بوابة الوفد:
2025-07-07@03:50:01 GMT

الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١٢٨)

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

نستكمل حديثنا اليوم عن عصام شرف عندما تولى رئاسة الوزراء، تم الترويج له على أنه ترضية للإخوان المسلمين، فيحيى الجمل الذى عمل نائبا لرئيس الوزراء فى حكومة أحمد شفيق ثم فى حكومة عصام شرف يجزم بأن الإخوان هم من أتوا بشرف للحكومة لأنه عضو سابق بالجماعة، لكن معتز عبدالفتاح والذى عملا مستشارا سياسيا لعصام شرف ينفى أن يكون اختياره كان لأسباب تتعلق بالإخوان المسلمين، أقول فى تقديرى إن المجلس العسكرى كان يرى فى عصام شرف بديلا مقبولا يطالب به الثوار، وله ملفات بالعمل الإدارى بحكم عمله كوزير سابق، والمشير كان يميل إلى الشخصيات اللينة لا الحادة، لقد تم رصد هذه الإشارات فى الشهور الأولى للثورة، ومن خلالها ذهب البعض إلى أن أحدا من الجانبين المجلس العسكرى والإخوان لا يستطيع أن ينكر أن هناك اتصالات وتفاهمات، لكنها لا تصل إلى حد الصفقة المحددة الواضحة التى يحصل كل طرف بمقتضاها على مكاسب معينة ويقوم بأدوار محددة، لكنها تجليات القوة التى يمتلكها المجلس العسكرى من جانب، والقوة التى أصبح الإخوان يتمعتون بها من جانب آخر، وكما كانت الصفقة بين الإخوان والمجلس العسكرى مجرد مظهر لممارسة القوة على الأرض، كان ما يمكن أن يعتبره البعض صداما بينهما أمرا طبيعيا ومنطقيا من باب تجلى القوة السياسية، فكل منهما كان يلوح بالقوة فى وجه الآخر، على سبيل المثال عندما نزل الإسلاميون إلى ميدان التحرير فى ٢٩ يوليو اعتراضا على المبادئ الحاكمة للدستور، ثم نزولهم مرة ثانية فى ١٨ نوفمبر احتجاجا على وثيقة السلمى، لم يكن النزول من باب الصدام المباشر والعداء الواضح، لكنه كان لتوصيل رسائل محددة بأن الجماعة ومن خلفها الإسلاميون يمكن أن يحشدوا الملايين ضد المجلس العسكرى لو اقترب مما يعتقد الإسلاميون أنه يمكن أن يكون ضد مصالحهم السياسية فى المستقبل.

هذا ما حدث مثلًا فى أزمة المجلس الاستشارى الذى شارك الإخوان فى الجلسات التحضيرية له، وكان ممثلهم فى ذلك الدكتور محمد مرسى، لكن عندما بدأ المجلس فعليا انسحب الإخوان منه، فقد أدرك الإخوان أن الاستشارى يمكن أن يكون بديلا للبرلمان الذى يضع الإخوان عليه كل آمالهم فى السيطرة والتحكم، ولذلك وقفوا موزعين الأدوار على أنفسهم، الحزب يمتنع عن المشاركة فى المجلس ويعلن التحدى للمجلس العسكرى وأعضائه، والجماعة تلعب دورا يشبه المطيباتى الذى يعلن امتنانه للمجلس العسكرى ويقدر دوره ويثمنه، والذى كان يحير فى علاقة المجلس العسكرى بالإخوان هو التصريحات الاستفزازية التى تصدر عن رجال الإخوان، ويكون من شأنها الإهانة أو التقليل من شأن المجلس العسكرى.

عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والقيادى الإخوانى التاريخى والشهير، قال مثلا إن حزب الإخوان يمكن أن ينضم إلى المجلس الاستشارى بعد أن يراقب أداءه، وهو تصريح لا يأتى من باب الحنكة السياسية بقدر ما يأتى من فرط القوة، لقد أدرك الإخوان المسلمون ربما منذ الأيام الأخيرة للثورة، أن أوراق اللعبة كلها ستكون فى يد الجيش، ولذلك كان طبيعيًا أن يظهر الجيش فى البيانات الأولى والمبكرة للجماعة التى أصدرتها تعقيبا على أحداث الثورة ومجرياتها من خلال الثناء عليه والإشادة به، لم تحمل البيانات التحية للجيش فقط، ولكن كان فيها تأسيس للعلاقة بين الإخوان والمجلس العسكرى، فقد رسمت هذه البيانات السيناريوهات المستقبلية للعلاقة، حيث حدد الإخوان ما أرادوه من المجلس بوضوح، تسليم السلطة لأهل السياسة، ولأن الجماعة لا ترى من أهل السياسة إلا نفسها، فقد كانت تعنى تماما أنها تنتظر من المجلس العسكرى أن يسلمها السلطة، وكانت الرسالة الأكثر وضوحا هى أن الجماعة ستظل خلف مطالبها حتى تتحقق، وللحديث بقية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإخوان الإرهابية للإخوان المسلمين معتز عبدالفتاح رئيس الوزراء عصام شرف یمکن أن

إقرأ أيضاً:

موعد الحكم على 37 متهما بـ «خلية التجمع الإرهابية»

قررت الدائرة الأولى إرهاب، المنعقدة ببدر، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، اليوم السبت، حجز محاكمة 37 متهما، في القضية رقم 38 لسنة 2023، جنايات أمن دولة، والمعروفة بـ "خلية التجمع"، لجلسة 18 أكتوبر للحكم على المتهمين.

وجاء في أمر الإحالة، أنه في الفترة من 2013 وحتى 19 مارس 2023، انضم المتهمون جميعا إلى جماعة إرهابية بأن انضموا لجماعة داعش، التي تهدف إلى ارتكاب جرائم الإرهاب وتدعو لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على الأفراد والمنشآت العامة بغرض تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها، وتلقى المتهمون الأول والثاني والرابع والثلاثين والسادس والثلاثين تدريبات لتحقيق أهداف تلك الجماعة.

وأوضح أمر الإحالة، أن المتهمون من الأول للثالث ومن الخامس وحتى العاشر، ومن الرابع عشر وحتى السابع عشر، والمن التاسع عشر وحتى الثالث والعشرين، والسادس والعشرين والثلاثين، ومن الثالث والثلاثين وحتى الخامس والثلاثين، ارتكبوا جريمة تمويل الإرهاب، وكان التمويل لجماعة إرهابين ولإرهابيين، بان جمعوا وتلقوا وحازوا وأمدوا ونقلوا ووفروا أمولا ومستندات ومقرات وأطعمة للجماعة موضوع الاتهام.

واستكمل أن المتهمون الأول والثاني والرابع والثلاثون والسادس والثلاثون، تلقوا التدريب على استعمال الأسلحة، وفكها وتركيبها والتدريب على حرب العصابات، بقصد ارتكاب جرائم إرهابية في الداخل والخارج.

وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهمين من الأول، الخامس، السابع، والرابع والثلاثون، والخامس والثلاثون، استخدموا موقعين على شبكة المعلومات الدولية بأن استخدموا تطبيقي "واتساب"، وتلجرام"، بغرض تبدل الرسائل والتكليفات المتعلقة بأعمالهم الإرهابية في الداخل والخارج.

اقرأ أيضاًالداخلية تضبط المتهم باقتحام مطعم وتحطيم محتوياته في فيصل.. فيديو

«خبطها وهرب».. ضبط قائد سيارة صدم فتاة في 6 أكتوبر - فيديو

«الداخلية» تضبط سائق سيارة نقل ثقيل سار عكس الاتجاه في الشرقية.. فيديو

مقالات مشابهة

  • العقوري لـ”مهراج”: ليبيا لا يمكن أن تكون حارسًا لحدود أوروبا
  • 3أيام.. و"حكايات المستأجرين"
  • هل يمكن للقراءة أن تكون علاجاً فعالاً للاكتئاب؟
  • عمران تحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين بفعاليات​​ ومسيرة جماهيرية
  • عام على الفقد ومسيرة لا تغيب.. الذكرى الأولى لرحيل أحمد رفعت
  • عيسى الخوري: لا يمكن أن يبقى لبنان أرض الفرص الضائعة
  • موعد الحكم على 37 متهما بـ «خلية التجمع الإرهابية»
  • ابتكار نظام فريد لمراقبة المرضى عن بعد.. كيف يمكن ذلك؟
  • نائب حزب الله: لا يمكن لأحد أن ينتزع منا سلاح المقاومة!
  • مختصة: يمكن للطفل اكتساب 5 لغات في المراحل المبكرة