عقب مفاوضات طهران والرياض.. توقعات بعودة الحجاج الإيرانيون لللسعودية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الأحد، بأنه من المتوقع أن يزور الحجاج الإيرانيون المملكة العربية السعودية قريبا لأداء مناسك العمرة، بعد حدوث مفاوضات بين البلدين، والتي وصفت بـ"الإيجابية".
وبحسب وكالة أنباء "إرنا"، أن المفاوضات عقدت طوال الأسبوع الماضي في طهران، والتقى خلالها مندوبون من وزارة الخارجية السعودية والطيران السعودي بنظرائهم الإيرانيين، وزاروا عدة مطارات في جميع أنحاء إيران.
وأضافت الوكالة، بأن المحادثات جرت في بيئة إيجابية، ووعد الجانب السعودي بالتعاون لحل المشكلة بشأن عدم السماح للرحلات الجوية الإيرانية، التي تقل حجاج العمرة إلى المملكة.
وغادر الوفد السعودي طهران، يوم الخميس الماضي، ومن المنتظر أن تعلن حكومتهم قرارها النهائي بحلول يوم الجمعة المقبل.
وكان من المقرر أن ترسل إيران حجاج العمرة إلى المملكة العربية السعودية في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، لكن تم تعليق الخطة بعد عدم إصدار السعودية الأذونات اللازمة للرحلات الجوية الإيرانية.
وقبل أسبوع، قالت منظمة الطيران المدني الإيرانية إنها أبلغت وكالة أنباء "إرنا" أن المشاكل الحالية فنية، ولا تتعلق بقضايا سياسية أو مالية.
وكانت المملكة العربية السعودية وإيران أعربتا، الشهر الماضي، عن التزامهما الكامل بتطبيق اتفاق بكين، الذي تم توقيعه في شهر نيسان/ أبريل الماضي، بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك في ختام أعمال الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية الصينية الإيرانية، الذي عقد في العاصمة الصينية، وحضره وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ورئيسا الوفدين السعودي والإيراني، المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، والدكتور علي باقري كني، وفقا لوكالة الأنباء السعودية
وأعلنت السعودية وإيران، في مارس الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة.
وجرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين، التي قامت بدور مهم في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.
يذكر أنه تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما قامت السلطات السعودية بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي، نمر النمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجانب السعودي المحادثات إرنا العلاقات الدبلوماسية
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: اجتماع طهران يستهدف استعادة العلاقات بين الرياض وإيران
أكد الدكتور سعد عبد الله الحامد، المحلل السياسي من الرياض، أن الاجتماع السعودي الصيني الإيراني الذي يُعقد في طهران خلال الفترة الحالية يهدف بالأساس إلى استعادة العلاقات بين الرياض وطهران بشكل كامل، وفتح مسار جديد للتفاهمات في المنطقة.
وأوضح سعد عبد الله الحامد، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إيران تواجه مشكلات متصاعدة مع الغرب، لافتًا إلى أن الاتصال الأخير الذي جرى بين الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تناول ملف البرنامج النووي وسبل تهدئة التوتر مع الدول الغربية.
وأضاف سعد عبد الله الحامد، أن إيران تدرك جيدًا حجم الدور المحوري للسعودية وأهمية ما تقوده من مسار لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة، وهو ما يدفعها إلى إبداء رغبة واضحة في التهدئة، رغم كثرة الملفات المعلقة بين الجانبين.
وأشار سعد عبد الله الحامد، إلى أن طهران تحمل ملفات استراتيجية حساسة، وأنها تحاول في المرحلة الحالية تخفيض مستوى التصعيد وتجنب أي صدام، خصوصًا في ظل الأزمات المرتبطة بـ حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، موضحًا أن هذا الاجتماع الثلاثي قد يساهم في تجاوز العديد من العقبات وفتح قنوات أوسع للتنسيق.
وتابع: "لا أعتقد أن المنطقة مقبلة على أي انفجار سياسي، بل على العكس؛ هناك تقارب متنامٍ وانسجام في الرؤى تجاه القضايا المحورية، سواء ما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الملف اللبناني أو الأزمة السورية".