أعلنت هيئة الصحة بدبي أن نظام “إجادة Ai” – الذي يعد من أحدث النظم عالمياً في رصد وتحليل وتقييم جودة خدمات الرعاية الصحية – حقق نتائج “مذهلة” على مستوى منظومة الوقاية الاستباقية من الأمراض ومضاعفاتها التي تديرها الهيئة ضمن منهجية وسياسة جودة الحياة التي تنفذها.

وقال صالح الهاشمي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للضمان الصحي في الهيئة – خلال مشاركة الهيئة في ” معرض الصحة العربي 2024 ” الذي انطلق اليوم بمركز دبي التجاري العالمي – إن نظام “إجادة Ai” المعتمد كلياً على الذكاء الاصطناعي نجح في تحديد مرضى السكري الأكثر عرضة لمضاعفات ومخاطر المرض كما نجح أيضاً في تحديد الأشخاص الأكثر قرباً للإصابة بمرض السكري.

وقال إن محصلة توظيف الهيئة لنظام “إجادة Ai” بالغة الأهمية حيث أتاحت هذه المحصلة الفرصة كاملة لرفع مستوى جودة الحياة وتحسين مستويات الرعاية الصحية وذلك من خلال الخطوات الوقائية الاستباقية التي تتخذها الهيئة لحماية مرضى السكري من أي تدهور محتمل في صحتهم وحماية الأشخاص القريبين من السكري من الإصابة بالمرض.

وأضاف الهاشمي: “وصلت تكلفة علاج مرضى السكري ممن يرتبطون بوثائق تأمين صحي في دبي لأكثر من ملياري درهم ..وفي ضوء الخطوات الوقائية الاستباقية سيكون بمقدور الهيئة خفض العبء المادي سواء العبء المخصص لعلاج مرضى السكري أو المتوقع للقريبين من الإصابة وذلك بنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 30%.. وهنا تظهر قوة “إجادة Ai” وقيمة تبني هيئة الصحة بدبي مثل هذا النظام فائق المستوى”.

وأوضح أن نظام “إجادة Ai” متكامل العمليات والإجراءات من الرصد إلى التحليل والتقييم والمتابعة مؤكدا حرص الهيئة على تسخير الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الأمراض المزمنة الحرجة مثل السكري والانسداد الرئوي المزمن والربو وغيرها وعليه يتم تحديد الأفراد المعرضين للخطر وتشخيص المضاعفات المحتملة والخطوة الاستباقية لدرء المضاعفات وأي خطر وذلك من خلال برامج طبية تخصصية متطورة تنفذها إدارة حماية الصحة العامة في الهيئة.

وذكر أن الخطوات الوقائية الاستباقية التي تتخذها الهيئة تتم بإنسيابية ودقة وسرعة بين خبراء ومتخصصي الضمان الصحي وإدارة حماية الصحة العامة في الهيئة وبالتعاون الوثيق مع شركات التأمين والمنشآت الطبية إلى جانب شركتي “ميرك الخليج” و”أسترازينيكا الخليج” وهما شركاء الهيئة في تنفيذ مبادرة تعزيز الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والتنبؤ بها وإدارتها مؤكداً أن كل هذه الجهود المشتركة تصب في مصلحة وأهداف منظومة الوقاية والأمن الصحي في دبي.

وأوضح أن فكرة النظام تقوم على الانتقال من النموذج القائم على الحجم إلى النموذج القائم على القيمة حيث يقوم النظام بتقييم مرافق الرعاية الصحية والأطباء وشركات التأمين بناءً على البيانات التي جمعتها هيئة الصحة بدبي وتعليقات المرضى وشركات التأمين ومقدمي الخدمات من المنشآت الطبية ومن ثم تجري الهيئة عمليات التحسين المطلوبة في مؤشرات أداء المخرجات الإكلينيكية لخدمات الرعاية الصحية.

وأشار الهاشمي إلى أن هذا النظام جاء لدعم أربعة أهداف رئيسية تضمنتها استراتيجية القطاع الصحي في دبي 2026 وهي جعل دبي نموذجاً لخدمات الرعاية الصحية القائمة على القيمة وتوفير الرعاية التي تركز على المريض وتعزيز نمط حياة صحي لسكان دبي وجعل دبي مركزاً صحياً رقمياً.

وقال: تكمن قيمة وأهمية نظام “إجادة Ai” في المعالجة الدقيقة لبيانات المطالبات الإلكترونية وهو ما يوفر نظرة شاملة عن صحة المجتمع كما تتيح هذه البيانات عند تحليلها بالذكاء الاصطناعي الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة مما يمهد الطريق للتدخلات في الوقت المناسب وتحسين نتائج المرضى وتقليل تكاليف إدارة المرض.

وحول أهم ما يحمله نظام “إجادة Ai” من مزايا أفاد الهاشمي بأن المزايا تتمركز في 7 محاور رئيسية وهي البيانات الغنية و حل شامل للأمراض المزمنة والاكتشاف والتدخل المبكرو إدارة مضاعفات الأمراض والتنبؤ بالأمراض وتحسين الموارد التكنولوجيا المتطورة والقدرة على التكيف في الوقت الحقيقي والحل الرائد للتأثير العالمي .

وأشار إلى أن هيئة الصحة بدبي تستهدف من “نظام إجادة” إحاطة المرضى بالمزيد من العناية الفائقة وتفعيل دور المتعاملين ومشاركتهم في رسم مستقبل الرعاية الصحية في دبي من خلال الأفكار المبتكرة ووجهة النظر البناءة والملاحظات الموضوعية والتجربة الشخصية.

وأوضح أن الهيئة حددت 30 مرضاً رئيسياً ضمن أولويات ” نظام إجادة ” وذلك حتى عام 2025 وجاء هذا التحديد بناءً على فئات التشخيص الرئيسية “MDC” وهو يأخذ في الاعتبار عوامل عدة منها زيادة حجم المرضى وارتفاع أعداد المطالبات وعبء التكلفة الكبير منوها بأن النظام يعتمد في تحقيق ذلك على مجموعة من المؤشرات الرئيسة منها ما يختص بالمقاييس السريرية والسلامة وحالة المريض ومنها ما يتعلق بالوضع المالي وقيمة الخدمات الطبية.

وأضاف الهاشمي أنه تم تطوير أكثر من 50% من التوصيات السريرية المختارة ووثائق مؤشرات الأداء الرئيسية “KPI” ذات الصلة من خلال جهد تعاوني مع لجان الخبراء لضمان الالتزام الثابت بهذه التوصيات السريرية الأساسية وإرشادات مؤشرات الأداء الرئيسية كما قامت الهيئة بتوفير برامج تدريب متطورة لأكثر من 2000 متخصص من مقدمي الرعاية الصحية وشركات التأمين بواقع 3750 ساعة تدريب وقد غطى ذلك أكثر من نصف الأمراض المحددة في البرنامج.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة الصحة بدبی الرعایة الصحیة مرضى السکری من خلال فی دبی

إقرأ أيضاً:

منظمات إنسانية وإغاثية دولية لـ«الاتحاد»: استجابة الإمارات الإنسانية تأكيد على دورها الريادي لدعم الأشخاص الأكثر احتياجاً

عبدالله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان صنَّاع سياسات وقادة اقتصاديون وإعلاميون: «شكراً محمد بن زايد».. «قمة بريدج» حدث استثنائي بكل المقاييس

لاقى قرار دولة الإمارات تقديم 550 مليون دولار لدعم مبادرة الأمم المتحدة العالمية للاستجابة الإنسانية لعام 2026، إشادة دولية واسعة، حيث طالبت منظمات دولية بارزة بضرورة السير على خطى الإمارات في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً، بما يعكس دورها المحوري في تعزيز العمل الإنساني متعدد الطرف وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين في الوقت المناسب.
وفي ضوء ذلك، أشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بمكتب «أوتشا» توم فليتشر، بدور الإمارات في دعم المجتمع الإنساني الدولي، مشيراً إلى أن دعم الإمارات السريع والسخي لخطة 2026 يبعث برسالة قوية تركز على الأشخاص الأكثر احتياجاً، ويعزز القدرة على تقديم استجابة فعّالة ومبتكرة تواكب الظروف الراهنة.
وفي السياق، قال عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: إن «هذا الإعلان يؤكد الدور المحوري لدولة الإمارات كشريك رئيس في دعم الجهود الدولية لتعزيز الأمن الغذائي واستمرار سلاسل الإمداد الحيوية في أوقات الأزمات.
وأضاف لـ«الاتحاد» أن هذا الالتزام يسهم في تمكين المنظومة الإنسانية من تنفيذ تدخلات أكثر فعالية لحماية الإنتاج الغذائي، ودعم سبل العيش، وتعزيز قدرة النُظم الزراعية والغذائية على الصمود، مثمناً هذا الدور الذي يعزز العمل متعدد الأطراف ويحدث أثراً مباشراً في الميدان، ويتيح للمجتمعات المحلية المتأثرة بالنزاعات والطوارئ بناء قدرتها على الاستمرار في إنتاج الغذاء محلياً.
من جهته، أشاد أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، بالدور الحيوي الذي قامت به دولة الإمارات خلال العامين الماضيين في دعم القطاع وسكانه، مؤكداً أن التدخلات الإنسانية الإماراتية أسهمت في التخفيف من معاناة مئات الآلاف من الأسر في ظل الظروف القاسية، موضحاً أن البرامج والمشاريع التي قدمتها الإمارات شكّلت دعماً مباشراً لمنظومة العمل الإنساني، سواء عبر الإغاثة الطارئة أو دعم الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأشار الشوا في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن المبادرات الإماراتية تميزت بالاستمرارية والقدرة على الوصول السريع إلى الفئات الأكثر هشاشة، الأمر الذي عزز صمود المجتمع في مواجهة أزمات متتالية، مضيفاً أن المجتمع المدني في غزة ينظر باحترام كبير لهذا الدور الذي تجاوز الطابع الإغاثي ليشمل دعم منظومات الصحة والغذاء والتعليم، مما ترك أثراً واضحاً على حياة الناس اليومية.
ورحّب الشوا بمبادرة دولة الإمارات بتخصيص 550 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الأممية لعام 2026، مؤكداً أن هذا التعهد يأتي في لحظة حرجة تتزايد فيها الاحتياجات الإنسانية عالمياً، ولا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث، مؤكداً أن هذا الدعم سيعزز قدرة المنظمات الدولية على الوصول إلى نحو 135 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة عبر 23 عملية إنسانية حول العالم.
وأشاد الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بالدور الإماراتي، قائلاً: «عندما نتكاتف، يمكن استعادة الخدمات الصحية وإنقاذ الأرواح. شكرنا لدولة الإمارات على دعمها الحيوي لملايين المحتاجين».
كما أعربت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لـ«اليونيسف»، عن تقديرها للدعم الإماراتي، مشيرةً إلى تأثيره الكبير على حياة الأطفال في الأزمات الإنسانية، مؤكدةً أهمية الشراكة الاستراتيجية بين «اليونيسف» والإمارات لضمان حماية الأطفال الأكثر عرضة للخطر.
وفي سياق مماثل، رحّب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالإعلان، موضحاً أن مساهمات الإمارات تمكن المفوضية من تعزيز جهودها في تقديم الدعم وإعطاء بصيص أمل للمحتاجين، رغم التحديات المالية الكبيرة.
وأكدت سيندي مكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، أن التعهد الإماراتي يشكل شريان حياة للمحتاجين، ويساعد على وصول المساعدات العاجلة إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع الحاد حول العالم، معربةً عن شكرها للريادة الإنسانية للإمارات في هذه الظروف الاستثنائية.

المبادرة الإماراتية
أشاد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للمجلس الدولي لحقوق الإنسان ورئيس بعثته إلى جنيف، الدكتور هيثم بوسعيد، بالمبادرة الإماراتية، موضحاً أن هذا التعهد يشكل دفعة محورية لجهود المنظمة الدولية الهادفة إلى جمع 33 مليار دولار لمساندة نحو 135 مليون شخص في مناطق الأزمات عبر 23 عملية إنسانية تشمل برامج الإغاثة العاجلة ودعم اللاجئين والمهاجرين وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية في الدول المنكوبة.
وأكد بوسعيد لـ«الاتحاد» أن هذه المبادرة تأتي امتداداً لمسار طويل من الالتزام الإماراتي بالعمل الإنساني، مشدداً على أن الدولة رسخت منذ تأسيسها، نهجاً يقوم على نصرة الإنسان بصرف النظر عن العرق أو الدين أو الجغرافيا، مضيفاً أن الإمارات كانت دائماً في مقدمة الدول التي تستجيب بسرعة وفاعلية لنداءات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، سواء في الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة أو أزمات النزوح، وهو ما جعلها شريكاً موثوقاً للمجتمع الدولي في ملفات الإغاثة والتنمية.

مقالات مشابهة

  • هؤلاء الأكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية
  • البدور: “تثبيت” مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن
  • الصحة العالمية: قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية
  • الصحة العالمية: نقص الإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في غزة مستمرة
  • الخدمة الصحية البريطانية تواجه أسوأ سيناريو مع ارتفاع إصابات الإنفلونزا
  • منظمات إنسانية وإغاثية دولية لـ«الاتحاد»: استجابة الإمارات الإنسانية تأكيد على دورها الريادي لدعم الأشخاص الأكثر احتياجاً
  • لازم يستخبوا في البرد .. هؤلاء الأكثر عرضة لالتهاب الجيوب الأنفية
  • هيئة الرعاية الصحية تُعلن التشغيل الرسمي لأول قسم حضّانات بالقنطرة شرق
  • تحذير صحي : “السوبرفلونزا” تهدد المستشفيات والمدارس في بريطانيا
  • "حقوق الإنسان" تحتفي بالمبادرات الرائدة لتمكين "ذوي الإعاقة".. وإبراز المنجزات الوطنية للفئات الأكثر احتياجًا