أصدر الاتحاد المصرى للتأمين، نشرته الأسبوعية، وتتناول تأثير الذكاء الاصطناعي على إعادة التأمين وإمكانية الربط بينها وبين الذكاء الاصطناعي ومردود ذلك علاء شركات التأمين بكونهم عملاء المعيدين.

وجاء في النشرة، أنه مثل العديد من الصناعات، تتأثر صناعة إعادة التأمين بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المرتبطة به (على سبيل المثال: روبوتات الدردشة ذات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT والبيانات الضخمة وما إلى ذلك)، حيث أن استخراج مجموعات كبيرة من البيانات للحصول على معلومات للمساعدة في الاكتتاب والمطالبات ليس بالأمر الجديد على صناعة إعادة التأمين وبالمثل، فقد قامت شركات التأمين بفحص مجموعات كبيرة من بيانات توزيع الأقساط للمساعدة في تسعير اتفاقيات إعادة التأمين وفهم الاتجاهات.

لذلك، تم استخدام البيانات الضخمة والتحليلات التنبؤية من قبل أسواق التأمين وإعادة التأمين لسنوات. مثل الصناعات الأخرى، يستخدم العديد من شركات التأمين روبوتات الدردشة على مواقعهم الإلكترونية لتعزيز تجربة العملاء. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام جوانب الذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف من قبل العديد من الشركات، بما في ذلك شركات التأمين وإعادة التأمين.

ما الذكاء الاصطناعي؟

ببساطة، الذكاء الاصطناعي هو التعلم الآلي المستخدم لإنتاج نتيجة تحاكي الاستجابة البشرية وتزداد النتائج دقة اكثر بمرور الوقت وبإدخال المزيد من البيانات، ومن الجدير بالذكر ان نوع الذكاء الاصطناعي الذي يتبناه الكثيرون هو الذكاء الاصطناعي التوليدي Generative AI. فهناك برامج ذكاء اصطناعي توليدية تقوم بإنشاء مستندات مكتوبة او التعرف علي الأعطال في الآلات أو اكتشاف الامراض في جسم الإنسان.

صياغة عقود إعادة التأمين

سيكون الاستخدام الأكثر وضوحًا والأكثر ترجيحًا للذكاء الاصطناعي التوليدي في صناعة إعادة التأمين هو إنشاء العقود إعادة التأمين، إذا تم تدريب نظام الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل صحيح على الآلاف من عقود إعادة التأمين (بالإضافة إلى النصوص الرسمية والقوانين ولوائح التأمين) فحينئذ يكون الذكاء الاصطناعي قادر على تقليل الوقت الذي يستغرقه إنشاء عقود إعادة التأمين بشكل كبير.

التطبيقات المحتملة الأخرى للذكاء الاصطناعي في إعادة التأمين

يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي التوليدي قادرًا على مساعدة شركات التأمين والخبراء الاكتواريين في تسعير مخاطر إعادة التأمين، وقد استُخدمت النماذج التنبؤية والتحليلات الاكتوارية المحوسبة لسنوات في اكتتاب إعادة التأمين ولكن حان الآن الانتقال الي الذكاء الاصطناعي التوليدي والذي من دوره نقل هذه النماذج إلى المستوى افضل من خلال إنشاء ادوات تسعير بمزيد من الدقة والكفاءة.

ومن ناحية المطالبات، يجب أن يكون شركات التأمين قادرة على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء تقارير سردية شهرية أو ربع سنوية أكثر دقة واتساقًا، والذي يمثل أهمية خاصة بالنسبة لعقود تجاوز الخسارة Excess-of-loss حيث قد يكون الإبلاغ عن الخسارة الفردية مطلوبًا لأنواع معينة من الخسائر.

آليات استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة إعادة التأمين والفرص التي يقدمها.

الذكاء الاصطناعي في تقييم المخاطر والتسعير

1. التحليلات المتطورة للبيانات

2. نماذج المخاطر التفصيلية

3. تقييم المخاطر في الوقت الفعلي

الذكاء الاصطناعي في إدارة المطالبات إعادة التأمين

وفيما يلي سنتناول بعض الطرق الرئيسية التي تستخدم بها شركات إعادة التأمين الذكاء الاصطناعي في إدارة المطالبات هي:

1. توثيق المطالبات آليًا

2. كشف الاحتيال

3. التنبؤ بخطورة المطالبات

النمذجة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي للكوارث الطبيعية

وتعد نمذجة الكوارث الطبيعية أحد أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي إثارة في إعادة التأمين، وتستخدم الشركات الذكاء الاصطناعي في نمذجة الكوارث لتعزيز فهمها للمخاطر المحتملة والتخفيف من تأثير الكوارث الطبيعية، فهناك عدة طرق رئيسية تستخدم بها شركات إعادة التأمين الذكاء الاصطناعي في نمذجة الكوارث:

- النمذجة عالية الدقة، يمكن للنماذج التي تعمل بالذكاء الاصطناعي إنشاء عمليات محاكاة عالية الدقة للكوارث آخذه في الاعتبار العوامل المحلية، مثل التضاريس واستخدام الأراضي وخصائص البناء وتغير المناخ.

- مراقبة المخاطر في الوقت الفعلي، فيمكن للأنظمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مراقبة وتحليل البيانات في الوقت الفعلي مثل أنماط الطقس والنشاط الزلزالي للكشف عن علامات الإنذار المبكر للكوارث المحتملة.

- تحليل السيناريوهات واختبار الإجهاد، حيث يمكن لنماذج الكوارث المدعومة بالذكاء الاصطناعي محاكاة سيناريوهات الكوارث المختلفة، مما يمكّن شركات إعادة التأمين من تقييم مرونة محافظها الاستثمارية في ظل ظروف مختلفة.

- تقدير الخسائر بعد وقوع الحدث في أعقاب وقوع كارثة، يمكن للأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أن تساعد شركات إعادة التأمين على تقدير مدى الضرر والخسائر المالية المرتبطة به بسرعة.

وقد استعرضت النشرة أيضا بعض تجارب صناعة إعادة التأمين عالمياً في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي هذه الأمثلة كيف تقوم شركات إعادة التأمين الرائدة بدمج الذكاء الاصطناعي في أعمالها لتحسين الكفاءة وتقييم المخاطر وزيادة الربحية، ومع استمرار تطورالتكنولوجيا، ستتبنى المزيد من شركات إعادة التأمين حلولاً تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتظل قادرة على المنافسة.

اقرأ أيضاًوزارة التجارة تستضيف اجتماعات وفد مسؤولي شركة إعادة التأمين بالكوميسا

نشرة الاتحاد الأسبوعية تستعرض موضوع «التأمين متناهي الصغر كأحد أهم أوجة الشمول المالي»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اتحاد التأمين الاتحاد المصري للتأمين التأمين الذكاء الاصطناعى شركات التأمين الذکاء الاصطناعی التولیدی على الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی شرکات التأمین

إقرأ أيضاً:

تجديد تكليف مي فريد مديرًا تنفيذيًا للتأمين الصحي الشامل

أصدر الدكتور محمد معيط وزير المالية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل، قرارًا بتجديد تكليف مى فريد للقيام بتسيير أعمال المدير التنفيذى للهيئة.
أكدت مى فريد، القائم بأعمال المدير التنفيذى للهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل، أننا نعمل على التوسع التدريجى فى المحافظات لمد مظلة الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة لكل أفراد الأسرة، على نحو يسهم فى تخفيف الأعباء النفسية والمالية المترتبة على المرض، ومن ثم الحد من الإنفاق الشخصي على الصحة العامة، لافتة إلى أن هناك أولوية خلال الفترة المقبلة لتعميق دور القطاع الخاص فى تقديم خدمات التأمين الصحى الشامل، من أجل توفير خيارات تنافسية أمام المستفيدين الذين يحق لهم اختيار مقر تلقى العلاج.
كانت مى فريد قد حصلت على ماجستير فى العلوم الاكتوارية من المملكة المتحدة البريطانية، وعملت بقطاع التأمين الخاص، وقامت بتدريس التأمين والإحصاء فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة قبل انضمامها إلى العمل العام وتعيينها معاونًا لوزير المالية للعدالة الاقتصادية.
عملت مى فريد مستشارًا لمجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل للشئون الاستراتيجية، ورئيسًا لوحدة إدارة مشروعات دعم نظام التأمين الصحي الشامل بوزارة المالية، بما مكنها من إدارة ومتابعة تنفيذ كل الأنشطة المتعلقة باتفاق مشروع دعم نظام التأمين الصحي الشامل الممول من البنك الدولي، والمنحة الممولة من الوكالة الفرنسية للتنمية، وكذلك التنسيق مع العديد من شركاء التنمية الدوليين لدعم نظام التأمين الصحي الشامل.
وتعد مى فريد أحد الخبراء في مجال الحماية الاجتماعية وشئون التأمين الصحي، خاصة أنها عملت أيضًا رئيسًا لبعض اللجان المختصة بدراسة الإجراءات التنفيذية والفنية للنهوض بالمنظومة الجديدة، وعضوًا فى اللجنة الوطنية المعنية بقانون التأمين الصحى الشامل، والمسئولة عن إعداد الدراسة الاكتوارية لضمان الاستدامة المالية للمنظومة.
شاركت مى فريد فى العديد من المؤتمرات والجلسات النقاشية والمحافل الدولية كممثل ومتحدث رسمى عن منظومة التأمين الصحى الشامل بمصر، كما شاركت فى العديد من الأبحاث والدراسات عن التأمين الصحى بمصر منها : «الدراسة الخاصة بشراء خدمات التأمين الصحى الشامل بموجب قانون التأمين الصحى، وآثار ذلك على التغطية الصحية الشاملة» بالشراكة مع منظومة الصحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • ذكاء اصطناعي بلا أحكام بشرية مسبقة.. كيف نكسر الحلقة الجهنمية؟
  • نجاحات وإنجازات المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل
  • «الصحة»: المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل تستهدف 3 ملايين مواطن
  • كاد ماسترز تستعرض طرق تفعيل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في التشييد والبناء
  • ماذا غاب عن المتشائمين بشأن الذكاء الاصطناعي
  • الاتحاد المصري يكشف في نشرته الأسبوعية تفاصيل تأمين مسئولية صاحب العمل
  • تجديد تكليف مى فريد مديرًا تنفيذيًا للتأمين الصحى الشامل
  • تجديد تكليف مى فريد مديرا تنفيذيا للتأمين الصحي الشامل
  • تجديد تكليف مي فريد مديرًا تنفيذيًا للتأمين الصحي الشامل
  • «المالية»: تجديد تكليف مي فريد مديرا تنفيذيا للتأمين الصحي الشامل