الضويني: كتاب مؤتمر إسهامات الفارابي يكشف عن الدور الأكبر في تشييد الحضارة الإسلامية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد في فعاليات تدشين كتاب مؤتمر (إسهامات الفارابي – المعلم الثاني – في إثراء الحضارة الإنسانية)، والذي عقده مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع سفارة كازاخستان بالقاهرة؛ وذلك ضمن ندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقال الأمين العام، إن هذا المؤتمر جاء ضمن توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.
د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والذي تابع من اللحظة الأولى هذا المؤتمر بموضوعاته ومحاوره وقضاياه؛ نظرا لعنايته بالتراث الذي ينبغي أن يقدم في صورة مثلى، تجمع بين المحافظة على تراث الأوائل والاستفادة منه وفق معطيات العصر وآليات الزمن.
أضاف عياد أن هذا العمل يكشف عن نوع من التعاون والتكامل بين المؤسسات على اختلاف توجهاتها سواء كانت علمية أم دينية دعوية أم دبلوماسية سياسية، كما أن هذا الموضوع يتعلق بواجب وهو الاعتراف بالفضل للآخرين الذين أسهموا بشكل كبير في دروب الحياة العلمية والفكرية وكان لهم الدور الأكبر في تشييد صرح الحضارة الإسلامية، وفريضة لأن النظر لمن كانوا سببا في تقدمنا والاعتراف بالفضل لهم فريضة.
أوضح الأمين العام أن هذا الكتاب يحوي جملة من القضايا التي نوقشت من خلال الأبحاث المعروضة بالمؤتمر والتي تعمل على تقويم الاعوجاج وتصويب الخطأ ورد الاتهامات الجائرة التي وجهت لهذا الفيلسوف المسلم، والتي لا تصمد أمام النقد الموضوعي والتناول العلمي، مؤكدا على أن الفلسفة تعتبر هي الأم للعلوم والمعارف الإنسانية، حيث بدا ذلك واضحًا في هذه الشخصية بما تركته وأبدعته.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحلف الناتو يحذر: روسيا قد تهاجم إحدى دول الحلف خلال خمس سنوات
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته من احتمال شن روسيا هجوما على دولة عضو في الحلف خلال السنوات الخمس المقبلة، في أخطر تصريح يصدر عن قيادة الناتو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وقال روته، في خطاب ألقاه بألمانيا، إن موسكو “تصعد بالفعل حملتها السرية ضد مجتمعاتنا”، مؤكدا ضرورة استعداد أوروبا لـ“حرب تشبه ما خاضه أجدادنا”.
وجاءت تصريحات روته متطابقة مع تقييمات استخباراتية غربية تتحدث عن نوايا روسية توسعية محتملة، وهي تقديرات وصفتها موسكو بأنها “هستيرية”.
ويأتي التحذير في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، بينما يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الأوروبية بإعاقة الجهود الأمريكية للوصول إلى تسوية.
ورغم تأكيد بوتين مؤخرا أن روسيا “لا تخطط لخوض حرب مع أوروبا”، إلا أنه قال إن موسكو “جاهزة الآن” إذا ما بدأت أوروبا صراعا. وأعادت هذه التصريحات إلى الأذهان تطمينات مماثلة سبقت دخول 200 ألف جندي روسي إلى أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
روته شدد في خطابه على أن بوتين “لم يكن صادقا”، معتبرا أن دعم أوكرانيا يشكل “ضمانة مباشرة للأمن الأوروبي”. وأضاف: “تخيلوا لو حقق بوتين ما أراد: أوكرانيا تحت الاحتلال الروسي، وحدود أطول مع الناتو، وخطر الهجوم ضدنا يرتفع بشكل كبير”.
وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام للناتو إلى أن الاقتصاد الروسي يعمل منذ أكثر من ثلاث سنوات بأقصى طاقته لخدمة المجهود الحربي.
وبحسب تقرير حديث لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، تنتج روسيا شهريا نحو 150 دبابة، و550 مركبة قتال مشاة، و120 طائرة مسيرة من طراز “لانست”، وأكثر من 50 مدفعا، ما يعكس تفوقا واضحا في القدرات العسكرية مقارنة بمعظم دول الحلف.
كما شهد العام الجاري تصاعدا في الحروب “الهجينة” التي تشمل هجمات إلكترونية، ونشر معلومات مضللة، واستخدام طائرات مسيّرة قرب منشآت عسكرية في دول الناتو، وهي عمليات يحذر الخبراء من أنها تمهّد لبيئة صراع أوسع.
وفي ظل هذه التحولات، حذر روته من “شعور زائف بالطمأنينة” داخل أوروبا، داعيا الدول الأعضاء إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وتسريع إنتاج الأسلحة. وقال: “يمكن لدفاعات الناتو الحالية أن تصمد الآن، لكن الصراع على الأعتاب، والكثيرون لا يقدرون الحاجة إلى التحرك سريعا”.
ويضم حلف الناتو 30 دولة أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة وكندا، فيما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على دول الحلف لرفع إنفاقها العسكري، التزاما بمقتضيات الدفاع المشترك.
روته ختم تحذيره بالتشديد على أن القوات المسلحة في دول الحلف “يجب أن تحصل على كل ما تحتاجه للحفاظ على أماننا”، في رسالة تعكس إدراكا متزايدا لمرحلة قد تكون الأسخن أمنيا في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.