كشف د. فؤاد عودة، خبير الصحة العالمية، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، المحاضر فى الجامعات الإيطالية، حقيقة الوضع الوبائى فى غزة، مؤكداً أن 20% من أهالى القطاع مصابون بأمراض معدية، ووجود الجثامين فى الشوارع يفاقم حجم الكارثة، وهناك 360 ألف حالة مصابة بالأمراض فى الملاجئ، والأعداد فى تزايد مع وجود 2 مليون نازح.

إصابات «كورونا» يصعب تشخيصها بسبب نقص الإمكانيات ما قد يؤدى لانتشار معدلات الإصابة

حدثنا عن الوضع الطبى فى قطاع غزة؟

- الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، تتابع الوضع الصحى عن طريق ممثليها الأطباء داخل قطاع غزة، وبحسب آخر الإحصائيات فهناك أكثر من 25 ألف حالة وفاة، النسبة الأكبر منها بين الأطفال والنساء حيث قتل نحو 10 آلاف طفل و7 آلاف امرأة، ووصول عدد المصابين إلى 62 ألف مصاب، والمفقودون عددهم نحو 8 آلاف شخص، أيضاً وضع الأدوية فى القطاع يثير القلق، فهناك نقص حاد فى الأدوية ومواد التخدير والمضادات الحيوية والسوائل الوريدية وأدوية الألم والالتهابات والإنسولين والدم، ما يمثل عبئاً شديداً على النظام الصحى فى غزة.

ما أكثر الأمراض المعدية والأوبئة التى تجتاح القطاع؟

- حسب آخر الإحصائيات الرسمية، هناك 180 ألف حالة مصابة بأمراض الجهاز التنفسى الحادة، التى يعرف عنها الانتشار والعدوى خاصة باللمس والسعال والرذاذ، ومع تكثف أعداد النازحين ترتفع يومياً نسب الإصابة بأعراض مثل السعال والكحة وارتفاع درجة الحرارة مع عدم توافر الأدوية. وهناك نحو 140 ألف حالة إسهال بمعدل 3200 حالة إصابة تحدث يومياً بسبب المياه والغذاء الملوث وسط ضعف بجهاز المناعة خاصة بين الأطفال.

كما أن هناك ما يزيد على 55 ألفاً و472 حالة جرب وقمل و38 ألف حالة طفح جلدى، وأكثر من 5330 حالة جدرى مائى؛ لتصل أعداد الإصابات بالأمراض المعدية فى الملاجئ إلى 360 ألف حالة مع وجود أكثر من 2 مليون نازح يزداد عددهم مع الوقت.

بالنسبة لفيروس «كورونا» ومتحوراته، كيف يختلف معدل الإصابات وطرق التعامل معه فى غزة؟

- «كورونا» بالتحديد لا يمكن الوقوف على أعداد الإصابة به، لأن غزة فقيرة فى كل مواردها فلا توجد مختبرات أو تطعيمات، أو متابعة لكن هناك تزايداً فى الإصابات بحسب الإحصائيات غير الدقيقة بناء على رؤية الأطباء الفلسطينيين الذين يتحدثون عن زيادة الإصابات بمتحور «أوميكرون» بجانب المتحور الجديد، وذلك وفقاً لمتابعة الأعراض التى تظهر على الكثير مثل السعال المستمر والتهاب الحلق وآلام البطن خاصة بين الأطفال والمسنين.

هل دفن الجثامين وانتشارها بالشوارع وطريقة الدفن وراء زيادة نسب الأمراض المعدية؟

- دفن الجثامين ليس سبباً وراء زيادة نسب الأمراض المعدية لأنها تنتشر عن طريق اللمس من مريض لمريض، لكن وجود الجثث بين السكان أو مرافقة الأشخاص لها يسبب تلوثاً فى البيئة وأمراضاً متعلقة بالجهاز الهضمى، والتى من شأنها تنتقل للأطفال.

ماذا تحتاج غزة من معدات ومستشفيات وأدوية للخروج من الأزمة الصحية الحالية؟

- حسب الأطباء العاملين بمجال الصحة، فقطاع غزة بحاجة إلى 1000 شاحنة يومياً لمدة 6 شهور حتى ترجع المستشفيات للعمل مرة أخرى، وهى أكثر من 33 مستشفى، و72 مركزاً صحياً، بجانب الحاجة إلى نقل المرضى إلى غرف عمليات مجهزة، وتوافر مستشفيات متنقلة لمتابعة الجرحى والمسنين خاصة أصحاب الأمراض المزمنة من غسيل كلوى ومتابعة السيدات الحوامل اللاتى يصل عددهن إلى 100 ألف امرأة حامل. وهناك حاجة إلى أطباء فى كافة التخصصات على رأسها التخدير، والأشعة، وأمراض العظام، والأطفال، والنساء، وأمراض الجهاز التنفسى، ومقاومة الأمراض المعدية.

انتشار المرض

هناك عوامل عديدة وراء انتشار معدل الأمراض المعدية فى قطاع غزة، بينها عدم وجود مياه نظيفة وغذاء ملوث إضافة إلى الكهرباء غير المتوفرة والقطاع الطبى المنهك، ولا يوجد تطعيمات من أجل مقاومة الأمراض؛ لنجد ارتفاعاً شديداً فيما يتعلق بالتهاب الكبدى الوبائى A المرتبط بالغذاء الملوث، مع نقص الأدوية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سكان غزة الإبادة الجماعية الصحة العالمية الأمراض المعدیة ألف حالة قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

أكثر من 1100 بلاغ إسعافي خلال شهر مايو بمنطقة نجران

تلقت الفرق الإسعافية بهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة نجران 1169 بلاغًا، خلال شهر مايو الماضي.

وأوضحت الهيئة أن البلاغات تنوعت بين حوادث مرورية، وحالات مرضية، وأزمات تنفسية، وحالات أخرى، تعاملت معها الفرق الإسعافية بواسطة كوادر بشرية متخصصة وآليات مجهزة بأحدث التجهيزات اللازمة.

وأشارت إلى أن الحالات المرضية شكلت النسبة الأكبر من البلاغات بواقع 1006 حالات، فيما سجلت الحوادث المرورية 163 حالة، كما عقدت إدارة التدريب والتثقيف المجتمعي 20 دورة طبية و 16 محاضره، استفاد منها 2976 متدربًا ومستفيدًا.

وقال مدير عام الفرع محمد العسيري، إن طلب الخدمة الإسعافية يتم عبر الرقم 997 أو تطبيق "أسعفني"، الذي يتيح للمستخدمين إنشاء بلاغ، واستدعاء فرقة إسعافية، وإرسال نداء استغاثة، ومعرفة حالة البلاغ وتتبع مساره، ويستدل على موقع المبلّغ، إضافة إلى عرض المنشآت الصحية القريبة وأرقام الطوارئ والجهات الإغاثية الأخرى، مشيرًا إلى أن منطقة نجران تضم 17 مركزًا إسعافيًا تعمل على مدار الساعة بأطقمها من أخصائيين وفنيي إسعاف وطب طوارئ.

منطقة نجراناخبار السعوديةحالات مرضيةالهلال الاحمر قي نجرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • مجازر صهيونية مستمرة : 52 شهيدًا بينهم 32 من منتظري المساعدات في غزة والاحتلال يقطع الانترنت والاتصالات عن سكان القطاع
  • بعد ظهوره في الأسواق.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول البطيخ الأصفر؟
  • أكثر من 1100 بلاغ إسعافي خلال شهر مايو بمنطقة نجران
  • معاناة سكان قطاع غزة في مجسمات فنية
  • رئيس مدينة بورفؤاد: استمرار رش وتعقيم محيط محال الجزارة
  • 90 شهيدا ومئات الإصابات في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • حملات توعية للحد من انتشار الأمراض المعدية في قرى وبلدات ريف درعا الغربي
  • تقرير: عشرات الوفيات بسبب الأجهزة الطبية المعطلة في المستشفيات الحكومية البريطانية
  • ناشطة سويدية : سكان غزة يتعرضون لإبادة جماعية والعالم يشاهد في صمت
  • مستشفى الأمراض العصبية والنفسية بجامعة أسيوط تستقبل 8219 حالة خلال شهر