جرى الاتفاق على إطار عمل لانجاز صفقة تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي وفق ماذكرت شبكة إن بي سي الأمريكية.

وذكرت الشبكة أن مفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر اتفقوا في الاجتماع الذي عقد في باريس أمس على إطار عمل لإنجاز صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

صفقة تبادل الأسرى 

وقال مصدر مطلع إن الاتفاق يشمل وقفا تدريجيا لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات لسكان القطاع وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وأشار إلى أن مسودة الصفقة التي تم التوافق عليها ستقدم إلى حركة حماس اليوم.

وذكر المصدر أن الصفقة تشمل إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين والإسرائيليين المتبقين في غزة على مراحل والبدء بالنساء والأطفال.

بعدما أفادت تقارير بإحراز تقدم في اجتماع باريس حول مفاضات صفقة الأسرى، أكد مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي مارك ريغيف أن المفاوضين لم يصلوا إلى أي نقطة في مفاوضات باريس، فيما يتعلق بصفقة التبادل، مشددا على الكرة في ملعب حماس لإنجاح الصفقة.

من جانبه قال البيت الأبيض، الخميس، إن الولايات المتحدة تحاول تجديد صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.

وأوضح البيت الأبيض، في بيان، أن المباحثات الجارية حاليا بخصوص الحرب في غزة رصينة وجادة.

وأضاف أن الرئيس جو بايدن أكد حاجة إسرائيل لبذل ما في وسعها للالتزام بالقوانين والحد من الخسائر الإنسانية في غزة.

وشدد البيت الأبيض، على أن واشنطن لا تريد رؤية أي منشأة تابعة للأمم المتحدة ووكالاتها تتعرض للاستهداف بأي شكل.

فيما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها، بأن مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، أكد أن الأنباء التي تحدثت عن صفقة إطلاق سراح المحتجزين بغزة غير صحيحة وتتضمن شروطًا غير مقبولة لإسرائيل.

من ناحية أخرى سلطت وسائل الإعلام العبرية، الضوء على تداعيات سياسات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن إسرائيل تواجه أزمة إقليمية مع مصر وقطر والأردن، حيث بدأت أزمات نتنياهو مع الدول الإقليمية الثلاث الرئيسية تتصدر اهتمام الإعلام الإسرائيلي.

ووفقًا للإعلام العبري دفع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومته إلى أزمة إقليمية، كما يتضح من توتر العلاقات مع مصر وقطر والأردن، بسبب سياساته التي تعرض "إسرائيل للخطر" بحسب المعارضة الإسرائيلية.

تطورات الوضع في غزة

يشار إلى أن  هيئة البث الإسرائيلية، أعلنت الأحد، عن وصول وفد أمني إسرائيلي إلى باريس؛ لبحث صفقة تبادل أسرى مع مسئولين أمريكيين ومصريين وقطريين.

وتعقد في العاصمة الفرنسية، باريس، محادثات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في غزة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن المفاوضين الأمريكيين قد وضعوا مسودة اتفاق مبنية على مقترحات من إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، والتي ستتم مناقشتها اليوم الأحد في باريس.

ونقل التقرير عن مسئولين أمريكيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، قولهم إن المفاوضين «لديهم تفاؤل حذر بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي».

وقالت نيويورك تايمز، نقلا عن دوائر حكومية أمريكية، إن الصفقة قد تشمل إطلاق حماس سراح لأكثر من 100 رهينة مقابل وقف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة لمدة شهرين تقريبا.

ومقارنة بوقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام في نوفمبر الماضي، والذي تم خلاله تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، فإن الأعمال العدائية سوف تتوقف الآن لفترة أطول بكثير.

ووفقا لتقرير صحيفة "نيويورك تايمز" فإن في المرحلة الأولى، يجب أن يتوقف القتال لمدة 30 يوما، يجب على حماس خلالها إطلاق سراح الرهائن من النساء وكبار السن والجرحى.

وفي الوقت نفسه، على الجانبين التفاوض على مرحلة ثانية يتم فيها إطلاق سراح الرجال والجنود الإسرائيليين المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما أخرى.

وأوفد الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، إلى باريس من أجل المشاركة في محادثات مع ممثلين عن إسرائيل ومصر وقطر.

ومع ذلك، لا تزال هناك نقاط غير واضحة، مثل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يجب على إسرائيل إطلاق سراحهم.

في هذا الصدد، قال أسامة حمدان القيادي في حركة حماس، إن استهداف وكالة الأونروا يفاقم الوضع الإنساني الكارثي لسكان قطاع غزة.

وأضاف حمدان، أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة بعد صدور قرار محكمة العدل يؤكد إصراره على الاستمرار في جرائمه، مشيرا إلى أن استمرار الاحتلال في تصعيد عدوانه ضد المدنيين ومنع دخول المساعدات يضع تساؤلات حول دور المجتمع  المدني .

تابع القيادي في حركة حماس، أن تدمير الاحتلال لمراكز إيواء الأونروا في غزة يضع علامات استفهام حول صمت دول العالم والمنظمات الدولية، موضحا أننا نستنكر ما جاء في تقرير مفوض الأونروا بوصفه مقاومتنا بالإرهاب وتجاهل الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال.

كيربي: ليس لدينا اتفاق للإفراج عن المحتجزين في غزة خبير استراتيجي يوضح قصة الصهيونية وأفكارها وعلاقتها بما يحدث في غزة.. فيديو

وأكمل، أن الاحتلال ارتكب 38 مجزرة راح ضحيتها 350 شهيداً خلال الـ 48 ساعة الماضية في خان يونس وحدها، مشيرا إلى أن الاحتلال يواصل تصعيد عدوانه الهمجي ضد مستشفيات القطاع وإخراجها عن الخدمة عبر الحصار والقصف.

وأوضح حمدان، أن أكثر من7 آلاف حالة عاجلة تحتاج مغادرة غزة للعلاج في الخارج، مجددا الدعوة لفتح المعابر لإنقاذ حياتهم، مضيفا أن هناك جهود كثيرة تبذل حاليا للوساطة وخاصة من الأشقاء في مصر وقطر قائلا: "قدمنا مبادرات وأفكار محددة بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لكنها قوبلت بالمراوغة من جانب الاحتلال".

يذكر أن  حركة حماس الفلسطينية كشفت في وقت سابق خلال بيان لها، التفاصيل الكاملة حول التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت لمدة أربع أيام مع الجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه الاتفاق يتم بموجبه إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الحركة حماس وتل أبيب، ووقف كافة الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في القطاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسرى تبادل أسري المقاومة الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي صفقة تبادل الاسرى حماس غزة تبادل الأسرى بین إطلاق النار صفقة تبادل إطلاق سراح حرکة حماس فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حماس: على الوسطاء ردع الاحتلال .. ولن نسمح بفرض أمر واقع جديد

غزة «وكالات»: قالت السلطات الصحية في قطاع غزة اليوم إن غارات جوية إسرائيلية أدت لاستشهاد ٢١ فلسطينيا على الأقل في غزة وإصابة آخرين، في انتهاك دام آخر لاتفاق وقف إطلاق النار الهش بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وإسرائيل.

وقال شهود ومصادر طبية إن أول هجوم وقع في حي الرمال المكتظ بالسكان وأدى لاستشهاد خمسة أشخاص بعد أن استهدف سيارة وتسبب في اشتعال النيران بها. ولم يتضح بعد ما إذا كان الشهداء الخمسة من ركابها فقط أم أن من بينهم مارة. وهرع العشرات لإخماد الحريق وإنقاذ المصابين.

وبعد وقت قصير من الهجوم على السيارة، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارتين جويتين منفصلتين على منزلين في مدينة دير البلح ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أسفر وفقا لمصادر طبية عن استشهاد أربعة على الأقل وإصابة آخرين.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مسلحا اخترق الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة واستغل «الممر الإنساني في المنطقة التي تدخل عبرها المساعدات الإنسانية إلى جنوب غزة» واصفا ذلك بأنه «انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار». وأضاف الجيش أنه يقصف أهدافا في غزة ردا على ذلك.

ورفض مسؤول في حماس مزاعم الجيش الإسرائيلي ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة و«ذريعة للقتل» مؤكدا التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت حماس في بيان في وقت سابق اليوم إن «الخروقات (الإسرائيلية) المتصاعدة» تضع مسؤولية على الوسطاء والولايات المتحدة لمواجهتها والحفاظ على وقف إطلاق النار.

وأوضحت الحركة في تصريح صحفي أن قوات الاحتلال تواصل يوميا إزالة الخط الأصفر والتقدم غربا داخل مناطق القطاع، ما تسبب بحالات نزوح جماعي جديدة بين المواطنين، بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي يستهدف شرق غزة، واعتبرت ذلك خرقا فاضحا لبنود الاتفاق، بحسب وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء.

وأضافت حماس أن الخروقات «الصهيونية الممنهجة أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء خلال الأيام الماضية نتيجة الغارات وعمليات القتل المستمرة تحت ذرائع مختلقة، إلى جانب إقدام جيش الاحتلال على تغيير خطوط انسحابه بما يخالف الخرائط التي جرى الاتفاق عليها مسبقا».

وأكدت الحركة رفضها لأي محاولات من حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو لفرض أمر واقع جديد يتعارض مع ما جرى التفاهم عليه، داعية الوسطاء إلى التدخل العاجل والضغط لوقف هذه الخروقات فورا، كما حثت الإدارة الأمريكية على الوفاء بتعهداتها وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته ومنع تقويض مسار وقف إطلاق النار في غزة.

وخفف وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر من حدة الصراع المستمر منذ أكثر من عامين في غزة مما أتاح لمئات الآلاف من الفلسطينيين العودة إلى منازلهم التي تحولت إلى أنقاض.

وسحبت إسرائيل قواتها من مواقع في المدن وسمحت بدخول المزيد من المساعدات.

لكن العنف لم يتوقف تماما مع سعي حماس لإعادة ترسيخ وجودها وسط مخاوف من تقسيم فعلي للقطاع في ظل ظروف إنسانية متردية. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت 316 شخصا في غارات على غزة منذ وقف إطلاق النار.

وتقول إسرائيل إن ثلاثة من جنودها قتلوا منذ سريان وقف إطلاق النار، وإنها استهدفت عشرات المقاتلين.

وبموجب شروط وقف إطلاق النار، أطلقت حماس سراح جميع المحتجزين الأحياء العشرين في غزة مقابل ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني كانت تحتجزهم إسرائيل.

ووافقت حماس أيضا على تسليم رفات 28 قتيلا من المحتجزين، جرى تسليم رفات 25 منهم حتى الآن، مقابل جثث 360 فلسطينيا استشهدوا في الحرب.

وتقول وزارة الصحة في القطاع إن إسرائيل أعادت 330 جثة لفلسطينيين.

وفي الضفة الغربية حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم، من خطورة «الاعتداءات الإرهابية والوحشية التي ينفذها المستوطنون ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية، من حرق للبيوت، والممتلكات الفلسطينية»، محملا «حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وقف هذه الاعتداءات المتصاعدة التي تتم بدعم وحماية جيش الاحتلال».

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم عن أبو ردينة قوله إن «استمرار هذه الهجمات الإرهابية إلى جانب مواصلة سلطات الاحتلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وآخرها أراضي مدينة سبسطية التاريخية، يشكل تحديا صارخا لجهود المجتمع الدولي، خاصة لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومساعيه الرامية، إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والبدء بفتح مسار سياسي يحقق الأمن والاستقرار للجميع».

ودعا «الإدارة الأمريكية إلى التدخل الفوري والحازم لوقف هذا العبث والاستهتار الإسرائيلي بحقوق الشعب الفلسطيني، والتوقف عن توفير الدعم والحماية للمستوطنين، لشن هجمات إرهابية على الشعب الفلسطيني، وأرضه ومقدساته».

وقال أبو ردينة: «لقد حان الوقت لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتجسيد استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، ونجاح أي مشروع أو خطة يكون فقط من خلال الالتزام بالشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية». 

مقالات مشابهة

  • مباشر. غارات إسرائيلية على غزة تقتل العشرات ومظاهرات في تل أبيب تطالب بلجنة مستقلة للتحقيق في هجوم 7 أكتوبر
  • حماس تتهم إسرائيل بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وتدعو إلى تدخل عاجل من الوسطاء
  • حماس تدعو الوسطاء لضبط خروقات إسرائيل لوقف النار في غزة
  • حماس تطالب بكشف هوية مسلح مزعوم بعد خروقات إسرائيل في غزة
  • حماس: على الوسطاء ردع الاحتلال .. ولن نسمح بفرض أمر واقع جديد
  • بعد استمرار إسرائيل في خرق وقف إطلاق النار.. حماس تطالب امريكا بالتدخل
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"تحريك الخط الأصفر"
  • بشكل يومي - حماس تعقب على استمرار إسرائيل في تقديم الخطّ الأصفر غرباً
  • سمير غطاس: حماس عرضت سلاحنا يحمي إسرائيل من 7 أكتوبر جديد.. وتل أبيب رفضت العرض
  • حماس: قانون إعدام الأسرى خطوة دموية لشرعنة القتل داخل سجون الاحتلال