.
وأكد أن المشاركة الفاعلة للمؤسسات الإماراتية في معرض القاهرة الدولي للكتاب تأتي في ظل العلاقات الوثيقة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية وجمهورية مصر العربية في كافة المجالات، ومن بينها العلاقات الثقافية المتميزة، والتعاون الوثيق بين المؤسسات الثقافية في البلدين الشقيقين.
ودعا رواد المعرض لزيارة أجنحة ومنصات المؤسسات الإماراتية والتعرف على إنتاجها الثقافي المتميز والاستفادة من الفعاليات المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية القاهرة الدولى للكتاب دولة الإمارات العربية المتحدة دولة الإمارات العربية فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«إتش إس بي سي»: المستثمرون الأثرياء في الإمارات يقودون التحول العالمي خلال 2025
أبوظبي (الاتحاد)
يتصدر المستثمرون من أصحاب الثروات في دولة الإمارات مشهد التحول العالمي في إدارة الثروات، وذلك حسب تقرير لبنك «إتش إس بي سي» «HSBC» بعنوان «لمحة عن المستثمرين الأثرياء لعام 2025» يسلط الضوء فيه على كيفية تجاوز المستثمرين المقيمين في دولة الإمارات للمتوسطات العالمية في مستويات الثقة والمرونة، بالإضافة إلى تعميق انخراطهم في التعامل بالأصول البديلة والفرص الدولية، مما يعكس النهج الديناميكي للمنطقة في تعزيز الثروات وحمايتها.
كما تُظهر البيانات التي جُمعت من 10.79 ألف مستثمر فردي في 12 سوقاً إقبالاً متزايداً على التنويع عبر فئات الأصول والمناطق الجغرافية ويقود المستثمرون من الشباب، وخاصةً جيل «Z»، هذا التحول، حيث قاموا بمضاعفة مخصصاتهم المالية للاستثمار في الأصول البديلة ثلاث مرات خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وبشكل عام، يتوقع 5 من كل 10 مستثمرين من أصحاب الثروات حول العالم حيازة استثمارات بديلة في محافظهم الاستثمارية خلال العام المقبل «أي ضعف مستوى الحيازة الحالي» مع 3 من كل 10 صرّحوا بأنهم سيستثمرون في الأسواق الخاصة.
وانخفضت المخصصات النقدية في المحافظ المالية في الإمارات إلى 13%، مما يدل على توجه المستثمرون لتوظيف أموالهم وتُظهر البيانات المستخلصة من دولة الإمارات ارتفاع مخصصات الذهب بمقدار 5 نقاط، حيث يخطط 57% من المستثمرين الأثرياء للاستثمار في الذهب، بينما يهتم ما يقرب من 4 من كل 10 منهم بالتداول بالأصول الذهبية المرمزة «رقمية» ويمتلك 36% من المستثمرين الأثرياء بدائل استثمارية «مثل صناديق الأسواق الخاصة وصناديق التحوط» بزيادة قدرها 4% عن العام الماضي.
وقال دينيش شارما، رئيس إدارة الثروات الدولية وخدمات «Premier» المصرفية «IWPB» في منطقة الشرق الأوسط: مع انخفاض مخصصات السيولة النقدية عالمياً إلى أدنى مستوياتها، يقوم المستثمرون في دولة الإمارات باستثمار وتوظيف أموالهم بشكل نشط، بما في ذلك البحث عن استثمارات بديلة ويعتبرون الذهب جزءاً من محافظهم الاستثمارية المتنوعة، وتُظهر نتائج أبحاثنا أن المستثمرين في دولة الإمارات لا يركزون على الفرص المحلية، مثل امتلاك العقارات السكنية فحسب، بل يعتمدون أيضاً أسلوب تنويع الاستثمار على المستوى الدولي، حيث تُعتبر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من بين أسواقهم الخارجية المفضلة.