في كشف مفاجئ، نشرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأحد تقريراً يشير إلى أن الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة يُعاد استخدامها الآن لتعزيز أسلحة حركة المقاومة الفلسطينية، حماس ووفقاً للتقرير، يُزعم أن ما يصل إلى 15% من القذائف غير المنفجرة يُعاد استخدامها، مما قد يحول قنبلة إسرائيلية واحدة إلى وقود لمئات صواريخ حماس.

 

أثار اكتشاف قنابل يدوية مكتوب عليها بالعبرية ومواد متفجرة محلية المصدر في أنفاق حماس وترساناتها مخاوف بشأن العواقب غير المقصودة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ويشير التقرير إلى أن المعلومات الاستخبارية التي جمعها خبراء الأسلحة والمسؤولون الإسرائيليون والغربيون تشير إلى أن حماس تمكنت من بناء صواريخ وأسلحة مضادة للدبابات باستخدام ذخائر غير منفجرة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مايكل كارداش، النائب السابق لرئيس قسم إبطال مفعول القنابل في الشرطة الإسرائيلية، ومستشار الشرطة الإسرائيلية، قوله إن "الذخائر غير المنفجرة هي المصدر الرئيسي للمتفجرات بالنسبة لحماس". ويسلط التقرير الضوء أيضًا على أن السلطات الإسرائيلية كانت على علم بضعف مستودعاتها أمام السرقة، حيث ورد أن آلاف الذخيرة والقنابل اليدوية سُرقت من قواعد سيئة الحراسة وإرسالها إلى الضفة الغربية وغزة.

 

ويقال إن الحصار المفروض على غزة منذ عام 2007 قد أجبر حماس على تبني أساليب إبداعية، حيث أصبحت قدراتها التصنيعية متطورة بما يكفي لإعادة استخدام المتفجرات من الرؤوس الحربية للقنابل التي يصل وزنها إلى 2000 رطل. وشكلت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فرقا هندسية بعد الحرب الإسرائيلية عام 2014 لجمع الذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك قذائف الهاوتزر وقنابل MK-84أمريكية الصنع.

 

وفي خطوة استراتيجية، يكشف التقرير أنه في عام 2019، اكتشفت كتائب القسام مئات الذخائر على سفينتين عسكريتين بريطانيتين من حقبة الحرب العالمية الأولى غرقتا قبالة سواحل غزة قبل قرن من الزمان.

واختتمت صحيفة نيويورك تايمز بالإشارة إلى أن إسرائيل شنت أكثر من 22 ألف غارة على غزة منذ 7 أكتوبر مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. وتشير التقديرات إلى أن غالبية القتلى والجرحى هم من النساء والأطفال، مما يؤكد الخسائر الإنسانية الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على غزة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نیویورک تایمز غیر المنفجرة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقرير بفايننشال تايمز: داخل المعركة لإنقاذ المرضى بآخر مستشفيات غزة

أورد تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن مستشفيات قطاع غزة تشهد انهيارا شبه كامل للمنظومة الصحية في ظل الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الكامل المفروض منذ مارس/آذار الماضي.

وذكر التقرير، الذي أعدته هبة صالح من القاهرة، والذي أدى إلى نفاد معظم المستلزمات الطبية الأساسية مثل المضادات الحيوية وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والمواد الجراحية، لم تعد موجودة بهذه المستشفيات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواءlist 2 of 2مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروباend of list

وقال إن المستشفيات العاملة حاليا -وبشكل جزئي- لا تتعدى 19 وتخدم أكثر من 2.1 مليون فلسطيني في ظروف حرب ومجاعة، وسط ارتفاع كارثي في أعداد الجرحى والقتلى نتيجة القصف، حيث قتل أكثر من 3,700 شخص وأصيب نحو 11 ألفا آخرين منذ استئناف الهجوم في 18 مارس/آذار.

أطباء فلسطينيون يعتنون بفتاة أُصيبت في غارات جوية إسرائيلية وذلك في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة 15 مايو/أيار 2025 (الفرنسية) بدائل غير كافية

وأشار إلى أن الأطباء يعملون في ظروف بالغة القسوة، ويضطرون إلى استخدام بدائل غير كافية لعلاج الإصابات، مثل استخدام أنابيب بلاستيكية بدل الأوعية الدموية الاصطناعية، أو تقليل جرعات الأدوية إلى الحد الأدنى.

كذلك يواجه الأطباء ارتفاعا في معدلات العدوى بسبب نقص المواد المعقمة والاكتظاظ الحاد، حيث باتت البكتيريا تنتشر كـ"وحوش" في غرف العلاج، كما وصفها الدكتور علّام نايف، رئيس قسم العناية المركزة وطبيب التخدير في مستشفى ميداني في دير البلح.

وقال التقرير إن عدم توفر أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي يؤدي إلى فقدان القدرة على تشخيص إصابات دقيقة وإنقاذ الأرواح. وقد تسبب ذلك في وفاة شاب مصاب في العمود الفقري لم يتمكن الأطباء من إجلائه أو تقييم حالته بدقة.

إعلان

وفيات كان يمكن إنقاذها

ويؤدي اضطرار الأطباء الجراحين لاستخدام حلول بديلة غير كافية، إلى وفيات غير ضرورية ومعاناة أكبر للناجين.

ونسب التقرير إلى الدكتور رأفت المجدلاوي، المدير العام لجمعية العودة الصحية القول: "إذا كان المريض يحتاج 20 قرصا من المضاد الحيوي، نعطيه 4 فقط."

ويشير المجدلاوي إلى أن مستشفى "العودة" -آخر منشأة طبية عاملة في شمال غزة- تم إخلاؤه من المرضى والطاقم مساء الخميس بناء على أوامر الجيش الإسرائيلي، بعد أن تم تطويقه واستهدافه بالقصف مرارا.

تدمير ما تبقى

واستهدف القصف الإسرائيلي المستشفيات بشكل مباشر، وأدى إلى إغلاق مستشفيات رئيسية مثل "العودة" و"غزة الأوروبي"، في حين وصفته منظمات إغاثية مثل أوكسفام بأنه خرق لـ القانون الدولي ومحاولة منهجية لتدمير ما تبقى من النظام الصحي.

وأكد التقرير أن الجوع وسوء التغذية يفاقمان الأزمة، ويؤديان إلى تأخير تعافي المرضى، سيما الأطفال، وسط تحذيرات من انقطاع قريب للقاحات وانتشار للأمراض المعدية.

ولخص الدكتور علام نايف الوضع كما يلي: "كل ما نقوم به الآن هو طب الطوارئ.. ونحاول بالحد الأدنى من المعدات والقدرات فقط إنقاذ حياة أو الحفاظ على طرف ما".

مقالات مشابهة

  • الحاج حسن ينتقد التركيز على سلاح المقاومة: أين السيادة من الجرائم الإسرائيلية؟
  • تقرير بفايننشال تايمز: داخل المعركة لإنقاذ المرضى بآخر مستشفيات غزة
  • بريطانيا تستعد لبناء 6 مصانع جديدة لإنتاج الذخائر وما يصل إلى 7 آلاف سلاح بعيد المدى
  • صحيفة إسرائيلية عن مسؤول أميركي: رد حماس على مقترح ويتكوف إيجابي بمجمله
  • صحيفة تنشر نص رد "حماس" على مقترح ويتكوف
  • خبراء: مقترح ويتكوف الجديد يقترب بنسبة 95% من الشروط الإسرائيلية
  • "ما قبل الصفقة".. حماس ومخطط ويتكوف بين الروايتين الإسرائيلية والأمريكية
  • الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة سكان غزة
  • صحيفة تكشف أبرز ملامح رد حماس المُنتظر على مقترح ويتكوف الجديد
  • حماس والجبهة الشعبية تجددان إدانتهما للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا واليمن