«الأهرام»: اجتماع السيسي برئيس الوزراء ووزير التعليم العالي يعكس توجهات الدولة مستقبلًا
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الاجتماع -الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأول مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي- يشير إلى محطة نوعية تعكس توجهات الدولة المصرية في المرحلة المقبلة، محطة تركز بالأساس على البنية التحتية من البشر والتعليم والثقافة والعلوم والفكر، بعد سنوات أولت الدولة جل اهتمامها للبنية التحتية الاقتصادية والإنشائية، وأنجزت فيها إنجازات ملموسة.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الإثنين/ بعنوان "التعليم الجامعي والنموذج المصري"- أن توجيهات الرئيس تشير إلى إحاطة الدولة بشكل كامل بأوضاع التعليم، وامتلاكها رؤية لدوره في النهضة الوطنية؛ حيث ركز الاجتماع على ثلاثة أشياء أساسية في فكر الدولة بشأن التعليم:
أولًا: ربط التعليم بالاقتصاد والتنمية، بما يعكس التوجهات المطبقة في مختلف الدول الكبرى والمتقدمة فيما يخص التعليم، وهي التوجهات التي تربطه بالخطة التنموية للدولة وبسوق العمل والشركات وأنشطة الأعمال، ذلك ما يفيد به توجيه الرئيس بتعزيز المكون التنموي بالتعليم، وربطه بالاحتياجات الاقتصادية والتنموية، والتركيز على خطط الدولة لتحسين جودة التعليم الجامعي، وربطه بسوق العمل، وتفعيل مبادرة «تحالف وتنمية» التي تستهدف تعزيز التحالفات بين الجامعات وهيئات الصناعة.
ثانيًا: ربط التعليم بالتحولات في سوق التكنولوجيا العالمية، لذلك من المهم لمصر أن تدفع بأبنائها من الأطفال والشباب إلى ميدان تكنولوجي وعلمي لا حدود له، ويجعل لكل مصري وزنا خاصا وقيمة مضافة لبلده، بل يجعله دولة قائمة بذاتها، وفي الحقيقة، فإن ذلك يفتح بابا لتجاوز أزمة الزيادة السكانية من خلال الاستثمار في العقل التكنولوجي وتصديره، بما يؤسس لريادة مصرية في الإقليم، ذلك ما أشار إليه تناول الاجتماع لاستراتيجية الدولة للتعليم التكنولوجي، والتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، لتغطي جميع محافظات الجمهورية، بما يضمن تعزيز اقتصاد المعرفة، والاستفادة من الإمكانات الهائلة لرأس المال البشري.
ثالثًا: التنافسية وبناء النموذج، حيث وجه الرئيس باستمرار العمل المكثف، لرفع جودة وكفاءة وتنافسية التعليم الجامعي في مصر، والتركيز على جودة المنتج الأكاديمي، وبما ينعكس إيجابيا على تحقيق هدف الدولة في تعزيز البناء العلمي والثقافي لشخصية الإنسان المصري، وتعزيز القدرة التنافسية للموارد البشرية المصرية، إقليميا وعالميا، وتحويل مصر إلى مقصد إقليمي جاذب للتعليم الجامعي المتميز، ومن شأن ذلك أن يؤسس للنموذج المصري، وأن يعيد مجد القوة الناعمة المصرية في الإقليم وألقها وبريقها، وفي الحقيقة، يستحق ما طرحه اجتماع الرئيس برئيس الوزراء ووزير التعليم العالي عقد مؤتمر قومي حول التعليم في مصر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي وماكرون يتفقان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية
اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي من نظيره الفرنسي.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.
اقرأ أيضاًالسيسي يستقبل حفتر.. حين تُعيد الجغرافيا تشكيل السياسة وتختبر القاهرة بوصلتها في الغرب
مدبولي: ندعم التوسع في المدارس اليابانية بمصر تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي
بعد قرار علاج عبلة كامل على نفقة الدولة.. «المهن التمثيلية» توجه الشكر للرئيس السيسي