نبض السودان:
2025-07-04@23:54:06 GMT

تحركات دولية لتطويق أزمة السودان

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

تحركات دولية لتطويق أزمة السودان

رصد – نبض السودان

تكثفت الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 10 أشهر وذلك مع قرب انتهاء مدة الـ14 يوما التي حددتها القمة الاستثنائية للدول الأعضاء الهيئة المعنية بالتنمية في إفريقيا “إيغاد” في الثامن عشر من يناير الحالي، لقائدي الجيش عبد الفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لعقد لقاء مباشر بينهما لوقف الحرب.

وقالت “إيغاد” إنها ستعمل على استخدام جميع الوسائل والقدرات لوقف الحرب في السودان، مشيرة إلى أنها ستضع جدولا زمنيا محددا لتنفيذ خطتها التي تشمل وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح، وإخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن العاصمة ونشر قوات إفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيجية، إضافة إلى معالجة الأزمة الانسانية والبدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.

وأكدت الأمم المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية دعمها لخطة “الإيغاد” وذلك عقب لقاءات مع الرئيس الكيني وليام روتو في نيروبي التي استقبلت خلال الأيام القليلة الماضية مسؤولين دوليين كبار لبحث سبل تطويق الأزمة السودانية الناجمة عن الحرب التي أدت لمقتل 13 ألف شخص وتشريد ما يقارب 10 ملايين حتى الآن.

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عقب لقائها الرئيس الكيني الخميس دعمها لخارطة الطريق التي تبنتها “إيغاد”.

وقبل زيارة بيربوك استقبلت نيروبي الأسبوع الماضي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان العمامرة ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز اللذان أكدا أيضا على دعم خارطة الطريق الإفريقية لحل الأزمة السودانية.

واستضافت نيروبي أيضا قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا مايكل لانجلي الذي أجرى محادثات وصفت بـ”الحساسة” مع مسؤولين أفارقة.

ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من التحركات الأوروبية للدفع في اتجاه تنفيذ مقررات “الإيغاد” حيث قال جوزيب بوريل عقب اجتماع عقده مع العمامرة في بروكسل الأربعاء إنه من غير المقبول أن تكون أزمة السودان، التي وصفها بأنها الأسوأ في إفريقيا “أولوية من الدرجة الثانية على جدول أعمال المجتمع الدولي”.

ومن جانبه أعلن الاتحاد الإفريقي عن تشكيل لجنة ثلاثية رفيعة المستوى، تضم محمد شمباس الممثل السامي للاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق، وسيمبيوسا وانديرا نائب رئيس أوغندا الأسبق، وفرانسيسكو وانديرا الممثل الخاص السابق للاتحاد الإفريقي إلى الصومال، كلفت بالعمل مع جميع الأطراف من أجل استعادة السلام عبر الخطة الإفريقية.

وبحسب ما حدده بيان قمة “الإيغاد” فمن المفترض عقد اللقاء المباشر بين البرهان وحميدتي قبل يوم الجمعة المقبل.

وفي حين أكد حميدتي استعداده للقاء، قالت الخارجية السودانية إن السودان ليس معنيا بمخرجات “الإيغاد”، وأعلنت تجميد عضويته في المنظمة.

وفي أعقاب ذلك تزايدت التوقعات بأن تقود الأوضاع الحالية إلى تدخل دولي يقطع الطريق أمام خطر إطالة أمد الحرب ومفاقمة الخسائر البشرية والمادية والمعاناة الإنسانية التي يواجهها أكثر من 40 مليون سوداني.

ويرى محللون أن هنالك قناعة تبلورت لدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة حسم الأزمة بأسرع ما يمكن من أجل وقف التدهور الأمني والإنساني المريع في بلد فقد فيه أكثر من 20 مليون من السكان مقومات الحياة بحسب أحدث تقرير للأمم المتحدة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أزمة السودان تحركات دولية لتطويق

إقرأ أيضاً:

158 ألف لاجئ يعودون إلى السودان.. أزمة إنسانية على أعتاب التصاعد

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، وصول 158 ألف عائد ولاجئ إلى السودان منذ أبريل 2025، منهم 48 ألف لاجئ قدموا من دولة جنوب السودان، في ظل تصاعد القتال بين الجماعات المسلحة في ولاية أعالي النيل.

وأشارت المفوضية إلى أن 27,325 لاجئًا توجهوا إلى ولاية النيل الأبيض، ما يعادل 60% من إجمالي اللاجئين الوافدين حديثًا، فيما استقر الباقون في مناطق جنوب وشمال كردفان وشرق وغرب ووسط وجنوب دارفور.

وأكدت ارتفاع عدد العائدين السودانيين إلى 109,970 شخصًا، منهم 76 ألفًا عادوا إلى إقليم النيل الأزرق والباقي إلى ولاية النيل الأبيض.

وأوضحت المفوضية أن انعدام الأمن ونقص الغذاء والخدمات الأساسية في المخيمات دفع العديد من العائدين إلى العودة إلى بلادهم رغم المخاطر، محذرة من أن نقص الغذاء والماء والخدمات الطبية أثناء العبور يهدد خصوصًا الأطفال وكبار السن.

ويستضيف السودان أكثر من 613 ألف لاجئ من جنوب السودان، يتوزعون بين ولاية النيل الأبيض التي تضم 412 ألفًا، ويقيم معظمهم في عشرة مخيمات مثل خور الورل وأم صقور والجمعية، بينما يتواجد الباقون في المناطق الحضرية.

في سياق متصل، أكدت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، هبوط أول رحلة جوية محملة بالمساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي في مدينة دارفور السودانية، في خطوة تمثل بداية جسر جوي لمساعدة المتضررين من النزاع،وتعد هذه الرحلة الأولى التي تهبط في دارفور منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، بعد توقف عمليات المطار لفترة طويلة بسبب القتال.

وتشهد السودان صراعًا مسلحًا مستمرًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، منذ 15 أبريل 2023، مع تسجيل مئات القتلى والجرحى بين المدنيين في مناطق متفرقة، أبرزها العاصمة الخرطوم.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر: فيضانات وشيكة بالسودان تهدد جهود الإغاثة
  • لكنها الحرب !!
  • ترامب: سكان غزة مرّوا بالجحيم.. تحركات مكثفة لإنجاز صفقة تبادل أسرى
  • حماس تشترط ضمانات دولية لإنهاء الحرب.. وإسرائيل تواصل قتل الجوعى
  • بمشاركة السعودية والإمارات ومصر.. أمريكا تستضيف مؤتمراً وزارياً لبحث الأزمة السودانية
  • صور.. أزمة مواقف مجمع الدمام الطبي تعيق وصول المرضى والموظفين
  • حماس في أنقرة.. تحركات دبلوماسية مكثفة مع تركيا لوقف العدوان على غزة
  • 158 ألف لاجئ يعودون إلى السودان.. أزمة إنسانية على أعتاب التصاعد
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • تحذير من منتدى الشراكة الوطنية: أزمة الكهرباء تتفاقم والحكومة مطالَبة بقرارات (بيان)