بطولة أستراليا: سابالينكا تسحق تشينوين وتحرز لقبها الثاني توالياً
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
حققت البيلاروسية أرينا سابالينكا فوزاً ساحقاً على الصينية جنغ تشينوين 6-3 و6-2 السبت، محرزة لقبها الثاني في بطولة أستراليا المفتوحة في كرة المضرب، أولى البطولات الأربع الكبرى.
وحسمت المصنفة ثانية عالمياً، المباراة النهائية في 76 دقيقة أمام المصنفة 15 عالمياً على ملعب رود ليفر أرينا في ملبورن، لتحرز ثاني ألقابها الكبرى.
ترجمت ابنة الخامسة والعشرين تفوّقها الكبير في الأسبوعين الماضيين وانهت البطولة دون أن تخسر أية مجموعة.
كما برهنت عن ثبات مستواها في المناسبات الكبيرة، إذ بلغت على الأقل نصف النهائي في آخر ست مشاركات لها في بطولات الغراندسلام والنهائي ثلاث مرات في آخر خمس مشاركات، اثنتان في ملبورن وواحدة في فلاشينغ ميدوز عندما خسرت أمام الأميركية كوكو غوف.
واصبحت سابالينكا أوّل لاعبة تحتفظ بلقبها في ملبورن منذ مواطنتها فيكتوريا أزارينكا عامي 2012 و2013.
قالت بعد فوزها “عشت أسبوعين رائعين. لم أتخيل رفع هذا اللقب مرة جديدة وشعوري رائع. لا يمكنني الكلام”.
أضافت “أعتقد اني ألعب بجنون أقل ولا استعجل الامور في أرض الملعب”.
أردفت “تعرفون ألعب كل نقطة على حدة واحارب على كل نقطة دون تفكير إضافي حول أحلامي، عما أريد أن أفعل وعن الالقاب الكبرى التي أريد الفوز بها”.
عمل نفسيشرحت عن الناحية الذهنية التي عملت عليها كثيراً في الآونة الأخيرة “نجحت في فصل نفسي عن تلك الذهنية وبدأت التركيز على نفسي والاشياء التي يجب أن أطوّرها كي أفوز في كل مباراة أخوضها”.
في المقابل، أخفقت تشينوين (21 عاماً) أن تصبح ثاني متوجة صينية بلقب كبير بعد نا لي الفائزة برولان غاروس في 2011 وأستراليا 2014، بيد انها ستدخل نادي العشر الأول الأوليات في تصنيف الإثنين للاعبات المحترفات لتصبح سابعة، علماً انها دخلت عام 2021 وهي مصنفة 143 عالمياً.
قبل ملبورن، لم يسبق للصينية الملقبة في بلادها بـ”الملكة وين” أن ذهبت في البطولات الكبرى أبعد من الدور ربع النهائي الذي وصلته مرة واحدة فقط العام الماضي في فلاشينغ ميدوز، عندما خسرت أمام سابالينكا بالذات 6-1 و6-4.
شجّعتها سابالينكا قائلة “مررت بهذا الشعور من قبل، من الصعب خسارة مباراة نهائية، لكنك لاعبة رائعة، لاعبة شابة. ستتواجدين في مباريات نهائية أخرى وتخرجين فائزة منها”.
وكانت جنغ بلغت النهائي دون مواجهة لاعبات مصنفة بين الخمسين عالمياً، بعد خروجهن في وقت مبكر من جهتها في القرعة.
قالت بعد خسارتها “هذا أول نهائي لي. الشعور معقّد واعتقد انه كان بمقدوري تقديم الأفضل”.
تابعت “لكني استمتعت حقاً باللعب في بطولة أستراليا، وهذه ذكرى رائعة لي. أعتقد ان المقبل سيكون أفضل”.
باللون الأحمر الفاقع، حاصرت البيلاروسية جنغ بضرباتها القوية في الزاويتين وعوّلت كثيراً على ارسالها. كسرت ارسال الصينية مبكراً وتقدّمت 3-0، رغم محاولات جنع كسر ارسالها.
في الشوط الرابع، استعادت جنغ جودة ارسالها بكرتين ساحقتين وضربة أمامية منحتها الثقة.
أنقذت ثلاث كرات لتجنب خسارة المجموعة فأجّلت ذلك مقلصة الفارق إلى 3-5، لكن في النهاية حسمتها البيلاروسية في 33 دقيقة.
تضاعفت الضغوط في المجموعة الثانية على الصينية، مع أخطاء مزدوجة على ارسالها، فتأخرت 1-4 بكرة ساقطة من البيلاروسية وبدا ان نهاية الرحلة أصبحت قريبة للاعبة الشابة.
حاربت حتى النهاية، لكن الكلمة الاخيرة كانت لسابالينكا التي أحرزت اللقب الرابع عشر في مسيرتها.
ورغم تتويجها، ستبقى سابالينكا في المركز الثاني عالمياً، وراء البولندية إيغا شفيونتيك التي ودّعت من الدور الثالث.
المصدر أ ف ب الوسومأرينا سابالينكا أستراليا المفتوحة جنغ تشينوينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أرينا سابالينكا أستراليا المفتوحة
إقرأ أيضاً:
أستراليا تحظر السوشيال ميديا للقُصّر.. هل من خسارة اقتصادية؟
تخوض أستراليا تجربة غير مسبوقة عالميا مع بدء تطبيق الحظر الفدرالي على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاما، وهو إجراء تصفه "هيئة البث البريطانية (بي بي سي)" بأنه يثير انقساما واسعا بين من يرى فيه حماية للطفولة ومن يحذّر من تبعات اقتصادية واجتماعية عميقة.
ويضع القرار شركات التكنولوجيا الدولية أمام اختبارات صعبة مرتبطة بالامتثال وتكييف نماذج الأعمال الرقمية. ومع دخول القانون حيّز التنفيذ، يواجه ملايين المراهقين -خصوصا في المناطق النائية- فجوة جديدة في الاتصال والتواصل، وفق تقرير الـبي بي سي.
ويشير التقرير إلى أن القرار لا يكتفي بتقييد تصفح التطبيقات، بل يعيد صياغة ديناميكيات المجتمع الريفي، حيث تراجعت عزلة الأجيال السابقة بفضل الإنترنت. وإقصاء الفئة الأقل عمرا عن هذه المنصات يعني ارتفاع تكلفة الوصول الاجتماعي لاحقا، وهي تكلفة لها تبعات اقتصادية على رأس المال البشري، وفق تعبير المصدر ذاته.
وبحسب التقرير، يرى خبراء الاقتصاد السلوكي أن الحدّ من وصول المراهقين للمجتمعات الرقمية سيترك تداعيات على رفاههم وإنتاجيتهم المستقبلية، ما يعني تكاليف أعلى للنظم الصحية والاجتماعية.
صدام مع عمالقة التكنولوجياوتشير "بي بي سي" إلى أن أستراليا تواجه الآن احتمالات مواجهة قضائية مع شركات التكنولوجيا الكبرى واعتراضات مرتبطة بحماية البيانات والحرية الرقمية، إضافة إلى تحذيرات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "استهداف شركات أميركية".
من الناحية الاقتصادية، تواجه شركات التواصل خسارة شريحة مستهلكين تعتمد عليها في:
الإعلانات الموجّهة جمع وتحليل البيانات السلوكية بناء ولاء مبكر للعلامات الرقميةوهذه التغيّرات -وفق الـ"بي بي سي"- قد تدفع الشركات إلى نماذج اشتراكات مدفوعة أو توسيع أنشطة السوق الرمادية خارج نطاق الرقابة، ما قد يُضعف السيادة الرقمية الأسترالية بدل تعزيزها.
إعلانوفي حين تصف "بي بي سي" القرار بأنه "تجربة بدأت لتوّها"، يبقى اختبار النجاح مرهونا بقدرة الحكومة على خلق اقتصاد اتصال بديل لا يضع المراهقين بين خيارين: الانعزال… أو التسرّب إلى الظل الرقمي.