يمانيون../
أكد نائب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال حسين العزي، اليوم، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بعرقلة حركة السفن التجارية نحو الوجهات الأخرى وتصر على تمرير السفن المتجهة إلى كيان العدو الصهيوني، منهباً إلى أن العالم معني بإدراك التهديد الذي تمثله واشنطن على الملاحة الدولية.

وقال العزي في تدوينة على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي، إكس، إن “أمريكا تصر بجنون على تمرير السفن نحو فلسطين المحتلة بالرغم من كونها وجهة ممنوعة بإعلان صارم من صنعاء دولة المضيق وصاحبة الحق القانوني”.

وأضاف أنه “في نفس الوقت تعرقل امريكا سفن الوجهات الأخرى بعد اجتيازها باب المندب بشكل آمن100%”.

وأكد أن “أمريكا تمثل المهدد الوحيد للملاحة وعلى العالم إدراك ذلك”.

وتسعى الولايات المتحدة بشكل معلن وفج إلى عرقلة حركة السفن التجارية في باب المندب والبحر الأحمر من أجل خلق مشكلة دولية تستخدمها كمبرر لحماية السفن المتوجهة إلى العدو الصهيوني والتي تقوم القوات المسلحة اليمنية بمنعها من المرور.

وبالرغم من الضغط على عدد من شركات الشحن العالمية ومحاولة استخدام النفوذ الدبلوماسي الدولي، لم تنجح واشنطن في تحشيد المواقف الدولية لتغطية تحركها لحماية سفن الكيان الصهيوني، حيث تؤكد العديد من دول المنطقة والعالم بشكل مستمر أن عمليات القوات المسلحة اليمنية مرتبطة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وأن الحل يجب أن يكون بإنهاء هذا العدوان وليس بعسكرة البحر الأحمر.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها

في تاريخ الأمم والشعوب هناك أيام خالدة لا يمكن تجاوزها دون التفكير في دلالتها العميقة وما أضفته من رمزية على حركة النضال الشعبي والتضحيات الكبيرة من أجل وحدة التراب وصون مقدسات الوطن واستقلاله. وينظر العمانيون إلى يوم الحادي عشر من ديسمبر، وهو يوم القوات المسلحة، بأنه يوم خالد من أيام عُمان الذي تتجلى فيه خلاصة تاريخ طويل من التضحيات التي خاضها الجندي العماني ـ وكل العمانيين جنود من أجل الوطن ـ عبر التاريخ ليبقى هذا الوطن شامخا وحرا يعيش أهله في أمن وكرامة.

وهذا اليوم -وإن ارتبط بداية بعام 1975- فإنه امتداد في الحقيقة لسلسلة طويلة من المواقف التي أثبت فيها العمانيون أن الدفاع عن الأرض شيء متأصل في وجدانهم منذ مالك بن فهم حتى الأئمة والسلاطين الذين حفظوا هذا الكيان السياسي والجغرافي من الأطماع المتشابكة والمعقدة إلى هذه اللحظة التي يمر فيها الإقليم بحالة من الارتباك والتحول وإعادة التشكل من جديد. وبذلك يغدو يوم القوات المسلحة يوما يرمز إلى القوة العمانية والمنعة في وجه كل من تسوّل له نفسه التفكير في النيل من أمن أو استقرار عُمان. وهذا الذي يحول هذا اليوم إلى ذكرى وطنية يحتفي بها العمانيون جميعا.

وتحضر قوات السلطان المسلحة باعتبارها المنظم لكل الذاكرة العسكرية والأمنية العمانية، وهي مؤسسات تجاوزت وظيفتها القتالية والأمنية لتصبح مؤسسات حديثة عالية التنظيم تستطيع إسناد الدولة في السلم كما في الحرب، من تأمين الحدود وحراسة الممرات البحرية وخطوط الطاقة، إلى الحضور في الأنواء المناخية والكوارث الطبيعية، وعمليات الإغاثة والإخلاء الطبي، وتمتد أدوار القوات المسلحة إلى تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع العُماني في المدن والجبال والقرى البعيدة.

ومن المهم القول إن دور هذه المؤسسات مرتبط بكل مفاصل الحياة، فلا تنمية بلا أمن ولا تنويع اقتصادي بلا بيئة مستقرة تحمي الاستثمار وتؤمّن حركة التجارة واللوجستيات. في هذا المعنى، تبدو المعسكرات والثكنات، والبرامج التدريبية المتقدمة، وأنظمة التسليح الحديثة، جزءا من البنية الأساسية غير المرئية للاقتصاد الوطني. الجندي الذي يحرس الحدود، والطيار الذي يؤمّن سماء عُمان، والبحّار الذي يراقب الممرات البحرية، جميعهم شركاء في حماية فرص العمل الجديدة، والمناطق الاقتصادية، والموانئ التي تتطلع لأن تكون عقدة وصل بين آسيا وأفريقيا والخليج.

ولا بد أن تعرف أجيال عُمان الجديدة أن الاستقرار والهدوء الذي يعيشون في ظله اليوم لم يأتِ صدفة، ولكنه صُنع عبر مسار طويل من الصبر والشجاعة والانضباط، وأن صورة الجندي في الوعي العام ليست صورة القوة المجردة، بل صورة الانضباط الأخلاقي، واحترام المدنيين، والالتزام بقيم الدولة التي يحميها.

وفي هذا اليوم الذي يرمز أيضا إلى عزة العمانيين وكرامتهم ومنعتهم، لا بد من تذكر الشهداء الذين ارتقوا في كل جبهة من جبهات التاريخ العُماني من أجل أن يصان حمى الوطن وأن يبقى شامخا كشموخ الجبال. وهذا يفرض علينا تذكر وشكر من يواصلون اليوم، في البر والبحر والجو، مهمة صون تراب هذا الوطن الغالي، وأن نجدد العهد خلف القائد الأعلى، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، بأن نبقى جميعا درعا للوطن وجسرا بين ماضٍ مليء بالتجارب الوطنية المجيدة ومستقبل تُبنى فيه القوة لخدمة السلم والتنمية وكرامة الإنسان العُماني حيثما كان.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة
  • معلومات فلسطين”: 73 عملاً مقاوماً شعبياً في الضفة والقدس المحتلة خلال أسبوع
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • زيلينسكي: كييف سلمت نسخة محدثة من خطة السلام إلى واشنطن
  • القوات الروسية تُحرر بلدتين في مقاطعة خاركوف
  • تناسل الحروب
  • يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها
  • الاحتلال يوافق بشكل نهائي على بناء 764 وحدة استيطانية في الضفة
  • العدو الصهيوني يقتحم بلدات وقرى ومدن في الضفة الغربية المحتلة
  • مجلس الوزراء يعفي ضباط القوات المسلحة من رسوم المركبات.. تفاصيل