نبض السودان:
2025-06-20@22:47:35 GMT

أطفال السودان.. الضياع بسبب مآلات الحرب

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

أطفال السودان.. الضياع بسبب مآلات الحرب

الخرطوم – الهضيبي يس

أكدت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في السودان أنه إذا استمرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع فإن “كارثة جيل كامل” ستحدث في البلاد، أولى ضحاياها 24 مليون طفل سوداني.

وقالت مانديب أوبريان إن “النزاع في السودان يعرّض للخطر صحة 24 مليون طفل وبالتالي مستقبل البلاد، ما قد يترتب عنه عواقب وخيمة للمنطقة بأسرها”.

وأضافت “مستقبل البلاد في خطر، فقرابة 20 مليون طفل لن يذهبوا إلى المدرسة هذا العام إذا لم يكن هناك تحرك سريع”.

وتؤكد أوبريان أن “14 مليون طفل بحاجة لمساعدة إنسانية عاجلة” في هذا البلد البالغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، مشيرة إلى أن “ملايين الأطفال السودانيين معرضون للموت والإصابة والتجنيد والعنف والاغتصاب”.

وتوضح أنه مع التدمير شبه الكامل للبنية الأساسية في السودان والهجمات على المنظمات الإنسانية ونهب مستودعاتها حُرم “7.4 ملايين طفل من الحصول على مياه الشرب النظيفة، كما أن أكثر من 3.5 ملايين طفل معرضون للإصابة بأمراض مرتبطة بظروف النظافة الصحية مثل الكوليرا” التي أدت بالفعل إلى وفاة العشرات خلال الشهور الأخيرة.

كذلك فإن الأطفال الذين لم يولدوا بعد هم أيضا في خطر، حيث قالت المسؤولة الأممية إنه “في 2024، سيولد 1.3 مليون طفل ولا بد من توفير دعم مهني للأمهات” في حين أن غالبية المستشفيات خارج الخدمة.

وكانت اليونيسيف قد أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي أن 14 مليون طفل سوداني بحاجة إلى دعم إنساني عاجل وسط تواصل القتال في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ويشير المحلل السياسي الرشيد محمد أحمد في حديث لموقع (نبض السودان) أن من المهددات الحقيقية التي ولدتها الحرب طمس استحقاقات جيل كامل بالاشارة إلى ألنزاع المسلح الذي اندلع بين الجيش، وقوات الدعم السريع بحلول 15 من شهر أبريل الماضي.

لافتا إلى أن أبرز تلك المهددات تتسم في صحة الطفولة، وتوقف عجلة التعليم ممايتوقع تفشي أمراض تخلص منها السودان في الماضي، فضلا عن اتساع رقعة الجهل بصورة مستقبلية نتيجة لافرزات النزاعات المسلحة مابين الأطراف السودانية.

ويذهب الكاتب الصحفي عماد باشين في حديث لموقع (نبض السودان) إلى أن ماورد في تقرير المنظمة الدولية للطفولة “يونسيف” أمرا خطير للغاية خاصة وانه يلخص واقع ومستقبل ملايين الأطفال السودانيين الذين يتحملون تكلفة الحرب دون أي وزر.

قاطعا أن خروج أطفال السودان عن دائرة الإحتياجات الأساسية من الصحة، والتعليم يتحمل فيه المسؤولية اولا طرفا النزاع المسلح بالإضافة إلى المجتمع الدولي، والتنظيمات السياسية.

بينما نحن الآن محتاجون إلى دق ناقََوس الخطر، والذهاب نحو وضع برنامج يهدف لتلافي أثار ضياع جيل باكملة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أطفال السودان الضياع بسبب ملیون طفل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الوضع الإنساني المتردي في السودان يلقي بظلاله على الأطفال

الأمم المتحدة قالت إن تمويل أنشطة حماية الطفل لا يتجاوز 3%، مع وجود فجوة تُقدر بـ 88 مليون دولار عن المبلغ المطلوب.

التغيير: وكالات

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الوضع الإنساني المتردي في السودان يُلقي بظلاله على الأطفال بشكل خاص، وجدد دعوته لوقف الأعمال العدائية وإتاحة وصول دون عوائق، للمساعدات الإنسانية كي يتسنى للمنظمات الإنسانية وشركائها توسيع نطاق الدعم، على الرغم من النقص الهائل في التمويل.

وخلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك أمس الأربعاء، قال دوجاريك إن الأطفال يشكلون نصف الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية في السودان والبالغ عددهم 30 مليون شخص، ويشكلون كذلك نصف النازحين بسبب النزاع منذ أبريل 2023 والبالغ عددهم 12 مليون شخص.

وأضاف أن العاملين في المجال الإنساني على الأرض يُحذرون من أن الأطفال في حاجة ماسة إلى خدمات الحماية، “ولكن بسبب النقص الحاد في التمويل، لم يتم الحصول سوى على أقل من 18% من هذا الدعم الحاسم حتى هذه اللحظة من هذا العام”.

وأشار إلى أن تمويل أنشطة حماية الطفل لا يتجاوز 3%، مع وجود فجوة تُقدر بـ 88 مليون دولار عن المبلغ المطلوب.

وأضاف: “يواجه الأطفال المنفصلون عن أسرهم مخاطر متزايدة من الإيذاء والاستغلال والصدمات النفسية”.

خطر تفشي الأمراض

وقال دوجاريك إن انتشار الأمراض أثر بشكل كبير على أطفال السودان. وأشار إلى أنه منذ تفشي الكوليرا في البلاد في يوليو الماضي، أبلغت وزارة الصحة الاتحادية عن أكثر من 80 ألف حالة اشتباه بالإصابة، وأكثر من ألفي حالة وفاة بينها نحو 7,300 حالة إصابة وأكثر من مئتي حالة وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة وحدهم.

وأضاف أن هناك انخفاضا في الإبلاغ عن الحالات الجديدة في ولاية الخرطوم، التي شهدت الشهر الماضي 15 ألف حالة اشتباه بالإصابة. ومع ذلك، حذر من أن قلة الإبلاغ “قد تخفي الحجم الحقيقي لتفشي المرض”، مضيفا أنه تم تأكيد حالات أيضا في جنوب دارفور ونهر النيل وولايات أخرى.

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى انطلاق حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا، في ولاية الخرطوم في 10 يونيو، واستمرت لمدة عشرة أيام، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف، بهدف الوصول إلى 2.6 مليون شخص تبلغ أعمارهم عاما واحدا على الأقل، لكنه ذكّر الصحفيين بأن هذا يتم “في خضم صراع محتدم في حرب أهلية”.

وقال دوجاريك إن السودان يواجه أيضا تفشيا في مرض الحصبة. ومنذ بداية هذا العام، تم تسجيل أكثر من 2,200 حالة اشتباه بالإصابة، بينها خمس وفيات. وكان أكثر من 60% من هذه الحالات بين الأطفال دون سن الخامسة.

وأضاف أن شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة يستجيبون، “ولكن كما هو الحال مع الاستجابة المستمرة للكوليرا، فإن فجوات في البيانات المتعلقة بحالات المرض، بالإضافة إلى النقص الحاد في اللقاحات والإمدادات والكوادر المدرَبة تعيق جهودهم”.

الوسومالحصبة السودان الكوليرا حماية الطفل دارفور ستيفان دوجاريك وزارة الصحة ولاية الخرطوم

مقالات مشابهة

  • كامل إدريس يقف على مجمل الأوضاع بمطارات السودان
  • اليونيسف: أطفال غزة مهددون بالموت عطشًا وسط انهيار شبكات المياه
  • بعد التحذيرات الأممية والتعقيدات على الأرض.. هل تقترب جنوب السودان من الحرب الأهلية؟
  • الصحة السودانية تتسلّم 3 ملايين جرعة من لقاح الكوليرا
  • الأمم المتحدة: الوضع الإنساني المتردي في السودان يلقي بظلاله على الأطفال
  • ورشة فنية تجمع أطفال مصر وروسيا احتفالًا باليوم الوطني الروسي
  • 15 مليون مشاهدة.. على مسئوليتى مع أحمد موسى يحقق ملايين المشاهدات منذ بداية الحرب بين إيران و إسرائيل
  • %40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفاء
  • دعوة أممية إلى تدخل إقليمي عاجل لإنقاذ اتفاق سلام جنوب السودان
  • تقديم الصف الأول الابتدائي الأزهري ورياض أطفال 2025.. الرابط والخطوات