قتلى ومصابون في غارة إسرائيلية قرب دمشق.. استهدفت موقعا للحرس الثوري الإيراني
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، بأن شخصين لقيا حتفهما، وأصيب آخرون، الاثنين، في غارات قرب مقام السيدة زينب على مشارف العاصمة السورية دمشق، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مصرع 6 أشخاص، بينهم عناصر في مجموعات موالية لطهران.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدر بارز القول إن الضربة استهدفت موقعاً يستخدمه الحرس الثوري الإيراني، بينما أكدت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، أن "الغارة الإسرائيلية" استهدفت مركزاً استشارياً عسكرياً إيرانياً.
فيما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن "قصفاً إسرائيلياً بثلاثة صواريخ استهدف مقراً لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مصرع 6 أشخاص".
ولم يتمكن بعد من تحديد ما إذا كان بينهم مدنيون.
ووفق المرصد، فإن الغارة "استهدفت إحدى المزارع في محيط منطقة السيدة زينب، وهي معقل رئيسي لميليشيات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي".
اقرأ أيضاً
اغتيال قائد استخبارات فيلق القدس ونائبه في غارة إسرائيلية بدمشق
وأفادت وكالة "مهر" للأنباء، بسماع دوي انفجارات تزامناً مع غارات على محيط مدينة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق.
وصرحت المصادر، باستهداف مزارع ممتدة من عقربا إلى منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.
وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية، باستهداف منطقتي عقربا والسيدة زينب بعدة صواريخ، سقط 3 منها علی محيط هذه المنطقة، مضيفة أن باقي الصواريخ، تم التصدي لها من قبل الدفاعات السورية.
وأضافت أن عدداً من الصواريخ أطلقت من أجواء الجولان المحتل.
وفي وقت سابق، قال الحرس الثوري الإيراني، إن 5 من مسؤوليه العسكريين، لقوا مصرعهم، في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً في دمشق.
بينما قالت السلطات السورية، إن إسرائيل شنت غارة على حي المزة السكني.
اقرأ أيضاً
تسبب في مقتل عنصرين لحزب الله.. إسرائيل تستهدف محيط دمشق
واتهم الحرس الثوري الإيراني في بيان، حسبما نقلت وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية، إسرائيل بشن "عدوان" على دمشق، مشيراً إلى أن الهجوم الذي تم بواسطة "مقاتلات" إسرائيلية أودى بحياة "4 مستشارين عسكريين من إيران" و"عدد من القوات السورية"، ليضيف في وقت لاحق أن عضواً خامساً توفي متأثراً بجراحه.
ولم يصدر أي تعليق بعد من إسرائيل، التي نادرا ما تؤكد تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بأنه محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ومنذ عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية على سوريا، طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية وأخرى تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، كما طالت أيضاً مواقع للجيش السوري.
وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قتلت غارة جوية إسرائيلية، القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي، في ريف دمشق، وفق السلطات السورية والإيرانية.
ولقي في الشهر نفسه، أكثر من 23 مقاتلاً موالياً لإيران، مصرعهم، في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً
بعد يوم من تشغيله.. إسرائيل تقصف مدرج مطار دمشق وتخرجه عن الخدمة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: سوريا دمشق قصف إسرائيلي إسرائيل الحرس الثوري الحرس الثوری الإیرانی السیدة زینب
إقرأ أيضاً:
كارثة في رفح: غارة إسرائيلية تحوّل مركز مساعدات إلى ساحة مجزرة! 30 قتيلاً وأكثر من 100 جريح في هجوم دموي جديد
في جريمة هزّت ضمير العالم، تحوّل مركز توزيع مساعدات إنسانية في مدينة رفح، صباح اليوم الأحد، إلى مسرحٍ للموت، بعدما استهدفته غارة إسرائيلية مباشرة أسفرت عن مقتل 30 فلسطينياً على الأقل وإصابة أكثر من 115 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في منطقة "مواصي رفح".
وذكرت مصادر ميدانية أن الآليات الإسرائيلية فتحت نيرانها بشكل مباشر على المدنيين الجوعى الذين هرعوا في الساعات الأولى من الفجر إلى مركز تديره مؤسسة "غزة الإنسانية"، بحثاً عن رغيف خبز يسد رمقهم.
المشهد كان مروّعاً: جثث متناثرة، صراخ أطفال، وجثث مضرّجة بالدماء نُقلت وسط فوضى إلى مستشفى ناصر بخان يونس، حيث غصّت غرف الطوارئ بالمصابين. الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أكد أن "القصف استهدف المواطنين لحظة توجههم إلى نقطة توزيع مساعدات غذائية تابعة للولايات المتحدة، وأن من بين الضحايا أطفالاً وشيوخاً".
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة استهدافات متكررة، حيث أقدمت القوات الإسرائيلية، خلال الأيام الماضية، على قتل 17 مدنياً في ظروف مشابهة، في إطار ما وصفته مؤسسات حقوقية بـ"سياسة تجويع ممنهجة" تمارسها إسرائيل عبر إغلاق المعابر لأكثر من 3 أشهر، ومنع دخول المساعدات الأساسية، ما دفع سكان القطاع إلى حافة المجاعة.
من جهتها، نفت المؤسسة الإسرائيلية المشغّلة لنقطة المساعدات تورطها، بينما قالت "حماس" إن ما حدث هو استهداف واضح ومتعمد للمدنيين، متهمة إسرائيل بتصفية من تبقّى من الفلسطينيين "باسم المساعدات".
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يعيش قطاع غزة تحت إبادة جماعية موثقة، تجاوز عدد ضحاياها 178 ألف بين قتيل وجريح، وسط غياب مريع لأي تدخل دولي فعّال، ما يجعل رفح اليوم رمزاً جديداً للموت والخذلان العالمي.